وقال عمر بن عبد العزيز إياك وما أحدث المحدثون فإنه لم تكن بدعة إلا وقد مضى قبلها ما هو دليل عليها وعبرة منها فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة وإن السنة إنما سنها من قد علم ما جاء في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق وارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصر ناقد كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى وبفضل لو كان فيها أحرى إنهم لهم السابقون فلئن كان الهدى ما أنتم عليه فقد سبقتموهم إليه وإن قلتم حدث حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد تكلموا منه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم مقصر ولا فوقهم محسر لقد قصر دونهم أقوام فجفوا وطمح آخرون عنهم فغلوا وإنهم مع ذلك لعلى هدى مستقيم.
وقال القاسم بن محمد لأن يعيش الرجل جاهلا خير له من أن يقول على الله مالا يعلم.
وقال ابن مسعود إن من العلم إذ سئل الرجل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم.
وقال ابن عمر العلم ثلاث آية محكمة وسنة ماضية ولا أدري.
وقال الشعبي "لا أدري نصف العلم".
وقال الربيع بن خثيم " إياك أن يقول الرجل حرم هذا ونهي عن هذا فيقول الله له كذبت".
وقال أحمد بن عبد الرحمن الحميري لأن أرده مغبة أحب إلى من أن أتكلفه.
وقال الشعبي والله ما أبالي سئلت عما أعلم أو عما لا أعلم
يقول إنه يسهل علي أن أقول لا أعلم.
وقال عبد الله بن عتبة بن مسعود إنك لن تخطىء الطريق ما دمت على الأثر
وقال ابن عباس عليك بالاستقامة وإياك والبدع والتبدع وقال معاذ بن جبل إياكم والتبدع والتنطع وعليكم بالعتيق.
وقال ابن عباس لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.
وقال إبراهيم ما جعل الله في هذه الأهواء مثقال ذرة من خير وما هي إلا زينة من الشيطان وما الأمر إلا الأمر الأول وقد جعل الله على الحق نورا يكشف به العلماء ويصرف به شبهات الخطأ وإن الباطل لا يقوم للحق قال: الله عز وجل " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون " فهذه لكل واصف كذب إلى يوم القيامة وإن أعظم الكذب أن تكذب على الله.
وإن أبا عبد الله وإن كان قريبا موته فقد تقدمت إمامته ولم يخلف فيكم شبهة وإنما أبقاه الله لينفع به فعاش ما عاش حميداً ومات بحمد الله مغبوطاً يشهد له خيار عباد الله الذين جعلهم الله شهداء في أرضه ويعرفون له ورعه وتقواه واجتهاده وزهده وأمانته في المسلمين وفضل علمه ولقد انتهى إلينا أن الأئمة الذين لم ندركهم كان منهم من ينتهي إلى قوله ويسأله ومنهم من يقدمه ويصفه ولقد أخبرت أن وكيع بن الجراح كان ربما سأله وأن عبد الرحمن بن مهدي كان يحكي عنه ويحتج به ويقدمه في العلم ويصفه وذلك نحو ستين سنة وأخبرت أن الشافعي كانت أكثر معرفته بالحديث مما تعلم منه ولقد أخبرت أن إسماعيل بن علية كان يهابه وقال لي شيخ مرة ضحكنا من شيء وثم أحمد بن حنبل فجئنا بعد إلى إسماعيل فوجدناه غضباناً فقال: تضحكون وعندي أحمد بن حنبل وأخبرت أن يزيد بن هارون ذكره فبكى وأخبرت أن يزيد عاده في منزله وأخبرت أن أبا عاصم قال: ما جاءنا مثله.
وكم بلغنا مثل هذا وذكر تمام الرسالة بطولها".
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 06 - 07, 03:14 م]ـ
فلماذا أثرتَ المسألة ابتداءً ولم تسكت .. فنحن بحمد الله في مساجدنا ودروسنا نحض على إعفاء اللحية دون تعرض للرخصة إلا إذا سأل سائل.
وأما الإمام أحمد رحمه الله تعالى فإمام أهل السنة، ولكن هل تعلم أنه نُقِل عنه أنه كان يأخذ من لحيته؟
ولا أدري عن كلامك القريب! الشيخ الفقيه المحدِّث ابن باز رحمه الله تعالى عالم مفضال، ولكن لا نقول إن كل ما يقوله هو الصواب، فلم ندَّعِ ذلك لعلماء الصحابة رضي الله عنهم كابن عباس وابن مسعود وغيرهما .. فاتئد حفظك الله .. والمسألة يسيرة .. لكن تحريم ما أباح الله تعالى كتحليل ما حرم، فلنتوخ الحذر، والكيس الكيس.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 03:19 م]ـ
الإمام أحمد رحمه الله كان يرى جواز أخذ ما زاد عن القبض في الحج و العمرة (و هو فعل ابن عمر رضي الله عنهما).
ـ[علي تميم]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:06 م]ـ
ابن عباس وابن مسعود! كيف وأين!
لم تجبني يا أبا يوسف ما الأصل في الأمر عندك؟ أهو للوجوب أو لغيره؟
وبصراحة من يقرأ كلامك ويتأمل فيه يرأى أنك تجعل صورة نبينا صلى الله عليه وسلم ... !!!!!!
الله يهدي الجميع ....
لكن لا تجب جوابا عاما أصل بارك الله فيك، كل يجيد عملك لكن أين الدليل؟.
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عيه وسلم.