ـ[منهاج السنة]ــــــــ[16 - 12 - 10, 06:27 م]ـ
السلام عليكم
الاخت الكريمة الاصطلاح الاول لكلمة التشبيه كان بمعنى التمثيل
اما عند المتاخرين من الاشاعرة والذي استقر عليه الاصطلاح هو ان التشبيه يتناول اي ععلاقة بين صفة الله وغيره
اما عن قولك اصل الصفة فكلام غير مفهم ارجو الايضاح من فضلك
وللكلام بقية و هذا ان شاء الله فقط زيادة بيان
ولي تعليق على كلام الشيخ العثيمين سانقله لك ان شاء الله
وهذا فقط عن الشيخ صالح ال الشيخ
فائدة عن الشيخ صالح آل الشيخ، حيث يقول: لم يُطلق أكثر السلف نفي التشبيه، وإنما أطلقوا نفي التمثيل؛ لأن الله جل جلاله قال ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ?.
ولفظ شبه والتشبيه لم يرد فيه النفي في الكتاب ولا في السنة فيما أعلم، وإنما ورد لفظ التمثيل ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ? وفرق ما بين التمثيل وما بين التشبيه؛ لأن التمثيل معناه المساواة هذا مثل هذا؛ يعني يساويه في صفة أو في صفات، أما التشبيه فهو من التشابه، وقد يكون التشابه كاملا، فيكون تمثيلا، وقد يكون التشابه ناقصا فيكون في كلّ المعنى أو في أصل المعنى على نحو ما فصلت لك.
فإذن إذا قيل لا نشبِّه فلا يندرج في ذلك إثبات أصل المعنى يعني التشابه في المعنى؛ لأنه لا يستقيم إثبات الصفات إلا بمشابهة في المعنى، ولكن ليس مشابهة في كل المعنى، ولا في الكيفية؛ لأن هذا تمثيل.
فلهذا لا يُطلق النفي للتشبيه، لا نقول التشبيه منتفيا مطلقا، كما يقوله من لا يحسن، بل يقال التمثيل منتفٍ مطلقا، أما التشبيه فنقول التشبيه منتف؛ الله سبحانه تعالى لا يماثله شيء ولا يشابهه شيء وينصرف هذا النفي للتشبيه في الكيفية أو في تمام المعنى في كماله
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[16 - 12 - 10, 06:27 م]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-:التشبيه هو أن يجعل شيء شبها لشيء، فعملية الجعل هذه تشبيه، شبه تشبيها، والتشبيه قسمان يعني جعل الشبيه قسمان:
? جعْل الشبيه لله جل وعلا في صفاته كلها، أو في بعض صفاته، أو في تمام معنى الصفة ... ، يمكن أن تقول اختصارا أن يشبه الله جل وعلا بخلقه أو يشبه الخلق بالله جل وعلا في الكيفية كيفية الصفات أو كيفية الصفة أو في تمام معنى بعض الصفة.
? النوع الثاني من التشبيه أن تشبّه صفة الله جل وعلا بصفة خلقه في أصل المعنى دون تمامه؛ أن تشبه صفة الخالق جل وعلا بصفة المخلوق في بعض المعنى أو في أصل المعنى.
وهذان القسمان هل يُنفيان عن الله جل وعلا جميعا أو ينفى أحدهما عن الآخر؟ اختلف أهل العلم في ذلك.
الذي يوافق طريقة أهل السنة والجماعة أن ينفى الأول وهو المراد بالتمثيل دون نفي الثاني؛ لأن إثبات الصفات إثبات للصفة مع المعنى، والمعنى يشترك المخلوق مع الخالق فيه في أصل الصفة، في أصل المعنى دون كماله، كما أنه المخلوق يوصف بالوجود والله جل وعلا يوصف بالوجود فبينهما اشتراك في أصل المعنى دون تمامه ودون حقيقته، كذلك يوصف المخلوق بالسمع، والله جل وعلا يوصف بالسمع وللمخلوق سمع يناسبه، ولله جل وعلا سمع كامل متنزه عن النقائص .. وما يليق بجلاله وعظمته جل وعلا.
فتحصّل من هذا أن:
الأول متفق على منعه وهو التمثيل.
والثاني مختلف في إطلاقه بين أهل العلم، والأوْلى أن لا يُستعمل التشبيه إلا في معنى التمثيل حتى لا يظن الظان ممن لا يفهم طريقة أهل السنة والجماعة أنهم يتساهلون في مسألة التشبيه، فيصدِّقون أنهم مشبهة أو يؤكدون أنهم مشبهة.
وهذا ولو استعمله بعض أهل العلم كابن تيمية وغيره؛ ولكن أرادوا منه حقا وهو أن لا تنفى الصفات؛ ولكن من حيث الاستعمال لا تستعمل لا يقال أنه هناك تشبيه جائز أو أن من التشبيه ما هو حق هذا ليس كذلك.
لذلك لفظ التشبيه لم يأت في الكتاب والسنة منفيا، وإنما جاء نفي المثيل ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ? [الشورى:11]، ولكن لا نستعمل لفظ التشبيه، فالله جل وعلا ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، وكذلك ليس له شبيه جل وعلا، وأهل التشبيه هم أهل الضلال.
....... فالمشبهة وهم الذين جعلوا صفات الله جل وعلا مشبهة لصفات خلقه، إما جميع الصفات كحال أهل التجسيم أو بعض الصفات، هؤلاء نتبرأ منهم وليس في طريقة أهل السنة لفظ تشبيه مثبتا، لا نقول قد يكون مثل ما استعمل بعض المعاصرين ممن لم يتحقق بطريقة أهل السنة والجماعة وأهل الحديث.