تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علما أن المناطقة لا يهتمون في الجزئيات بل يكون انصباب بحثهم في الكليات , لان الجزئيات كثيرة غير متناهية و لا يجري فيها نظر وفكر.

وتذكر هنا لأنه في قبال الكلي.

قلنا فيما سبق ذكره وهو إن المفاهيم قد تكون تصدق على من فرد وهو الكلي وقد لا تصدق إلا على فرد وهو الجزئي.

افراد الكلي

وينقسم الكلي إلى قسمين من حيث إفراده [لا من حيث المفهوم] الى متواطئ ومشكك.

المتواطئ

المتواطئ: وهو التوافق والتساوي

لو لاحظت كليا كالإنسان لا تجد تفاوتا في نفس صدق المفهوم عليه له أفراد كثيرة فكل فرد من الأفراد كزيد وعمر لا نجد تفاوت في الإنسانية التي في أفراد ذلك الكلي

اذن يمكن ان نقول المتواطئ هو (وهو ما يدل على معنى واحد يشترك فيه أفراد كثير بالتساوي).

المشكك

المشكك: خلاف المتواطئ يوجد تفاوت بين أفراد ذلك الكلي من حيث الطول واللون والقوة والصحة والأخلاق وحسن التفكير فهو الكلي المتفاوت إفراده في صدق مفهوم عليه

وللتفاوت أسباب أربعة:

1 - الاولية

2 - الاولوية

3 - الزيادة

4 - النقصان

سبب التسمية (مشككا)

ويسمى (مشككا) لان الناظر في معنى هذا اللفظ يشكك في نسبة وجود المعنى في أفراده هو متوافق في جميعها فيُلحقه بالمتواطئ ام انه مختلف فيه اختلافا كليا فيُلحقه بالمشترك (الذي اتحد لفظه وتعدد معناه)

المفهوم والمصداق

نحن نتلفظ بكلمتين هي المفهوم والمصداق فما هما؟

ان المفهوم: هي الصور المنتزعة من حقائق الأشياء أي من مصاديقه ولا يشترط إن يكون خارجي فقط

والمصداق: هو ما ينطبق عليه المفهوم او حقيقة الصورة الذهنية [المفهوم]

والبعض الاخر يعرفهما

1 - المفهوم:هو المعنى الموجود في الذهن

2 - المصداق: هو المعنى الموجود في الخارج.

النسب الأربعة

ان التباين تقع في المفاهيم ويقع في المصاديق

والذي تقدم تباين في المفهوم والذي نذكره هنا تباين في المصداق وهي نسب اربع

وهي نسبة كلي الى كلي اخر فيه نسب أربعة ففي هذا الحصر حصر عقلي وليس حصر استقرائي, اي لا يمكن إن يكون هناك نسبه اضافيه تكون خامسة.

1 - نسبة التساوي- وهي نسبة تساوي بين معنين يشتركان في تمام افرادهما كلانسان ضاحك وكل ضاحك إنسان.

2 - نسبة العموم والخصوص مطلقا: وتكون بين مفهومين بحيث يصدق احدهما على جميع ما يصدق عليه الأخر وعلى غيره لا العكس.

ويقال للأول (الأعم مطلقا) والثاني (الاخص مطلقا)

مثال: فـ (كل انسان حيوان) يصدق ان كل الانسان حيوان ولا يصدق كل حيوان انه إنسان.

او كل ذهب معدن وليس كل معدن ذهب.

3 - نسبة العموم الخصوص من جهة: هما المعنيان اللذان يجتمعان في جهة ويختلفان من جهة أخره أي هناك جهة اتفاق من حيث المصداق واختلاف من جهة.

مثاله: الطير والسواد يجتمعان في الغراب يصدق انه طائر اسود , يفترقان في ان الطير قد يكون طائر كالحمام وليس اسود ,ويفترق الاسود عن الطير في الصوف اسود.

فكل واحد منهما نسبة عموم خصوص من جهة

4 - نسبة التباين: هما المفهومان اللذان لا يجتمعان في فردا ابدا مثاله الحجر والحيوان.

وقد تقدم الكلام عليه في االتقابل

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:24 م]ـ

عودا حميدا شيخنا الفاضل بارك الله فيك ويسر لك إتمام هذا البحث

اللهم آمين

ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:00 م]ـ

جزاك الله خيراً

أبا يعقوب

نرجو المواصلة فبهذا التبسيط تَفتحُ أبواباً طالما أغلقت.

ـ[أبوالبراء الحنبلى]ــــــــ[19 - 07 - 07, 10:02 ص]ـ

واصل احسن الله اليك

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 12:06 م]ـ

نكمل و به نستعين

الكليات الخمس

المقدمة

يعد مبحث الكليات الخمس من المباحث الفلسفية وليس من المباحث المنطقية , ولا شك ولا ريب إن أهمية هذا المبحث كبيره في باب المعرف ((التعريف)) لأنه لا يمكن إن نعرف الشيء إلا بعد إن نعرف الكليات الخمس من جنس أو فصل أو نوع أو خاصة أو عرض عام [التي سيأتي بيانها بالتفصيل] هل هو ذلك الشيء (حد تام أو حد ناقص) أو (رسم تام أو رسم ناقص) فالكل متوقف على معرفة الكليات.

وبعض كتب المنطق تغفل عن ذكر مبتدأ أين يقع هذا المبحث [الكليات الخمس] في القضايا هل يقع في القضية الحملية أو القضية الشرطية.

الجواب على هذا السؤال:

بيان بسيط للقضية وسيأتي التفصيل في المباحث القادمة إن شاء الله.

تنقسم القضية إلى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير