اتصل الذهبي اتصالا وثيقا بثلاثة من شيوخ ذلك العصر وهم جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي الشافعي " 742\ 654 ه " وتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحراني، " 661\ 728 ه " وعلم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي " 739\ 665 ه "، وترافق معهم طيلة حياتهم.
وكان الذهبي أصغر رفاقه سنا، وكان أبو الحجاج المزي أكبرهم. [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)
. رابعا: من أقوال العلماء فيه: قال ابن ناصر الدين المتوفي سنة 842 ه: " له دربة بمذاهب الائمة وأرباب المقالات قائما بين الخلف بنشر السنة ومذهب السلف. [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)
قال تلميذه تقي الدين ابن رافع السلامي المتوفى سنة 774 ه: " كان خيرا صالحا متواضعا حسن الخلق حلو المحاضرة، غالب أوقاته في الجمع والاختصار
والاشتغال بالعبادة، له ورد بالليل، وعنده مروءة وعصبية وكرم. [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)
وقال الزركشي المتوفى سنة 794 ه: " مع ما كان عليه من الزهد التام والايثار العام والسبق إلى الخيرات والرغبة بما هو آت.السابق نفسه.
قال تلميذه الحسيني: " وقد سار بجملة منها الركبان في أقطار البلدان". [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)
وقال تلميذه صلاح الدين الصفدي المتوفى سنة 764 ه: " الشيخ الامام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي حافظ لايجارى ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الابهام في تواريخهم والالباس. [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15)
قال تلميذه عماد الدين بن كثير المتوفى سنة 774 ه: " الشيخ الحافظ الكبير مؤرخ الاسلام وشيخ المحدثين .. وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه. [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)
خامسا: مؤلفاته: صنف التصانيف الكثيرة المفيدة منها: تاريخ الاسلام في عشرين مجلدا وسير النبلاء في عشرين مجلدا طبقات الحفاظ وطبقات القراء و الميزان و المغني في أحوال الرواة .. [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17)
. سادسا: وفاته: وتوفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة 748 ه ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاة عليه جملة من العلماء كان من بينهم تاج الدين السبكي. [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)
. نبذة عن كتاب سير أعلام النبلاء:
ألف الإمام الذهبي سير أعلام النبلاء في أربعة عشر مجلداً، أفرد منه المجلدين الأول والثاني للسيرة النبوية الشريفة وسير الخلفاء الراشدين، ولكنه لم يعد صياغتهما، وإنما أحال على كتابه العظيم- في الطرة- "تاريخ الإسلام" ليؤخذ منه ويُضَمَّا إلى "السير". [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19)
قال الدكتور بشار معروف: "وكان من المظنون أن المجلد الثالث عشر من نسخة ابن طوغان [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)[21] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21) ذيلا لسير أعلام النبلاء وتابعه الناس عليه". [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22) هو المجلد الأخير من الكتاب لكنني أعتقد بل أكاد أجزم أن هناك مجلدا آخر يتمم الكتاب هو المجلد الرابع عشر .. وهو المجلد الذي ظنه الدكتور الفاضل صلاح الدين المنجد
ولم يقتصر الامام الذهبي في كتابه على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه فئات كثيرة، من الخلفاء والملوك والسلاطين والأمراء والقادة والقضاة والفقهاء والمحدثين، واللغويين والنحاة، والأدباء والشعراء، والفلاسفة. غير أن عنايته بالمحدثين كانت أكثر، ولذا جاءت معظم تراجمه من أهل العناية بالحديث النبوي دراية ورواية. كما اتسع كتابه ليشمل تراجم الأعلام من مختلف العالم الإسلامي، دون أن تكون له عناية بمنطقة دون أخرى، أو عصر دون آخر.
¥