تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ... وهي الجماعة)) وفي رواية عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة))

* * * * * * * * * * *

الفصل الرابع

من هي الفرق الناجية؟

أما من هي الفرق الناجية، فقد اختلف العلماء في المراد بهم على أقوال، هي إجمالاً:

1 - قيل: إنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.

2 - وقيل: هم العلماء المجتهدون الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)) وخصهم شيخ الإسلام بعلماء الحديث والسنة.

3 - إنهم خصوص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: ((ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).

4 - إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. ولعل هذا هو الراجح من تلك الأقوال

5 - وفيه قول خامس، أن الجماعة هم جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير.

ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام: ((كلها في النار إلا واحدة)

ذكر الشاطبي ما حاصله:

1 - أن هذه الفرق لا بد أن ينفذ فيها الوعيد لا محالة.

2 - أنهم مثل أهل الكبائر تحت المشيئة

3 - أن الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج.

والذي يظهر لي أن الفرق تختلف في بعدها أو قربها من الحق، فبعضها يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة أو معصية وحكمهم حكم أصحاب الكبائر، وبعضها لا يصح وصف أصحابها إلا بالكفر لخروجهم عن الإسلام مثل فرق الباطنية والسبئية والميمونية من الخوارج .. الخ، ويكون حكمهم حكم الكفار الخارجين عن الملة، ولو تظاهروا بالإسلام.

* * * * * * * * *

الفصل الخامس

كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين؟

كان الخلاف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ينتهي فور وصوله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حين يحكم فيه، وبعد وفاته وحتى آخر عصر الخلفاء الراشدين كان المسلمون على منهج واحد في أصول الدين وفي فروعه، إلا أنه قد وجدت بعض الأمور التي كانت محل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة:

بعض خلافات الصحابه:

1.دهشة الصحابة من وفات النبي علية الصلاة والسلام هل مات ام انه اغمي علية.

2.اختلفوا كذلك في موضع دفنه:

1 - فأراد أهل مكة رده إلى مكة.

2 - وأراد أهل المدينة دفنه بها.

3 - وقال آخرون بنقله إلى بيت المقدس.

3.اختلفوا في تسيير جيش أسامة. وقد شرح الله صدورهم لتوجيهه، وكان في ذلك خير عظيم.

4.ثم اختلفوا في قتال مانعي الزكاة هل يقاتلون ام لا؟

5.وكالاختلاف في الإمامة لمن تكون لقريش أم للأنصار؟

* * * * * * * * * * * * * *

الفصل السادس

ما مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة

وموقفهم منه؟

وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية؟

أن الصحابة اختلفوا في مسائل لو أنها عند غيرهم لأريقت في بعضها الدماء، ولكن الصحابة ما كانوا يريدون الخلاف لذاته أو لأهوائهم كما حصل فيما بعد عند غيرهم.

وظل الخلاف في حياتهم لا يراد به إلا الوصول إلى الحق والتمسك به.

ثم جاء من بعدهم أشكال من الناس بعضهم كان منافقاً وبعضهم استغل اختلاف الصحابة في بعض المسائل ليشيعوا الاختلاف والفرقة.

ثم تطور الخلاف بين المسلمين من سيء إلى أسوأ، إلى أن وصل الحال إلى الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم من التفرق وعدم الوحده.

* * * * * * * * * * * * * * *

الفصل السابع

ما مظاهر الخلاف بين المسلمين؟

1 - إما أن تكون خلافات عملية لا شك أنها نتيجة لخلافات عقدية في أكثرها، وإن كانت تبدوا أنها سياسية، وبعضها خلافات سياسية خصوصاً في القرون الأولى.

2 - وإما أن تكون خلافات علمية، وهذه خاض غمارها العلماء وقد ساهم بعضها في اشعال نار العداوة والبغضاء.

* * * * * * * * * * * * *

الفصل الثامن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير