تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:35 ص]ـ

(والذي يقرأ كتب رحلات الحج في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين الميلادي يجد عجباً يقول غير واحد: كنا نشاهد بعض الملوك يسعون بالسيارة بين الصفا والمروة وقطعاً هذا معناه أن المسعى عرضاً أوسع من المسعى الموجود اليوم.)

لا يلزم ذلك بل الأمر فعلا ليس كما ذكر

فالمسعى لم يكن أوسع من المسعى الحالي

وإذا آحاد الناس يدخلون بسيارتهم الحارات والأزقة في مثل زماننا

ألا يستطيع أهل الجاه والسلطان والمال أن يقودوا السيارة في المسعى

هذا من أسهل ما يكون

يا أخي المسعى الحالي بعرضه الحالي يمكن للسيارات أن تمشي فيه

فكيف بسيارة واحدة فهذا من أسهل ما يكون

وغالبا ما تكون سيارة الملك أو السلطان

بل المجزوم به أن المسعى ما تغير

وإلا فعلى هذا الكلام أنه هناك شارع مستقيم مهيأ للسيارات بجوار المسعى الحالي

وهذا في الواقع غير صحيح

لأن جوار المسعى كانت هناك بيوت ومباني وأزقة

وفسقط هذا القول بيقين

وهو احتمال غير صحيح

بل هو مخالف للواقع تماما

ـ[أبوالبنات]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:28 م]ـ

هذا مختصر نافع في هذه النازلة كتبه شيخنا الحبيب أبو محمد/عبدالله بن مانع الروقي العتيبي وهو معروف بدقة بحوثه وتحريه وممن له مكانة عند الشيخ الإمام /عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فلعله أضاف شيئا

... مختصر في بيان حقائق عن توسعة المسعى, للشيخ عبد الله بن مانع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فهذه حقائق أبينها لمن يطلع عليها من المسلمين, سواءً كانوا علماءً أو حكاماً أو طلاب علم أو عامة الناس, عسى الله أن ينفع بها من شاء .. وهذه الحقائق تتعلق بالمسعى والصفا والمروة وما يلحق بذلك, فأقول وبالله التوفيق:

1) ثبت في الصحيحين من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال؛ لما نزلت هذه الآيه {وأنذر عشيرتك الأقربين} الشعراء214،ورهطك منهم المخلصين (1) خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف: ياصباحاه!؛فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد, فاجتمعوا إليه فقال: يا بني فلان! يا بني فلان .......... إلى أن قال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقيّ؟ قالوا: ما جربنا عليك كذباً, قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد, قال: فقال أبو لهب: تباً لك ألهذا جمعتنا؟ ثم قام فنزلت هذه السورة: {تبت يدا أبي لهب وقد تب} كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة. ا.هـ, وجاء من حديث عائشة وأبي هريرة, ووجه الإستدلال من هذا عظم جبل الصفا وكبره وارتفاعه، والصفا في الأصل هو الحجر الأملس، وهو الجبل المعروف بمكة في أصل أبي قبيس, وهو طرفه مما يلي البيت متصل به, والسفح قيل: هو أصل الجبل, وقيل: عرضه، وشاهده على اتساع الجبل ظاهر, حتى بلغ أن يكون بسفحه عدواً وخيلاً تحتاج إلى نذير لم تُشَاهد لمن هم أسفل في الوادي أو جهة البيت, فإن البيت في مطمئن من الأرض.

2) أخرج مسلم في صحيحه من طريق ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي هريرة قال: وفدت وفود إلى معاوية، وذلك في رمضان ..... إلى أن قال: يا معشر الأنصار, فذكر فتح مكة فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالداً إلى المجنبة الأخرى, إلى أن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم", ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى, ثم قال: "حتى توافوني على الصفا", وفي لفظ: ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى: "احصدوهم حصداً".

وجه الإستدلال:

مواعدة النبي صلى الله عليه وسلم كتائب الجيش من الأنصار على الصفا، وهذا يدل على اتساع الصفا وكبره, وأن هذا معلوم لهم حتى صار محلاً للإجتماع، واختياره عليه الصلاة والسلام لهذا المكان لعلوِّه واستوائه, وهذا مكان مناسب في مثل هذه الظروف الحربية.

3) أنه قد اشتهر وجود أبنية على الصفا في قديم الدهر وحديثه, والعلم بهذا ظاهر, كدار الأرقم بن أبي الأرقم وغيرها، وأما من ذكر أنه ابتنى داراً على الصفا فهذا لا يكاد يحصر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير