تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما المتشابه فهو مناقشته للحد الفاصل بين الحقيقة والمجاز في كتاب الإيمان لأنه لم يقل فيه قولا فصلا،

ولأن لم يصرح بأنه يقول بقول الاسفراييني رحمه الله، فقد بدا أنه ساق هذا القول ليضرب به القول الآخر، وإلا فلم لم يصرح بأنه مذهبه؟

ـ[الحارث المصري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 11:19 ص]ـ

وسؤالي:

((الظاهر عند من؟ عند العرب الخلص؟ أم عند كل أحد على السواء؟)

هو نفسه سؤال شيخ الإسلام، القائل في كتاب "الإيمان" عن قضية التبادر بالحرف الواحد:

((و أيضا، فأى ذهن؟ فان العربى الذى يفهم كلام العرب يسبق إلى ذهنه من اللفظ ما لا يسبق الى ذهن النبطى الذى صار يستعمل الألفاظ فى غير معانيها!))

أما سؤالك هذا أخي الكريم، فقد فهمت مقصدك فيه، ولكنك في سؤالك حصرت الإجابة بين نقيضين،

فإما العرب الخلص - على قولك - وإما كل أحد، و"كل أحد" هذه يدخل فيها الأعاجم،

ويدخل فيها من لا يحسن العربية ويكثر اللحن ويفهم بما تبادر إلى ذهنه حسب ألفاظ لا يعرف أصلها،

فلا يفهم من "السيارة" مثلا إلا وسيلة الانتقال الحديثة التي نركبها اليوم،

ولا يعرف أن "الذرّة" هي النملة الصغيرة، بل يظنها أصغر مكون للمادة كما درس في الفيزياء.

فلقد سألت دون أن تعرّف لنا من هم العرب الخلص؟

هل هم الذين يُحتج بكلامهم في العربية ممن عاشوا قبل منتصف القرن الثاني من أهل الحضر، أو إلى أواخر القرن الثالث من البدو؟

فأخرج أنا وأنت من هذا التعريف؟ ويصير شأننا في فهم كلام العرب كشأن الأعاجم؟

ولو تمعنت أنت في قولي:

(وهل يختلف في فهمها العربي الفصيح عن العربي المولّد؟

وهل ترى أن اليهودي الذي يؤمن بأن الله سبحانه قد صارعه يعقوب عليه السلام فصرعه، قد يفهمها بغير فهم المسلم لها؟)

لعلمت أنني أضع اعتبارا للسامع وثقافته ولغته في معرفة الكلام إن كان حقيقة أو مجازا.

ولكن هناك كلام من الوضوح بحيث يفهمه المولّد كما يفهمه الفصيح.

وليس الأمر مقتصرا على معرفة اللغة، بل يتعدى إلى الخلفية الثقافية والدينية.

فربما يجوز عند اليهودي فاسد العقيدة أن الله يمرض، ولا يجوز عند المسلم.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:35 م]ـ

أخي الكريم (الحارث المصري). . هل توافقنى في ما قدمت لك في المشاركة 77؟

ـ[الحارث المصري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 05:05 م]ـ

أما تعليقك على الحديث أخي الكريم فمن أعجب العجاب

وأرجو أن تعلم أن الخط الافتراضي للمنتدى كبير بما يكفي، فلا يحتاج إلى مزيد من التكبير،

إلا إذا فهمنا التكبير على أنه شخط ورفع للصوت.

ثم نأتي إلى صلب الموضوع فأقول إنك لم ترد على أسئلتي التي أعقبت نقلي للحديث،

ولو كنت رددت عليها لتجنبت كثرة الكلام فيما لا طائل من وراءه،

وعليك أن تقرأ أسئلتي لتعرف كيف أفكر، فترد على الفكر بفكر،

فالأمر ليس بعلو الصوت ولا بكثرة الكلام، وكان يسعني أن أتوقف حتى ترد على أسئلتي.

ولكنني سأوضح مواطن الخلل في ردك.

قلت: (هذا الحديث لا يحتاج إلى تأويل و أمثال ذلك. فإن نفس ألفاظ الحديث صريحة في أن الله تعالى لم يمرض ولم يجع)

وأقول: أنا لم أسأل عن الحديث ككل بل أسأل عنه جملة جملة،

ففي الحديث:

(إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي)

فقول الله عز وجل (يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي)

كلام تام حدث بعده سكوت

فناقش في حدود ما سمع العبد حتى تلك اللحظة

فردك بقولك (فإن نفس ألفاظ الحديث صريحة في أن الله تعالى لم يمرض ولم يجع)، ليس له معنى،

لأنك أولا: تنفي شيئا لا يثبته أحد، فهل سمعت عن مسلم قال: (إن الله يمرض أو يجوع)؟

ولأنك ثانيا: نسبت هذا النفي لألفاظ الحديث، وأنا أسأل عن الكلام حتى لحظة السكت، وليس عن كل الحديث.

فهل تزعم أن الكلام حتى لحظة السكت كان بغير معنى؟

أو هل تزعم أن الكلام حتى لحظة السكت، كان مفهوما للعبد الذي سمعه أن المقصود به مرض عبد الله فلان؟

إن زعمت ذلك فقد جعلت سؤال العبد بغير معنى ورد الله سبحانه بعد ذلك بغير معنى.

وليس لك من مفر إلا بأن تقر بأن هذا الكلام لم يُقصد به ظاهره.

ولكن المراد بالكلام لم يُبيَّن إلا بعد السؤال التعجبي من العبد.

وتقول: (فلم يبق في الحديث لفظ يحتاج إلى تأويل ولا مجاز ولا صرف عن الظاهر ولا يحزنون!)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير