[نوادر وفوائد من "تذكرة الحفاظ"للامام الذهبي ..]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 09:30 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين:
فهذه بعض التقييدات أثناء قراءتي لكتاب تذكرة الحفاظ للامام الذهبي - رحمه الله -، والكتاب كأنه مختصر لسير أعلام النبلاء .. وفيه ذكر لطبقات الحفّاظ رحمهم الله من أهل الحديث ..
وأثناء قراءته يعجب المرء من غربة العلم في هذا الزمان، وقلة بذل الوقت، ومحق البركة ..
إلا إن طالب العلم يتفائل بشحذ همته حتى يصل إلى مراتب تلك الطبقات، والعلم رزق يقسمه الله بين الخلائق، فلا بد من بذل الأسباب لتحصيله ..
1 - الطبقة الرابعة "صغار التابعين"
قال الامام الذهبي في آخر تراجمها:
قال الذهبي: وفي عصر هذه الطبقة شرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وألفوا في اللغات وأخذ حفظ العلماء ينقص لاتكالهم على تدوين الكتب.
2 - الطبقة الخامسة:
قال أحمد: أول من صنف الكتب ابن جريج وابن أبي عروبة وإذا قال ابن جريج: قال فاحذره وإذا قال: سمعت أو سألت جاء بشيء ليس في النفس منه شيء مات سنة خمسين ومائة.
3 - وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق وأكثر ما عيب به التدليس مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة.
4 - وقال ابن وهب: ما رأيت أحداً أشد استخفاء بعمله من حيوة وكان يعرف بالإجابة وكنا نجلس إليه للفقه فكان كثيراً ما يقول: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي ثم فعل ما قال وتألى أن لا يجلس إلينا أبداً فكنا نأنيه فيدخل ويغلق الباب دوننا ودونه ويقف يصلي.
وقال ابن المبارك: ما وصف لي أحد ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
5 - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب العامري أبو الحارث المدني.
قال أحمد: كان ثقة صدوقاً أفضل من مالك بن أنس إلا أن مالكاً أشد تنقية للرجال منه وابن أبي ذئب كان لا يبالي عمن يحدث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة.
6 - قال يحيى بن بكير: ما رأيت أحداً أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله.
7 - إسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي العنسي أو عتبة.
روى عن الحجاج بن أرطأة وزيد بن أسلم وسفيان الثوري.
وعنه الحسن بن عرفة وأبو اليمان الحكم بن نافع وسعيد بن منصور وأبو عبيد القاسم بن سلام.
ورث أربعة آلاف دينار فأنفقهما في طلب العلم.
8 - مسلم بن خالد بن فروة.
ويقال ابن جرجة المخزومي أبو خالد المكي المعروف بالزنجي لشدة بياضه.
قلت (طلال): زنجي وأبيض ... !
9 - روح بن عبادة القيسي أبو محمد البصري. قال يعقوب بن شيبة: كان سرياً مرياً كثير الحديث جداً صدوقاً سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه نشأوا فطلبوا ثم صنفوا ثم حدثوا منهم روح بن عبادة.
10 - زيد بن الحباب العكلي الكوفي أبو الحسين خراساني الأصل رحل في طلب العلم إلى العراق والحجاز وغيرها. قال أحمد: كان صاحب حديث كيساً رحل إلى مصر وغيرها في الحديث وكان أصبر على الفقر.
11 - أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي:
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة وكان يحيى الليل إلى أن مات.
وقال أحمد: إن الله تعالى يقيض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي.
وقال إسماعيل بن يحيى سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر. وقال أبو ثور: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتاباً فيه معاني القرآن ويجمع قول الأخيار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة.
12 - عبدالرزاق الحميري الصنعاني:
قال أحمد: أتيناه قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
قلت (طلال):
س-ما علاقة البصر بالسماع؟
أفيدونا أفادكم الله!
¥