تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أن بلاد السمندل هي أرض الغور، وهي ولاية تقع بين هراة وغزنة عامرة).

وقال: وبها السمندل، وهو حيوان كالفأر يدخل النار ولا يحترق، ويخرج والنار قد أزالت وسخه وصفت لونه وزادته بريقاً. يتخذ من جلده مناديل الغمر للملوك، فإذا توسخت تلقى في النار ليزول وسخها. اهـ.

وجاء في حياة الحيوان الكبرى ص404 (للدميري):

السمندل: بفتح السين والميم وبعد النون الساكنة دال مهملة ولا في آخره وسماه الجوهري السندل بغير ميم، وابن خلكان السمند بغير لام: وهو طائر يأكل البيش، وهو نبت بأرض الصين يؤكل وهو أخضر بتلك البلاد، فإذا يبس كان قوتاً لهم ولم يضرهم فإذا بعد عن الصين، ولو مائة ذراع وأكله آكل مات من ساعته. ومن عجيب أمر السمندل استلذاذه بالنار ومكثه فيها. وإذا اتسخ جلده لا يغسل إلا بالنار وكثيراً ما يوجد بالهند، وهي دابة دون الثعلب خلنجية اللون حمراء العين ذات ذنب طويل، ينسج من وبرها مناديل، إذا اتسخت ألقيت في النار فتنصلح ولا تحترق. وزعم آخرون أن السمندل طائر ببلاد الهند يبيض ويفرخ في النار، وهو بالخاصية لا تؤثر فيه النار ويعمل من ريشه مناديل تحمل إلى بلاد الشام. فإذا اتسخ بعضها، طرح في النار فتأكل النار وسخه الذي عليه ولا يحترق المنديل. والمعروف أنه طائر كما حكاه البكري في كتاب المسالك والممالك وغيره أيضاً، الخواص: مرارته إذا سقى منها وزن دانق بماء الحمص المغلي المصفى، بلبن حليب مراراً كثيرة، من به السموم القاتلة، أبرأه منها. ودماغه، إذا اكتحل به، مع الإثمد، صاحب الماء النازل، أبرأه، ويحفظ الحدقة من سائر الداء. ودمه إذا طلي به على الوضح أي البرص غير لونه. ومن بلع شيئاً من قلبه لا يسمع بعد ذلك شيئاً إلا حفظه. ومرارته تنبت الشعر ولو على الراحة. اهـ.

وجاء في ثمار القلوب ص366 (لأبي منصور الثعالبي):

طير النار

هو طائر هندي يسمى السمندل. قال بعضهم: هو ناري، يعيش في النار، كما يعيش طير الماء في الماء. وقال آخرون: هو طير إذا هرم دخل نار الأتون أو ناراً جاحمة "غيرها"، فيمكث ساعات فيعود شاباً؛ وإياه عنى البهراني بقوله: "من السريع" وطائر يسبح في جاحم ... كأنه يسبح في غمر

قال الجاحظ: وفي السمندل آية غريبة، وصفة عجيبة، وداعية إلى التفكر، وسبب للتعجب، وذلك أنه يدخل أتون النار فلا تحترق له ريشة.

وقال في مكان آخر: خبرت عن فأرة البيش واغتذائها السموم، وعن الطائر الذي يدعى السمندل وطيرانه في جاحم الأتون، فلا السم المجهز يحص من تلك الفأرة وبرة، ولا النار المضرمة تحرق من ذلك الطائر زغبة.

وقال في مكان آخر: كأن هذا الطائر في طباعه وفي طباع ريشه مزاج من طلاء النفاطين، وأظن هذا الطلاء من طلق وخطمي ومغرة. اهـ.

وجاء في نفحة الريحانة ص254 (للمحبي):

لك الحكمُ يا دهري بما شئتَ فارْمِني ... أيجزعُ من حَرِّ الضِّرامِ السَّمَنْدَلُ

السمندل: طائر هندي. قال بعضهم: هو ناريٌ يعيش في النار كما يعيش طائر الماء في الماء.

وقال آخرون: هو طائر إذا هرم دخل نار الأتون أو نارا جاحمة غيرها، فيمكث فيها ساعات فيعود شابا.

وإياه عنى البهراني بقوله: وطائرٍ يسبح في جاحمٍ ... كماهرٍ يسبحُ في غَمْر. اهـ. ِ

وجاء في بدائع الزهور ص5 (المنسوب لابن إياس وهو للسيوطي):

ومن العجائب أن فى بلاد الهند مدينة تسمى دكين وبها جبل يرى كله فى نار من غير موقد ويقال ان بذلك الجبل طائرا يسمى السمندل وهو على قدر الرخمة وأنه يعشش فى ذلك الجبل الذى ترى فيه النار ويفرخ فيه ولا يحترق من تلك النار ويقال ان ريشه يعمل منه مناشف فاذا اتسخت ترمى فى النار فتنقى من وسخها ولا تحترق ويعمل من ريشه فتائل للسراج فاذا فرغ الزيت تنطفئ منه الفتيلة ولا تأكلها النار ولو أقامت الى الابد ويقال ان دهن هذا الطير اذا طلى به الانسان بدنه ودخل النار لا تضره فاذا أراد الانسان ابطال عمل ذلك الدهن يطلى فوقه بالخل فانه يفسد الدهن. اهـ.

والكلام في هذا المخلوق (طائرا كان أم غيره) كثير جدا في كتب التراث، وقد سألت عنه أهل التخصص في هذا العلم فلم يعرفوه، فيبدوا أنه كائن خرافي، أو أنه كان موجودا فانقرض.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 06 - 05, 02:29 م]ـ

ما شاء الله, جزاك الله خيراً أخ رائد.

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 03:30 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[19 - 06 - 08, 05:10 م]ـ

سوال رائع وجواب رائع

ـ[الزبيدي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 11:39 م]ـ

بارك الله فيكم.لقد استفدت اليوم فائدة جديدة فلم أكن أعلم عن هذا الطائر شيءً

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:32 ص]ـ

ربما هو كانسان الماء؟!!!!!

ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:40 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[22 - 06 - 08, 07:03 م]ـ

يا اخوان هذه ليست فائدة فليس هناك طائر لا يحترق!!! الا الهواء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير