تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ} ". وَقَوْلِهِ. " {إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ بِهِ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ بِهِ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ بِهَا سَخَطَهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} ". وَقَوْلِهِ: " {لَقَدْ قُلْت بَعْدَك أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْته مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ} ".

أما توافق الحرف مع الكلمة فيستفاد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

أنه عليه الصلاة والسلام قال: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف، بل الألف حرف ولام حرف وميم حرف»

وتنبيهه عليه السلام بقوله "لا أقول الم حرف" يفهم منه أنه كان من المعهود عندهم إطلاق الحرف بمعناه اللغوي لا بالمعنى الإصطلاحي.

أصغر وحدة لغوية-إذن- لا بد أن تكون مفيدة، والحيز الذي تتحقق فيه الفائدة هو حيز الجملة ولا يمكن النزول إلى أدنى منها ... وإذا حدث ذلك نكون قد انتقلنا من مجال اللغة الفعلية إلى مجال اللغة المقدرة في الذهن ...

هذا هو غور قوله:

"اللَّفْظِ الْمُطْلَقِ مِنْ جَمِيعِ الْقُيُودِ؛ لَا يُوجَدُ إلَّا مُقَدَّرًا فِي الْأَذْهَانِ لَا مَوْجُودًا فِي الْكَلَامِ الْمُسْتَعْمَلِ."

نعم،

اللفظ المطلق من جمبع القيود هو اللفظ الخام الذي لم يدخل في أي تركيب ...

فمن المعلوم أن القيود إنما تنشأ من تآلف الألفاظ وتعالقها أو دخولها في النظم بحسب مصطلح عبد القاهر ... والناس في تداولهم اليومي يعولون على الجمل فلا تجد واحدا منهم يقول مثلا" أسد" ويسكت ... بل لا بد من تقييد هذه الكلمة بفعل أو ظرف أو إضافة أو غيرها ... وقد يحدث أن تصدر عن المرء كلمة واحدة ولكن لا بد من تقدير .. كأن يسأل رجل صاحبه:من في القفص؟ فيجيبه:"أسد"

واضح أن الكلمة هنا في قوة الجملة ... فالتقدير:"في القفص أسد"

أما أسد معزولة عن كل سياق فلغو وليس لغة.

قال ابن القيم في الوجه العشرين:

" ... فيقال لكم: اللفظ عند تجرده من جميع القرائن التي تدل على مراد المتكلم بمنزلة الأصوات التي ينعق بها، فقولك: تراب، ماء، حجر، رجل .. بمنزلة قولك طق، غاق ونحوهما من الأصوات ... "

فهاهو ابن القيم يرى تبعا لشيخه أن اللغة لا تصبح إنسانية إلا في التراكيب أما الكلمات المفردة فهي لغة الجماد (طق) ولغة الحيوان (غاق) ... إن كان للجماد والحيوان لغة!!!

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:52 م]ـ

إن عدم اعتبار القيود حق قدرها هو الذي أفسد دلالات النصوص الشرعية خاصة المتعلقة منها بالأسماء والصفات والأسماء والأحكام. فقد زلت قدم المتكلمين هنا حينما سطحوا اللغة واعتقدوا أن الكلمة هي هي حيثما وردت ... فاليد في قولنا" يد الله "عندهم هي عينها في تعبير "يد الإنسان" .. ثم لاعتبارات عقائدية توسلوا بالتأويل واصطنعوا المجاز.

وفيما يلي نصان أحدهما لابن تيمية من كتاب الإيمان الكبير والثاني لفتجنشتين من كتابه بحوث فلسفية ... وسيكون لنا تعاليق-إن شاء الله- بعد ذلك.

قال ابن تيمية:

نَجِدُ أَحَدَهُمْ يَأْتِي إلَى أَلْفَاظٍ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا اُسْتُعْمِلَتْ إلَّا مُقَيَّدَةً فَيَنْطِقُ بِهَا مُجَرَّدَةً عَنْ جَمِيعِ الْقُيُودِ ثُمَّ يَدَّعِي أَنَّ ذَلِكَ هُوَ حَقِيقَتُهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهَا نُطِقَ بِهَا مُجَرَّدَةً وَلَا وُضِعَتْ مُجَرَّدَةً، مِثْلُ أَنْ يَقُولَ حَقِيقَةُ الْعَيْنِ هُوَ الْعُضْوُ الْمُبْصِرُ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ عَيْنُ الشَّمْسِ وَالْعَيْنُ النَّابِعَةُ وَعَيْنُ الذَّهَبِ؛ لِلْمُشَابَهَةِ. لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَقُولُونَ: إنَّ هَذَا مِنْ بَابِ الْمُشْتَرَكِ لَا مِنْ بَابِ الْحَقِيقَةِ وَالْمَجَازِ؛ فَيُمَثِّلُ بِغَيْرِهِ مِثْلَ لَفْظِ الرَّأْسِ. يَقُولُونَ: هُوَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير