تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحتى كلمة "درسها" هي نفسها مستعارة من درس المحاصيل لاستخراج الحب من القش.

وحين قلت: "ألقيتَ الكرة عندي" وأقصد أنك لم تجبني بل سألت - ولست معترضا على ذلك فهي طريقة في المناقشة - ولكنني أسألك أليس في هذا التعبير مجاز؟

لك تحيتي وأنتظر الإجابة

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[25 - 10 - 07, 04:56 م]ـ

أخي الكريم ..

كنت أريد أن أضع لك صورة عن المجاز بالاعتبار النفسي بعيدا عما يقال في الكتب .. تسهيلا وربحا للوقت لأنني لاحظت في مداخلتك-قبل الأخيرتين- التي علقت عليها أنه ينبغي تلخيص وشرح كل ما كتبه أهل البلاغة عن البيان لنصل إلى المجاز:

مثلا:

من كلامك:"ومن الأساب أننا نشأنا نتعلم أن أنواع البديع في الأدب من تشبيه وكناية واستعارة وغيرها هي من المجاز، "

هذه الجملة وحدها يحتاج لعدة فصول من الكلام، واعذرني إن سألتك أين تدرس هذه البلاغة!

-التشبيه والكناية والاستعارة من أنواع البيان وليست من أنواع البديع.البديع فن قسيم للبيان والمعاني ... فكان لا بد من توضيح هذا بمقالات.

-الاستعارة من المجاز عندهم،وليس كذلك التشبيه أو الكناية .. فالتشبيه في كتبهم قسيم للمجاز وليس قسما منه ... وهذا يحتاج إلى مقالات أيضا.

-ذكرك للتشبيه خارج محل النزاع .. وإياردك له بناء على أنه مجاز ولم يقل به أحد ..

ما كنت لأجيبك حتى أوضح كل هذا،لذلك فضلت أن نحلل تحليلا تطبيقيا مثالا أو مثالين ...

وقولك:

ثم نأتي إلى قول الله تعالى: "يد الله فوق أيديهم"، ولست أدري لم اخترت هذا المثال؟ فأنا لا أرى فيه أي مجاز أصلا، ولا أدري على أي شيء تنازعني فيه،

لا أنازعك بل أوضح فقط ... ثم إن كنت لا ترى فيه أي مجاز فهذا مخالف لما تعلمته قطعا:

-ففيه استعارة تخييلية عند بعضهم.

-أو مجاز عقلي عند بعضهم.

-أو استعارة تصريحية تخريجا على قواعدهم.

-أو كناية مركبة عن مجازعند بعضهم ..

قولك: ولكن الصور ليست بالضرورة مطابقة لحرفية اللفظ، ..

قول جميل جدا .. جدا.

وهو عند التأمل يقطع طريق المجازيين ..

لأن العدول إلى المجاز عندهم لا يتأتى إلا من بعد ملاحظة القرينة المانعة من الحقيقة .. والحقيقة عندهم هي المعنى الحرفي .. وعدم خطور المعنى الحرفي كما تفضلت وقلت مشكورا يجعل إجراء المجاز أو إجراء الاستعارة عندهم شيئا متكلفا أو كذبا على المتكلم ...

والرأي الذي أتبناه -شخصيا-هو نقض الإجراء في الاستعارة وليس تخطئة استعمال التعبير"الاستعاري" ... لذلك فكل ما ذكرته من أمثلة وآلاف مما يمكن ذكره هو خارج محل النزاع ...

وملاحظتك عن اعتبار المجاز في قول وعدم اعتباره في قول آخر وإنكاره في الآية .. مآله إلى الشك في نظرية المجاز كلها فلا يعتد بها علما منضبطا وهذا هو رأينا ...

ـ[الحارث المصري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 08:55 م]ـ

أستاذي الكريم

قلتَ: ( ... أنه ينبغي تلخيص وشرح كل ما كتبه أهل البلاغة عن البيان لنصل إلى المجاز).

وأقول: ليتك تفعل.

قلت: (واعذرني إن سألتك أين تدرس هذه البلاغة)

وأقول: في مصر منذ سنوات عديدة وأنا في الإعدادي (المتوسط) والثانوي

ولم أدرس بعد ذلك فأنا مهندس، ولم تكن تُدرس بالتوسع الذي يدرس في السعودية

بل كانت جزءا من مادة الأدب والنصوص والبلاغة.

فاعذرني إن أخطأت

قلت: (الاستعارة من المجاز عندهم،وليس كذلك التشبيه أو الكناية .. فالتشبيه في كتبهم قسيم للمجاز وليس قسما منه ... وهذا يحتاج إلى مقالات أيضا)

وأقول: هذا ما سألتك عنه في أول مداخلة بقولي " فتعريف المجاز الذي ينفي إمامنا وجوده في اللغة يحتاج إلى تحرير وتوضيح"

وكنت أتمنى أن تبدأ بذلك لنعرف محل الاختلاف، فنوفر على أنفسنا ونتجنب كلاما في أمر نحن في الأصل على اتفاق فيه، كما يمكن أن يكون المتفق عليه نقطة انطلاق لغيره.

قلت: (ذكرك للتشبيه خارج محل النزاع .. وإياردك له بناء على أنه مجاز ولم يقل به أحد .. )

وأقول: هذا مرتبط بالنقطة السابقة، لأنك لم تحرر محل الخلاف كما طلبت منك.

ومع ذلك فأنا لم أظن أن التشبيه محل نزاع، ولكن سألتك عن نقطة دقيقة فكرت فيها ولم تجبني وهي قولي: (فهل يجوز في كلام الله سبحانه ما يجوز في اللغة من كون المشبه به أعلى في الصفة من المشبه؟ باعتبار أن ذلك من طبيعة اللسان العربي؟ أم هناك فرق؟)

فإنا إذا قلت: "عندي عصًا أمضى من السيف" أو "عندي عصًا كالسيف"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير