تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دحلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة، فجعل يقول: " أن فلان؟ أين فلان؟ " فلم يزل يتفقدهم، ويبعث إليهم، حتى اجتمعوا عنده، فقال: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، مسلسل بالعلل:

الأولى: عبد المؤمن العبدي هذا، ال ابن أبي حاتم (3/ 1/66) عن أبيه:

" ضعيف الحديث ".

وقال البخاري:

" لا يتابع على حديثه ".

وذكره الساجي وابن الجارود في " الضعفاء " كما في " اللسان ". وشذ ابن حبان فذكره في " الثقات " (8/ 117).

الثانية: زيد أو يزيد بن معن، لم أعرفه، ويحتمل أن يكون محرفا من (يحيى ابن معن)، تحرف على (العبدي)، فقد جاء في " الميزان " وذيوله:

" يحيى بن معن، عن سعد بن شراحيل، مجهول، كشيحه ".

وقال الحافظ في " اللسان ":

" وفي " الثقات " لابن حبان [(9/ 260) في طبقة تبع أتباع التابعين]: " يحيى بن معن الأنصاري عن أبيه عن سعيد بن المسيب، وعنه أهل المدينة ". قلت (الحافظ): فيحتمل أن يكون هو:

يحيى بن المنذر الكندي، عن إسرائيل، ضعفه الدارقظني وغيره، وقال العقيلي: في حديثه نظر ".

الثالثة: عبد الله بن شر حبيل، وهو ابن حسنة، ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " (5/ 14) برواية ثقتين عنه، ولم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا.

الرابعة: الرجل القرشي الذي لم يسم، فهو مجهول.

ثم رأيت الحديث قد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 361/2598) بأسناد يختلف عن هذا فقال:

" سألت أبي عن حديث رواه حسان بن حسان عن إبراهيم بن بشر عن يحيى ابن معين (!) عن إبراهيم القرشي عن سعيد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال. . . فذكره مختصرا ملخصا. وقال:

" قال أبي: هذا حديث منكر، وفي إسناده مجهولون ".

97 - (إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف مختمة فيقول الله عز وجل: اقبلوا هذا وردوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل، فيقول: صدقتم إن عمله كان لغير وجهي، وإني لا أقبل اليوم إلا ما كان لوجهي).

ضعيف جدا. السلسلة الضعيفة (2672)

رواه السلفي في " معجم السفر " (50/ 2) عن عمر بن يحيى الأبلي: حدثنا الحارث بن غسان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك مرفوعا.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الحارث بن غسان مجهول.

وعمر بن يحيى الأبلي (1)؛ اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث عن يحيى بن بسطام؛ وهو ضعيف جدا.


(1) كذا في مسودتي بالباء الموحدة قبل اللام، وفي " اللسان ": (الأيلي) بالمثناة التحتية

98 - (إن لله عز وجل في الخلق ثلاث مئة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام، ولله تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام، ولله تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام، ولله تعالى في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام، ولله تعالى خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الخمسة، وإذا مات من الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة، وإذا مات من السبعة أبدل الله تعالى مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله تعالى مكانه من الثلاث مئة، وإذا مات من الثلاث مئة أبدل الله تعالى مكانه من العامة، فبهم يحيي ويميت، ويمطر وينبت ويدفع البلاء).
موضوع. السلسلة الضعيفة (2681)

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (1/ 8 - 9)، وابن عساكر في " التاريخ " (1/ 70/2)، والذهبي في " الميزان " من طريق عبد الرحيم بن يحيى الأدمي: حدثنا عثمان بن عمارة: حدثنا المعافى بن عمران عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قيل لعبد الله بن مسعود: كيف بهم يحيي ويميت؟ قال: لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون، ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء.
وقال الذهبي في ترجمة عثمان بن عمارة هذا:
" وهو كذب ". ثم قال:
" فقاتل الله من وضع هذا الإفك ".
وقال في ترجمة عبد الرحيم:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير