ـ[نصر]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:23 م]ـ
د. جمال المراكبي رئيس جماعة أنصار السنّة المحمدية بمصر:
الإضافة الجديدة إجراء شرعي صحيح وهي امتداد للمسعى الحالي وجزء منه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فالحقيقة أن المسجد الحرام مع سهولة وسائل الاتصال أصبح يضيق سكانه، والقاعدة الشرعية المتفق عليها عند أهل العلم أن المسجد إذا ضاق بسكانه فإن امتداد المسجد مسجد حتى لو صلى الناس في الطرقات فإن هذا من المسجد ما دامت الصفوف متصلة، هذا في الصلاة لعل البعض يسأل عن الطواف والسعي؟
البعض يظن ويعتقد أن الطواف مرتبط ببقعة صغيرة ولا شك أن بقعة الطواف الآن (صحن المسجد) مع أنهم قاموا بتوسعته وأزالوا البناء الذي كان على زمزم وهذا لا شك يسر أمر الطواف.
مكان السعي
لكن الطواف ليس مرتبطاً بهذه البقعة، بل إنه يجوز شرعاً وعقلاً أن يطوف الناس حتى من خارج المسجد، المهم أن يبدأ طوافه من الحجر وأن ينتهي عند الحجر.
أما بالنسبة للسعي فهو مرتبط بجبلين: الجبل الأول بالناحية الشرقية، التوسعة من ناحية الشرق وهذان الجبلان لا شك أنهما جبلان كبيران والتوسعات المختلفة للمسجد الحرام أتت على الكثير من معالم هذين الجبلين.
ولا يتصور عاقل أن مساحة الجبل هي مساحة المسعى - ولا شك أن مساحة الجبل كانت أكبر وأعرض. لكننا الآن لأننا لا نرى الجبل فنعتقد هذا ثم إن المسعى ضاق بسكانه كما ضاق الصحن وضاق المطاف ومن التيسير على الناس كان لا بد من التوسعة والتوسعة التي رأيتها عبارة عن إضافة حارة جديدة للمسعى، وهذه الحارة الجديدة ملتصقة بالحارة الأولى وإنما هي امتداد للمسعى، يعلوهما حارة واحدة، ولو حبسنا الحوائط والفواصل فقد قمنا بشيء طيب ولا شيء فيه على الإطلاق.
أين دليل المخالفين؟
ولا أعلم دليلاً لمن يقول إنه لا يجوز، لأن هذا المكان الجديد متصل بالقديم وكلاهما موصول بأصل الجبلين، ولا شك أن بطن الوادي بين الجبلين لم يكن هذا الممر الضيق، بطن الوادي نحن لا نتصور كيف كان حاله حينما سعت السيدة هاجر، لا شك أن بطن الوادي (سهل بين جبلين) مكان متسع والجبل كلما علا يضيق- والجبل في القاعدة يتسع لأن الجبل فيه الشكل الهرمي إذا ساغ التمثيل والتوصيف، فبالتالي قاعدة الجبل تتسع لممر ثان بل وثالث.
هذا العمل وفق ما جاءت به الشريعة
فأنا لا أرى بأساً في توسعة المسعى، فهذا جائز شرعاً، وإن قلنا إن الضرورة اقتضت هذه التوسعة (فالضرورات تبيح المحظورات)، حتى لو فرض جدلاً أن هذه التوسعة ليست في المسعى وإنما أضيفت إلى المسعى فرضاً، هذا فإن الضرورة تبيح المحظور فكيف وأنا أرى أن هذه القاعدة سواء في الدور الأول أو الثاني وأنا أعتقد أن المسعى سيكون له دور ثالث أيضاً، كل هذا إنما يفعل للتيسير والتخفيف على الحجيج والمعتمرين وهذا أمر حسن.
التيسير على الأمة
إن الله عزّ وجلّ أمرنا وأمر ولاة الأمر أن ييسروا للناس سبل أداء المناسك .. رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ييسر للناس أمر إقامة الصلاة فقد بنى المسجد قبل أن يبني بيته وداره في المدينة، فكذلك المسجد الحرام لا بد للحكومات القائمة عليه أن تيسر أمر الطواف والسعي وكذلك أمر مناسك الحج في المشاعر الأخرى بالنسبة للحجيج والمعتمرين والزائرين هذا من الواجبات الموكولة بهم.
وعليه فإنني أرى أن هذه التوسعة توسعة شرعية صحيحة لا لبس فيها ونشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه الخطوة وعلى هذا العمل الجليل الذي سيبقى في سجله حفظه الله وهي خطوة رائدة تهدف لخدمة الإسلام والمسلمين. لا نملك معها إلا الدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سائلين الله تعالى أن يوفقه ويسدد ويطيل في عمره في طاعة الله على هذا العمل الجليل المبارك وعلى ما يقدم وما قدم من أعمال خالدة.
http://www.al-jazirah.com.sa/828836/fe9d.htm
ـ[نصر]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:29 م]ـ
المسعى كان عريضاً أيام الرسول والتوسعة كشفت جبل الصفا على حقيقته الجغرافية?
د. عبدالوهاب أبو سليمان
¥