ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:29 م]ـ
التداوي مباح وتركه لمن يصبر على تركه لا شيء فيه ولو أدى للهلاك لحديث المرأة التي تصرع ولفعل أبي بكر في مرض موته ولأنه لو كان واجبا لوجب على كل أحد أن يفني ماله جميعا طلبا له ولوجب عليه أن يتداوى عند أمثل الأطباء وإلا أثم لتفريطه في الواجب عليه ما دام أن حفظ النفس مقدم على حفظ المال وفي ذلك مشقة كبيرة ولم يقل بذلك أحد
ـ[عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:38 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وبعد:
فالتداوي يكون واجبا إذا غلب على الظن الهلاك بتركه ورُجي الانتفاع بالتداوي
ويكون مكروها إذا تساوى الانتفاع بالتداوي وتركه
ويكون تركه مستحبا إذا كان يمكن الصبر على الداء من غير أن يُضرَّ بنفسه أو يهلكها
ويكون تركه واجبا إذا كان ضرر التداوي أعظم من ضرر المرض
والله تعالى أعلم
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 06:45 م]ـ
لو ذكرتم الادلة
والقائلين بذلك من سلفنا الصالح
بارك الله فيكم
ـ[أبو لؤى وليد بن محمود]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ...
(جاء في موقع صيد الفوائد لظافر بن حسن آل جبعان ما يلي):
فهذه المسألة قد اُختلف فيها على أقوال ثلاثة:
القول الأول:
تركه أفضل، وهو المنصوص عليه في مذهب الحنابلة، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: (أحب لمن اعتقد التوكل وسلك هذا الطريق ترك التداوي من شرب الدواء وغيره)، وقد كانت تكون به علل فلا يخبر الطبيب بها إذا سأله (1).
وفي رواية المروزي: العلاج رخصة وتركه درجة أعلى منه، وبنحو هذا قال النووي (2).
وقد عللوا رأيهم: بأن تركه تفضلًا واختيارًا لما اختاره الله، ورضاً بما قدر وتسليمًا له.
واستدلوا لذلك بأدلة منها:
1 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، قُلْتُ مَا هَذَا أُمَّتِي هَذِهِ قِيلَ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ. قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ. فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ، ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ، وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ، فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلاَدُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَبَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَرَجَ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ». فَقَالَ: عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «نَعَمْ». فَقَامَ آخَرُ فقال: أَمِنْهُمْ أَنَا قَالَ: «سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ» (3).
2 - عن عطاء بن أبي رباح - رضي الله عنه - قال: قال لي ابن عباس - رضي الله عنهما - أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي؛ قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ»؛ فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا (4).
3 - كما استدلوا بأن خَلقاً من الصحابة والتابعين لم يكونوا يتداوون، بل فيهم من اختار المرض، كأبي بن كعب، وأبي ذر - رضي الله عنهما -، ومع هذا فلم ينكر عليهم ترك التداوي (5).
القول الثاني:
لا يجوز التداوي وقال به غلاة الصوفية (6).
¥