تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يجب التفريق بين نصوص العقيدة المحكمة و نصوص العقيدة المتشابهة ..

ثم تحديد معنى المتشابه ..

فالنصوص المتشابهة في العقيدة هي نصوص قليلة بالنسبة لمجمل نصوص العقيدة المحكمة، و عندما عبرت عن النصوص المتشابهة بقولي (ككثير من نصوص العقيدة) فلا يعني ذلك أن أكثرها من المتشابه، و من فهم غير ذلك، فالإشكال في فهمه لدلالة التعبير.

فنصوص الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله هي نصوص محكمة ..

أما المتشابه في العقيدة فنجده مثلا في بعض ما يتعلق بأفعال الله وصفاته و بعض مسائل التكفير ...

و المراد بالمتشابه هو ما يشبه الشئ أو المعنى وقد يدل عليه أولا يدل عليه، أي أنه يحتمل أكثر من وجه للفهم، و المراد بالإيمان به دون الخوض فيه ترديده كما قيل، دون طرح أوجه الفهم التي يحتملها ..

فمثلا عندما طرح ابن تيمية مسألة الأسماء و الصفات، مخالفا بذلك كل سلف أهل السنة من الأشاعرة كالنووي وابن حجر و ابن عساكر و غيرهم، خاض مثلما خاضوا في نصوص متشابهة ..

وكلهم فعلوا ما لم يفعله خير القرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..

فخاضوا في قوله تعالى (يد الله فوق أيديهم)

فنحن هنا نؤمن أن يد الله فوق أيديهم ونعلم ذلك يقينا أما المراد باليد فلا نحاول الخوض في بيان معناه لأنه متشابه يحتمل أكثر من وجه، وسلفنا في ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم.

و قوله تعالى (ثم استوى على العرش)

فنحن نؤمن أن الله استوى على العرش، و نعلم ذلك يقينا، و نردده كما قيل و لا نحاول الخوض في بيان معناه، لأنه متشابه يحتمل أكثر من وجه فاستوى على الشئ في اللغة قد يكون بمعنى علا أو صعد أو استقر أوثبت أو استولى أو ملك، و الله أعلم بمراده، وسلفنا في ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

و عندما خاض المعتزله في قوله تعالى (إنا جعلناه قرآنا عربيا) توصلوا إلى القول بخلق القرآن، لأنهم حاولوا تفسير كيفية الجعل، أما نحن فلا نخوض في معنى الجعل، ولا نناقش المسألة أصلا،وسلفنا في ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

و الأمثلة كثيرة ...

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:07 م]ـ

حيَّاك الله أبا أسامة من جديد.

[ .. فالنصوص المتشابهة في العقيدة هي نصوص قليلة بالنسبة لمجمل نصوص العقيدة المحكمة، و عندما عبرت عن النصوص المتشابهة بقولي (ككثير من نصوص العقيدة) فلا يعني ذلك أن أكثرها من المتشابه، و من فهم غير ذلك، فالإشكال في فهمه لدلالة التعبير .. ]

لكن أخي أنتَ عبَّرت بقولك: (ككثير من نصوص العقيدة) ..

وهذه العبارة خطأ من وجهين:

= الوجه الأول: من جهة التعبير ..

= الوجه الثاني: من جهة الحقيقة ..

أما من جهة التعبير؛ فقولك كـ (كثير من نصوص العقيدة) خطأ، وإن قلتَ: هي قليلة بالنسبة للمحكم!

ولنفرض أن لدينا ألف نصٍّ في الإعتقاد؛ فكون مائة نصٍ من المتشابه هو قليل بالنسبة للألف .. كثير في نفسه .. لكن هذا لا ينطبق على نصوص العقيدة سواء أردتَ أنه قليل بالنسبة للمحكم، أو كثير في نفسه، ولا يلزم منه أن يكون الأكثر؛ فالعبارة خاطئة بجميع وجوهها، ويلزم التدليل على قولك والتدعيم بقول السابقين من سلف الأمَّة!

[ .. فنصوص الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله هي نصوص محكمة .. ]

ونصوص الصفات ـ بارك الله فيك ـ أكثرها يندرج تحت الإيمان بالله ..

غير أنَّ الإيمان بالله على الإجمال (وأنَّه الخالق المستحق للعبادة) هو فرض العوَّام ..

وأنَّ الإيمان على التفصيل ـ ومنه نصوص الصفات ـ فرض العلماء.

[ .. أما المتشابه في العقيدة فنجده مثلا في بعض ما يتعلق بأفعال الله وصفاته و بعض مسائل التكفير ...

و المراد بالمتشابه هو ما يشبه الشئ أو المعنى وقد يدل عليه أولا يدل عليه، أي أنه يحتمل أكثر من وجه للفهم، و المراد بالإيمان به دون الخوض فيه ترديده كما قيل، دون طرح أوجه الفهم التي يحتملها .. ]

وما التشابُه في نصوص الصفات سواء كانت ذاتية خبرية أو فعليَّة؟

هو تشابه عند كثير من المتأخرين لما انتشرت البدع الكلامية المردية ..

لكن أرجو أن توضح لي التشابه في باب الصفات!

فالنصوص الشرعيَّة عموماً (الصفات وغيرها) .. يُنظر إليها من جهة سياقاتِها ..

وهذا هو سبيل أهل الحق ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير