- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم".
الفصل الثامن
الثناء على السلف رحمهم الله تعالى
س: اذكر أدلة فيها الثناء على السلف رحمهم الله تعالى؟
ج: - قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا أحداً من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".
- وقد وصفهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بقوله: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن وما رأوه سيئاً فهو عند الله سيئ".
الفصل التاسع
جهودهم في خدمة الإسلام
س: ما هي جهود السلف في خدمة الإسلام؟
ج: تنوعت جهود السلف في خدمة الإسلام وأهمها:
1 - جهودهم الحربية.
2 - جهودهم في بيان العقيدة الإسلامية.
الفصل العاشر
بيان وسطية أهل السنة
في مسائل الاعتقاد وسلامتهم من ضلالتي الإفراط والتفريط
س: اذكر بيان وسطية أهل السنة في مسائل الاعتقاد.
ج: 1 - وسطيتهم بين الأمم الكافرة:
أ- وسطيتهم بالنسبة للإيمان بذات الله تعالى: فإن الله تعالى في عقيدة أهل السنة لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء، له ذات تليق وصفات وأسماء تليق بجلاله.
ب-وسطيتهم بالنسبة للإيمان بالأنبياء: فهم يؤمنون بأنهم بشر مثل سائر البشر شرفهم الله بوحيه ورسالته، لا يرفعونهم فوق مرتبتهم ولا ينزلونهم عن قدرهم.
ج- وسطيتهم في عبادة الله تعالى: حيث عبدوا الله بما شرع لهم في كتابه أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا يزيدون في عبادتهم ولا ينقصون.
د- وسطيتهم في صفات الله تعالى بين أصحاب الأديان المحرفة: فمن أصول أهل السنة والجماعة في باب الصفات: وجوب الإيمان واليقين بجميع أسماء الله وصفاته كما وردت بألفاظها الشرعية نفياً وإثباتاً، وأن لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه في كتابه الكريم أو على لسان نبيه العظيم، والإيمان بمعاني الصفات وقطع الطمع عن البحث في كيفياتها، والإيمان بأن القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر، والإيمان بأن الكلام في الصفات فرع عن معرفة الذات.
2 - وسطيتهم بين الفرق التي تنتسب إلى الإسلام:
أ- وسطيتهم بالنسبة لأسماء الله تعالى وصفاته بين الفرق المنتسبة إلى الإسلام: فأهل السنة أثبتوا الأسماء والصفات دون أن ينساقوا إلى التشبيه، فالاتفاق في التسميات لا يلزم منه الاتفاق في الذات، كما أنهم لم يعطلوا الله تعالى عن دلائل أسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه بل أثبتوا من الأسماء والصفات ودلائلها كما يليق به تعالى.
ب- وسطيتهم في الحكم على أصحاب المعاصي: عند أهل السنة حكم العاصي في الدنيا أنه لا يخرج عن اسم الإسلام ويقال له مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وأما في الآخرة فحكمه إلى الله تعالى إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه ولا يخلد في النار، وهذا هو الذي تجتمع عليه النصوص من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ج- وسطيتهم في الإيمان بالقدر: فتركوا الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي، والإيمان بتقدير الله تعالى لكل الأمور بمشيئته، وأثبتوا أن العبد له قدرة ومشيئة لا تخرج عن مشيئة الله تعالى وقدرته وهو الفاعل للفعل حقيقة.
د- وسطيتهم في موقفهم من الصحابة رضي الله عنهم: وقد تميز موقفهم منهم بأمور كثيرة منها:
1 - أن الصحابة هم خير البشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
2 - الاعتراف بكل ما ذكر عنهم من الفضائل في القرآن والسنة وأقوال أهل العلم.
3 - السكوت عما شجر بينهم من اختلاف وفتن داخلية ولا نذكرهم إلا بخير.
¥