ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:51 م]ـ
العبادة اسم جامع لكل ما يُحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفال
وكل ما أمر به الله فهو يُحبه، لكن أين الأمر بالحلف بالله في نصوص الوحيين؟
النصوص التى فيها الأمر بالحلف بالله عز وجل كثيره وقد سمى النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الحلف بغير الله شرك وهذه أحاديث أخرجها البخارى فى صحيحه قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب ـ وهو يسير في ركب يحلف بأبيه ـ فقال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية قال: ذكر نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) ..
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا من كان حالفاً فلا يحلف إلاّ بالله، فكانت قريش تحلف بآبائها فقال: لا تحلفوا بآبائكم)
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله وإلاّ فليصمت)
حدثنا أبو نعيم حدثنا ورقاء عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف بالله).
وأخرج الترمذي في جامعه قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة أن ابن عمر سمع رجلاً يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)
وروى النسائي وأبو داود بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون).
كل هذه الأحاديث فيها الأمر بالحلف بالله والنهى عن الحلف بالأباء والأمهات والمخلوقات ........ والمتقرر عند الأصوليين أن الأصل فى الأمر الوجوب كما أن الأصل فى النهى التحريم وكل النصوص تأمر من أراد الحلف أن يحلف بالله وحده ولايحلف بغيره وأن الحلف بغيره من الشرك والكفر فإذا كان الحلف بغير الله شرك دل ذلك على أن الحلف بالله توحيد وهذا يحبه الله ويرضاه من العبد ويثيبه عليه بخلاف الحلف بغيره فهو يبغضه ويعاقب عليه بدليل النهى عنه وتسميته شركا .. وذنبا سماه الله شركا وكفرا ليس كذنب لم يسمه الله شركا ولا كفرا فإن كان ذلك كذلك دخل الحلف فى العبادة قطعاً بلا أدنى لبس
اذ العبادة هى اسم جامع ... لكل ما يرضى الإله السامع
(والحكم هنا أختاه متعلق بكيفية الحلف لا بأصله فالحلف ابتداءً جائز لا يتعلق به أمر ولا نهى لكن من أراد الحلف فيجب عليه وجوبا شرعيا أن يحلف بالله ويحرم عليه أن يحلف بغير الله. فتعلُق الأمر والنهى يكون بكيفية الحلف لابأصله) ..... والله أعلم