وروى أحمد في المسند (1/ 30) أبو داود (4/ 228) والحاكم في المستدرك (1/ 85) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 45) وأبو يعلى في مسنده (1/ 212) واللالكائي في الاعتقاد (1/ 118) (4/ 630) وابن حبان (1/ 280) والبيهقي في الاعتقاد (ص 236) والسنن الكبرى (10/ 204) وعبد الله في السنة (2/ 387) وابن بطة في الإبانة (1/ 238) والآجري في الشريعة (ص 245) وابن عساكر في تاريخ دمشق (37/ 294) من طريق حكيم بن شريك عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم "
وإسناده ضعيف لجهالة حكيم بن شريك كما قال أبو حاتم.
وقد وهم ابن الجوزي رحمه الله في العلل (1/ 149) فقال: (هذا حديث لا يصح وقد رواه الدارقطني من طرق كلها يدور على يحيى بن ميمون وقد كذبوه) فظنه يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي وليس كذلك بل هو يحيى بن ميمون الحضرمي أبو عمرة المصري، وقد قال فيه أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات.
النوع الثالث: مناظرة أهل الأهواء:
وهذا من اخطر أنواع المناظرات وعليه يحمل أكثر كلام السلف وذلك لما يترتب عليه من آثار مثل:
1 – ما يمكن أن يقع في قلب من يناظر أهل البدع من شبه أو شكوك.
2 – أن في مناظرتهم نشر لبدعتهم وفي الإعراض عنهم إخماد لها.
3 – أن في مناظرتهم تقوية لهم ورفع لشأنهم.
ومن أشهر ما روي في التعامل مع المبتدعة وعدم فتح المجال لهم في المناظرة وتأديبهم قصة صبيغ العراقي:
فقد روى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (1/ 446) واللالكائي في الاعتقاد ((4/ 634) والآجري في الشريعة (ص 80) وابن عساكر في تاريخ دمشق (23/ 412) من طريق مكي بن إبراهيم قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: أتى إلى عمر بن الخطاب فقالوا يا أمير المؤمنين انا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن فقال اللهم أمكني منه قال فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة فغداه ثم إذا فرغ قال يا أمير المؤمنين والذاريات ذروا فالحاملات وقرا قال عمر أنت هو فمال إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ثم قال واحملوه حتى تقدموه بلاده ثم ليقم خطيبا ثم ليقل ان صبيغا ابتغى العلم فاخطأ فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه.
والجعيد هو الجعد بن عبد الرحمن وثقه ابن معين والنسائي.
ويزيد هو ابن عبد الله بن خصيفة وثقة أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات.
وصحح الحافظ ابن حجر إسناد هذا الحديث في الإصابة في ترجمة صبيغ (3/ 459)
وأخرجه الدارمي في السنن (1/ 66) والآجري في الشريعة (ص 80) واللالكائي في الاعتقاد (4/ 635) عن سليمان بن يسار قال: " إن رجلا من بني تميم يقال له: صبيغ بن عسل قدم المدينة وكانت عنده كتب فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد له عراجين النخل فلما دخل عليه جلس فقال له عمر رضي الله عنه: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ فقال عمر رضي الله عنه: وأنا عبد الله عمر ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي " ورواية سليمان بن يسار عن عمر مرسلة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص 82) عن أبي زرعة الرازي.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (11/ 426) عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه به
ورواه الدارمي في سننه (1/ 67) وابن وضاح في البدع (ص 111) برقم (151) من طريق الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن نافع به ورواية نافع عن عمر مرسلة.
ورواه ابن وضاح (ص 112) من طريق مالك بن أنس قال: جعل صبيغ يطوف بكتاب الله معه .. فذكره وهي رواية معضلة.
ورواه البزار في مسنده والدارقطني في الأفراد _ كما ذكر ابن حجر _ من طريق أبي بكر ابن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب به. وفي إسناده ضعف. الإصابة (3/ 459)
¥