تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يشرع للولي تمكين الخاطب من النظر؟!]

ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:42 ص]ـ

أرجوا من الأخوة الأعضاء المشاركة في هذا البحث

هل يشرع للولي تمكين الخاطب من النظر إلى موليته؟

هل إذا لم يوافق الولي على نظر الخاطب يعتبر عاضلا لموليته؟

هل الفظة (إن استطعت) أو (إن استطاع)؟

مامدى صحة الأحاديث في النظر الى المخطوبة؟

ـ[عمر التميمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:06 ص]ـ

حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) قال: فخطبت جارية من بني سلمة فكنت أتخبأ لها تحت الكرب حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. أخرجه أحمد في «المسند» (3/ 334)، وأبوداود رقم (2082)، وابن أبي شيبة (3/ 427) من طريق ابن إسحاق وصرح بسماعه من داود بن الحصين عند أحمد (3/ 360)، وعنده بهذا الرقم وكذلك عند ابن أبي شيبة، ودواد بن الحصين يروي الحديث عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن جابر بن عبدالله به، وهذا سند حسن فإن واقد بن عمرو هذا ثقة كما في «التهذيب».

وجاء من حديث أبي حميد الساعدي أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها للخطبة وإن كانت لا تعلم)). أخرجه أحمد في «المسند» (5/ 424)، وسنده صحيح.

وجاء من حديث أبي هريرة عند مسلم في «صحيحه» رقم (1424) أن رجلا خطب امرأة فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا)) ونقل النووي عند هذا الحديث استحباب نظر الخاطب إلى مخطوبته، نقل الاستحباب عن جمهور العلماء.

وجاء من حديث المغيرة بن شعبة-رضي الله عنه- أنه خطب امرأة فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((انظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما)) أخرجه أحمد في «المسند» (4/ 245)، والنسائي في «الكبرى» رقم (5328)، وابن أبي شيبة (3/ 427)، وسنده صحيح.

وفي «الصحيحين» حديث أبي سعيد أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إياكم والجلوس على الطرقات)) قالوا: مجالسنا ما لنا منها بد. قال: ((فحق الطريق ... غض البصر ... )). فعلم أنه يجب على المسلم غض بصره إلا من زوجته أو ما ملكت يمينه، وأنا ذكرت هذه الأدلة لبيان أن من خطب امرأة جاز له النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، قال الجمهور: ينظر إلى الوجه كما سبق والكفين نقل ذلك النووي في المصدر السابق.

قلت: فكيف بمن ينظر إلى نساء المسلمين دائما وهو لا يريد خطبتها، وربما ينظر في اليوم الواحد إلى عدد من النسوة ولو كان ذلك جائزا أو أنهن كن لا يحتجبن ولا يغطين وجوههن لما تكلف هؤلاء الصحابة النظر إلى مخطوباتهن، إذ يمكن أن يكون كل واحد منهم يرى من يخطبها ومن لا يخطبها في أي مكان، فهذا من أدل الأدلة على أنهن كن يحتجبن رضوان الله عليهن ويغطين وجوههن ولا يخالطن الرجال.

وقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((على رسلكما إنها صفية وإني خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكم شيئا)). أخرجه البخاري رقم (3101) ومسلم رقم (2175) ولو كانت كاشفة وجهها لعرفها عمر وصاحبه.

حديث النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: خطب أم سلمة من وراء حجاب. وأصل الحديث عند أحمد (6/ 307).

حديث ((احتجبي منه يا سودة)) تقدم في باب الحجاب.

حديث ((لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها)) عن ابن مسعود في البخاري رقم (5240) في كتاب النكاح، باب لا تباشر المرأة المرأة. فلو كان ينظر إليها بعينه لما احتيج عنده إلى واسطة وصف امرأة ولذهب ذلك الخاطب ينظر إليها بذاته بغير وصف.

حديث أم سلمة: ((لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء)) فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرا ... .

وحديث ابن عمر عند أحمد ((يرخين ذراعا ولا يزدن)).

حديث ((المرأة كلها عورة)) وفعل الناس الآن إلا من رحم الله يخالف هذا الحديث فتكشف المرأة وجهها وساقها وكفيها وأشنع من ذلك.

حديث ((صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها)).

أخرجه أبوداود (2/ 277) «عون المعبود» بسند صحيح. وهذا يدل على فضل تجنب المرأة لنظر الرجال.

حديث (صلاتها وهي ساترة الرأس والقدمين) عن أم سلمة موقوفا والإجماع عليه نقله ابن عبدالبر في «التمهيد» (4/ 323) بتحقيق أسامة بن إبراهيم.

قلت: هو الواجب عليها أن تغطي رأسها في الصلاة لا تصح صلاتها إلا بذلك إجماعا، والمستحب لها أن تغطي قدميها في الصلاة لما تقدم في الباب من فعل أم سلمة وسائر أزواج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنها كانت إذا صلت غطت جميع جسمها حتى قدميها إلا الوجه في الصلاة خاصة.

قال ابن عبد البر (4/ 422) في «التمهيد»: أجمعوا على أنها لا تصلي منتقبة.

قال الله تعالى: ?فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ... ? الآية (1). فيه اعتزال المرأة الرجال.

نقلته لك لعلك تستفيد منه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير