تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 07, 03:06 م]ـ

أياً ما كان

فالقول المذكور: جديد، ورد الإخوة: (مجرد إنسان)، و (ابن وهب) قيِّم

وأما المطالبة لمن يبسطون بالدليل، فأحاديث (وضع اليمنى على فخذه اليمنى)، إضافة إلى العمل المتوارث عن السلف، والذي لا يعرف غيره إلا عند المتأخرين.

والشيخ الخضير إنما نقل كلام ابن القيم رحمه الله ليس إلا، وانظر ما عقب به ابن القيم على الحديث.

ثم لا بد أن يفرق الطلاب بين "العام"و"المطلق" .. وإلا فلنوقف الحوار إلى أجل غير مسمى.

بارك الله فيكم جميعاً.

ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[18 - 03 - 07, 03:45 م]ـ

الحمد لله أنك تقر أن الشيخ ينحى منحاهما على الآقل علميا و أما عمليا فيبقى السؤال موجها خاصة للقريبين من الشيخ

و بارك الله فيك على الاعتراف المحتشم

ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[18 - 03 - 07, 03:52 م]ـ

وأما المطالبة لمن يبسطون بالدليل، فأحاديث (وضع اليمنى على فخذه اليمنى)، إضافة إلى العمل المتوارث عن السلف، والذي لا يعرف غيره إلا عند المتأخرين.

.

بحثت كثيرا و كثيرا عن حال اليد اليمنى في الجلوس فلم أضفر إلا بما هو مشهور من التحليق لبعض الاصابع و الاشارة

فهلا أفدتني بما كتبت و ينتهي إشكالي و أكون لك شاكرا و داعيا ما ذكرت

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 07:41 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:

والجلسة بين السجدتين يجب فيها الطمأنينة، ولا يشرع فيها الإشارة بالسبابة، فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولا أحد من الصحابة، وقال بمشروعية ذلك من بعض الفقهاء المتأخرين، استدلالاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إذا جلس، والأظهر عدم المشروعية لأن الجلوس والقعود إذا أطلق فالمراد به التشهد.

وفي حال جلوسه بين السجدتين، يبسط كفيه على فخذيه، وثبت أنَّه يجعلها على ركبتيه، ويقول "ربي اغفر لي " ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما في السنن من حديث حذيفة.

وأما الزيادة على ذلك يقول "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني" فلا تثبت جاء في السنن من حديث كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وتفرد به كامل، ولا يحتج بما تفرد به، وإن كرر " رب اغفر لي " أكثر من ذلك، أو دعا بأدعية أخرى فلا حرج في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل ما بين السجدتين، وهو من مواضع الدعاء.

وقال حفظه الله في موضع آخر:

الإشارة بالإصبع في التشهد

ويشرع الإشارة بالأصبع في التشهد الأول والأخير، لحديث عبدالله بن عمر في الصحيح قال " كان أي النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بإصابعه التى تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى.

وماورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحوال الإشارة بالإصبع:

0 نصبها.

0 وتحريكها.

0 وعدم تحريكها.

0 وحنيها.

0 واستقبال القبلة بها.

والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يرفع أصبعه ويشير بها، أما التحريك هو مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد، فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد تفرد به زائدة بن قدامة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، وقد أعلها أبو بكر ابن العربي وغيره، وقد صحح الحديث ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم.

والأظهر أنَّ ابن خزيمة يرى الإعلال ((فقال عقب 714 ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائدة ذكره))، وحكى بعضهم التصحيح عنه، وهو غير ظاهر.

وروى عبدالرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن أربدة التميمي قال: سئل ابن عباس –رضي الله عنهما- عن تحريك الرجل إصبعه في الصلاة فقال: ذلك الإخلاص.

وأما عدم التحريك ففيه نظر أيضاً.

والثابت الرفع والإشارة، والتحريك مسكوت عنه، من أشار وحرك من غير تعبد بذلك التحريك فلا شيء عليه ولا حرج، إنْ تعبد لتصحيحه الدليل فهو متبع، وإنْ كان لا يرى صحته وحرك، ففعله هذا متضمن للإشارة، والتحريك قدر زائد لا يتعبد به لمن لا يرى صحة هذا الخبر.

وأما حنيها، فقد جاء عند أبي داود من حديث مالك بن نمير عن أبيه وتفرد به وهو مجهول.

وأما الاستقبال بها القبلة فقد روي عن عبدالله بن عمر: أنه رأى رجلاً يحرك الحصا بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبدالله: لا تحرك الحصا وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع يضع يده اليمنى على فخذه وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ورمى ببصره إليها ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع.

رواه النسائي و رواه ابن خزيمة وابن حبان.

وفي صحته نظر.

وأما التحريك لمن قال بالتحريك فقد اختلف الفقهاء في وقته، أما الحنفية فيرون رفع السبابة عند النفي في الشهادتين، أي عند قوله "لا" ويضعها عند الإثبات.

وأما المالكية فيرون تحريكها يميناً وشمالاً إلى أن يفرغ من الصلاة.

وأما الشافعية فيرون رفعها عند قوله "إلا الله ".

واما الحنابلة فيرون أنه يشير بإصبعه كلما ذكر اسم الجلالة، ولكن هذا لم يثبت التحريك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلاً، ومثل هذه التفريعات فيها من الاجتهاد في موضع تعبدي مستنده النص الصريح الصحيح وهذا ما لا يجوز اعتماده.

وحينما نضعف هذه الألفاظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعني إنكار فعل ما جاء فيها، ولكن نقول: إن التعبد فيها يفتقر إلى دليل، فالسنة أنْ تشير فإن استقبلت بها القبلة، أو انحرفت يميناً أو شمالاً أو حرّكت فهو إشارة، فما زاد عن معنى الإشارة فلا يستحضر التعبد به إلا عند من يرى ثبوته، وبعض الناس بطبعه إذا أشار تنحني إصبعه، وبعض الناس بطبعه يرفها و يخفضها لا يريد تعبداً , وإنما أراد بذلك الإشارة، تقول: كل هذا مسكوت عنه، ولا حرج على الإنسان أنْ يفعله.

وجزاكم الله خيراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير