ـ[د. م. موراني]ــــــــ[06 - 12 - 04, 09:15 م]ـ
يا ليتني كان الأمر كما تكتب , يا أبا حمزة!
في الغالب لم أر عالما واحدا يبحث في المخطوطات بالقرويين بالمغرب ولا أحدا له علم بما هناك في الصناديق ................
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 04, 11:26 م]ـ
د: موراني: - الله المستعان -.
لقد علمت جيدا – د: موراني – من خلال مداخلتك أني أصبت الجواب – بفضل الله وحده – ولست مستغربا منك أنك لم تقر لي بذلك، وبخستني حقي (ابتسامة عن بعد لا تضر أما أمام الأستاذ فلا تنبغي) فلا عليك من ذلك، فأنت أستاذ في تخصصك، وتتعامل مع التلاميذ كل يوم تقريبا، وعلاقة الأستاذ بالتلميذ معروفة، ويفضل الأستاذ - أحيانا – أن لا يشجع التلميذ أكثر من اللازم لأمور أفهمها.
وإنما عتبي على إخواني من أهل الحديث – وخاصة الذين شاركوا في المباحثة هنا وهناك – كيف لم أتلق من أحد منهم كلمة تشجيع، ولست حريصا على ذلك، وإنما هو لأمر في نفسي، لعلي أبديه بعد.
د: موراني: هذه بعض التعقيبات على أمور ذكرتَها في مداخلاتك.
قولك: سرد تاريخ نص المدونة والمختلطة. حسب ما لدينا من النصوص التي كانت متداولة بين علماء القيروان حتى الى أواخر القرن الرابع الهجري (بما فيهم القابسي وانتشار النسخ بالأندلس) لا نرى نصا موحدا مصححا.
وهذا ما يدعو الى البحث.
قلت: البحث تم منذ زمن - حضرة الدكتور – وخاصة في مدرسة القيروان، ألم تمر بك أثناء دراستك لكتب المالكية كلمة (الاصطلاح القروي) إذا لم يمر بك فأعلم أن الاصطلاح القروي: (هو البحث عن ألفاظ الكتاب – المدونة – وتحقيق ما انطوت عليه بواطن الأبواب، وتصحيح الروايات، وبيان وجوه الاحتمالات، والتنبيه على ما في الكلام من اضطراب الجواب، واختلاف المقالات، مع ما انضاف إلى ذلك من تتبع الآثار، وترتيب أساليب الأخبار، وضبط الحروف على حسب ما وقع في السماع، وافق ذلك عوامل الإعراب أو خالفها). ذكر هذا غير واحد من أهل العلم منهم الرجراجي في مناهج التحصيل، والمقري في أزهار الرياض 3/ 22.
ولا يخفى عليك – وأنت الفطن اللبيب – أن أهل الأندلس لم يكونوا في هذا الشأن بأقل من إخوانهم علماء القيروان، يوم كانت المدونة عمدتهم في المناظرة، وعدتهم في المحاضرة، وما خبر (التنبيهات) وغيره عنك ببعيد.
وقولك: ما يهمني هو ابراز تطور النص من الأسدية عبر سحنون وادخال الحواشي في نصوص المدونة وتغير النص الأصلي للأسباب المذكورة. وهذا العمل لا يمكن القيام به الا بالاعتماد المستمر على المخطوطات ولا على المطبوعات.
قلت: أما أمر الأسدية فقد كفيتَه منذ زمن، فلا تجعله يستشكل عليك نصوص المدونة السحنونية، فهي العمدة والمعول، وما عنها – عندهم – في الفتوى من متحول، ومهما رأيت من اختلاف بيّن فرده إلى الأصل الأصيل تصب.
والقوم قبلك لم يكن عندهم كبير مشكل في تداخل النصوص، في الورق والرق، فاعتمادهم على حفظهم كبير، والورق عامل مساعد، ثم لهم من الضبط والمعرفة بأقوال إمامهم ما يهديهم لنسبة كل قول لقائله، فلم تلتبس عليهم الأمر، وتلقى العلم عن الأشياخ وليس من القماطير، كان من أهم أسباب حفظ هذا الأمر لديهم فلا تخش من ذلك، فقد وقفوا على ما لم تقف عليه، وأحاطوا بما لم يخطر ببالك. ونحن اليوم في غنية عن كثرة تطلب ذلك لأن الأحكام المأخوذة من الكتاب وصلتنا منخولة مغربلة مصححة. فلو استعنت ببعض كتب المتأخرين من أهل الضبط والتحقيق فما أظن الأمور ستلتبس عليك.
إذا أعجبك كلامي أكملت، وإلا الصمت زين.
بعد كتابة ما تقدم رأيت ما ذكره شيخي ابن وهب، فأحسن الله إليه، ووالله لست بطالب علم فكيف أكون شيخا؟!! ما أنا إلا مجاور لهم ومحب وخادم.
تعذرت أسبابه ونذر طالبه وهان من بين الورى
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[07 - 12 - 04, 12:03 ص]ـ
الفهم الصحيح ,
حديثك جميل ومقبول. ويسرني اهتمامك بالموضوع.
أما الاصطلاح القروي فهو عبارة (مصطلح) متأخرة على ما جرى في العصر ما قبل القابسي.
لماذا أقول (قبل القابسي)؟
لأنه جمع بين شتى روايات المدونة والمختلطة ............. (فمن يفرّق اليوم بينهما من مورتانيا الى المغرب؟) وألفاظها ورواياتها في آن واحد وسجل الخلاف بينها على الحواشي.
¥