تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قدّمنا عن «فتح القدير» كيفية الإفتاء ممّا في الكتب، فلا يجوز الإفتاء ممَّا في الكتب الغريبة، وفي شرح الأشباه لشيخنا المحقق هبة الله البعلي، قال شيخنا العلّامة صالح الجينيني: إنه لا يجوز الإفتاء من الكتب المختصرة كالنَّهر وشرح الكنز للعيني والدر المختار شرح تنوير الأبصار، أو لعدم الاطلاع على حال مؤلفيها كشرح الكنز لمنلا مسكين وشرح النقاية للقهستاني، أو لنقل الأقوال الضعيفة فيها كالقنية للزاهدي، فلا يجوز الإفتاء من هذه إلا إذا عُلم المنقول عنه وأخذه منه ... أقول: وينبغي إلحاق الأشباه والنظائر بها فإن فيها من الإيجاز في التعبير ما لا يفهم معناه إلا بعد الاطلاع على مأخذه، بل فيها في مواضع كثيرة الإيجاز المخل، يظهر ذلك لمن مارس مطالعتها مع الحواشي، فلا يأمن المفتي من الوقوع في الغلط إذا اقتصر عليها، فلا بد له من مراجعة ما كتب عليها من الحواشي أو غيرها، ونقل ذلك عنه اللكنوي في مقدمة النافع الكبير شرح الجامع الصغير. انتهى.

وله من المصنّفات:

ـ البحر الرائق شرح كنز الدقائق في الفروع.

ـ تحرير المقال في مسألة الاستبدال.

ـ التحفة المرضية في الأراضي المصرية.

ـ تعليق الأنوار على أصول المنار للنسفي.

ـ حاشية جامع الفصولين.

ـ الخير الباقي في جواز الوضوء من الفساقي.

ـ الرسائل الزينية في مذهب الحنفية، وهي أربعون رسالة في الفقه.

ـ رفع الغشاء عن وقت العصر والعشاء.

ـ شرح أوائل الهداية.

ـ الفتاوى الزينية في فقه الحنفية.

ـ فتح الغفار في شرح المنار.

ـ الفوائد الزينية الملتقط من فرائد الحسينية.

ـ القول النقي في الرد على المفتري الشقي.

ـ لبّ الأصول في تحرير الأصول لابن الهمام.

ـ المسألة الخاصة في الوكالة العامة.

وغير ذلك من الرسائل والمسائل في الفقه والفروع، قال في الطبقات: لا يمكن حصره ولا يوجد عند غالب علمائنا في هذا العصر عشره، ولولا معاجلة الأجل قبل بلوغ الأمل لكان في الفقه وأصوله خصوصاً، وفي أكثر الفنون عموماً أعجوبة الدّهر ونادرة العصر.

قلت: وسيأتي إن شاء الله ذكر أسماء الرسائل كاملة كما ذكرها ابنه أحمد في مقدمة رسالة أبيه: الخير الباقي، في فصل الرسائل تحت اسم: رسائل ابن نجيم.

وقد طبع كتاب الأشباه والنظائر عدة طبعات منها: في كلكتا سنة 1241، وفي مطبعة النيل في القاهرة 1298، وبهامشه تقييدات الشيخ محمد علي الرافعي، وغيرها.

وسنذكر بداية الشروح التي أشار إليها ابن عابدين في الحاشية بشيء من التفصيل، ثم نذكر بقية الشروح:

31) شرح الأشباه (التحقيق الباهر):محمد هبة الله بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن تاج الدين البعلي الحنفي، ولد بدمشق ونشأ بها، واشتغل في طلب العلوم على جماعة منهم: سعد الدين العيني، والشيخ مصطفى الرحمتي، والشيخ عطية الأجهوري، والشهاب أحمد المنيني، والشيخ إبراهيم الحلبي محشي الدّر المختار، وله نظم جميل منه ما هنأ به المولى خليل أفندي المرادي بفتوى دمشق:

هذي الأماني التي بُلغتها

رغماً عن الأعداء والحسادِ

إلى أن قال:

مولاي يا فرد الوجود فضائلاً

وشمائلاً يا أوحد الآحادِ

رحماك إني عن علاك مُقصِّرٌ

فامْنُنْ بقربٍ منك لا ببعادِ

إذ لا يفيد الشمس كثرة مدحها

والدرّ لا يغلو بنظم الشادي

تولى قضاء بغداد وتوفى رحمه الله بالقسطنطينية سنة 1224هـ.

وهو شرح حافل للأشباه والنظائر، عني فيه مؤلفه بالفروع الفقهية وما يدور حولها من مسائل وأحكام، ويذكر الخلاف غالباً بين أئمة المذهب، ويتعرض أحياناً لرأي الإمام الشافعي، ونادراً لرأي الإمام مالك رحمه الله.

وهو من أفضل الشروح والتعليقات على الأشباه والنظائر، حافل بالفروع الغزيرة، والأمثلة والفوائد الكثيرة، شامل لجميع مباحث الأشباه من البداية إلى النهاية، ومؤلفه متأخر فيكون قد اطلع على أعمال من سبقه.

قال في مقدمة النسخة المخطوطة: يا من تنزهت عن الأشباه ذاته، وتقدست عن النظائر صفاته، أسألك الهداية في البداية، والعناية في النهاية، والوقاية في الرواية، والغاية في الدراية، وفيض التوفىق من بحر إحسانك الراقي، ودرر التدقيق من كنز منح الدقايق، وإيضاح المعاني من محيط مجمع الحقايق، وكشف رموز المباني من مبسوط فتحك الفايق ...

وبعد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير