تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) ?الصفا والمروة في اللغة والتفسير?جاء شرح كلمة (الصفا) في كتب اللغة لدى العلامة مرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى: ? «الصفا: من مشاعر مكة المكرمة شرفها الله تعالى جبل صغير بلخف جبل أبي قبيس ومنه قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)، وابتنيت على متنه داراً فيحاء، أي واسعة، وبها ختم المصنف كتابه هذا».?المروة (بهاء): جبل بمكة المكرمة يذكر مع الصفا، وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز (إن الصفا والمروة من شعائر الله)، قال الأصمعي: سمي لكون حجارته براقة”. ? (2) ?النصوص الفقهية فيما يخص حدود المسعى ?تمثل النصوص الفقهية حقيقة قضية البحث: (المشكلة: وهي مدى امتداد جبلي الصفا والمروة عرضاً في الساحة الشرقية للحرم الشريف) وصحة السعي في الإضافة الجديدة،مما يراد إثباته في هذا البحث.?الصفا والمروة في التراث الإسلامي (جبلان)،والجبل معناه في اللغة العربية «“اسم لكل وتد من أوتاد الأرض إذا عظم وطال من الأعلام والأطواد والشناخيب، وأما ماصغر وانفرد فهو من القنان والقور، والأكم، والجمع أجبل، وأجبال، وجبال”.?تتضح حقيفة (الصفا، والمروة) هل هما جبلان، أو أكمتان، أو مرتفعان من النصوص التالية:?جاء في كتاب القرى لقاصد أم القرى للحافظ أبي العباس أحمد بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر محب الدين الطبري المكي (615 - 694) (في الباب السادس عشر في السعي 1 ما جاء في سبب شرعية السعي):?“ثم نظرت [هاجر] إلى المروة فقالت لو مشيت بين هذين الجبلين، تعللت حتى يموت الصبي فمشت بينهما ثلاث مرات، أو أربع مرات، لا تجيز بطن الوادي إلا رملاً، ثم رجعت إلى ابنها فوجدته ينشغ فعادت إلى الصفا، ثم مشت إلى المروة حتى كان مشيها سبع مرات ... » ?جاء في كتاب تفسير التحرير والتنوير للعلامة سماحة الأستاذ الإمام محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى:? «والصفا والمروة اسمان لجبلين متقابلين، فأما الصفا: فهو رأس نهاية جبل أبي قبيس، وأما المروة فرأس هو منتهى جبل قعيقعان ... » ?تنص كتب الفقه في جميع المذاهب على أن من واجبات السعي استيفاء المسافة بين جبلي الصفا والمروة، ويتعرضون أحياناً إلى تحديد المسافة الطولية دون العرضية، وهذا يوضح أن مناط الحكم، ومتعلقة في استيفاء المسافة الطولية هو أداء شعيرة السعي بين جبلي الصفا والمروة بصرف النظر عن السعة العرضية مادام يصدق على الساعي أنه أدى شعيرة السعي بين الجبلين المذكورين، وفي حدودهما، ومن ثم يحكم بالصحة على السعي إذا أكمل الحاج، أو المعتمر الشعيرة بتلك المسافة حسبما قررها علماء المناسك، أو عدم الصحة إذا لم يستوف تلك المسافة بين الجبلين المذكورين. فالواجب على الساعي كما هي نصوص كافة الفقهاء تحري كمال المسافة الطولية بين جبلي الصفا والمروة لا غير، وندر من نوه من الفقهاء عن المساحة العرضية، وإذا ذكر الانحراف في بعض نصوص الشافعية، أو غيرهم فإنما يتحقق بالخروج عن عرض الجبلين الصفا والمروة، ذلك لأنه لم يذكر أحد من الفقهاء نصاً، أو أثراً (فيما أحاط به العلم) يحدد عرض المسعى، وما ورد ذكره هو تقرير للواقع ليس إلا، وليس هو في معرض الاستدلال للعرض ولا يحتج بمثل ذلك في إثبات عرض المسعى؛ إذ لم يذكره أحد من الفقهاء استدلالاً، بل تحديد لواقع العرض في زمانه، وهو تحديد تقريبي، وفيما يلي اقتباس لنماذج مختارة من نصوص فقهية من الكتب المعتمدة: ? (3) ?التحولات التاريخية لمشعر المسعى?جاء في تاريخ العلامة أبي الوليد محمد بن عبدالله الأزرقي رحمه الله تعالى فيما يتصل بالتحولات التاريخية لمشعر المسعى تحت عنوان: (ذكر زيادة المهدي الآخرة في شق الوادي من المسجد الحرام) قوله: ? «وكان المسعى في موضع المسجد الحرام اليوم، وكان باب دار محمد بن عباد بن جعفر عند حد ركن المسجد الحرام اليوم عند موضع المنارة الشارعة في نحر الوادي فيها علم المسعى، وكان الوادي يمر دونها في موضع المسجد الحرام اليوم». ?كما ذكر العلامة الأزرقي رحمه الله تعالى تحت عنوان: (ذكر ذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا، وذرع ما بين الصفا والمروة) قوله: ? «وذرع ما بين العلم الذي على باب المسجد إلى العلم الذي بحذائه على باب دار العباس ابن عبدالمطلب، وبينهما عرض المسعى خمسة وثلاثون ذراعاً ونصف، ومن العلم الذي على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير