تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 03:35 م]ـ

بارك الله فيك ونفع بك

وفيك بارك ..

ليس الأمر بهذا الاطلاق، ولعلك تتأمل كلام ابن خلدون ـ مثلا ـ هل تجد فيه هذا؟

قديكون ذلك ولو لم يكن تصريحا ..

قال ابن خلدون في المقدمة ص457:

ثم بعد ذلك كله فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات، إذا تم على سداده، ولم تعقبه آفة؛ فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة لكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة.

من الذي يحدد هذا المسلك الوسط؟

هل هو المعظم للمختصرات؟ أو النابذ لها؟ أو هو الذي جعلها كما ذكرت؟ أو غير ذلك ...

هو كما ذكرت، وماذكرت هو نهج علمائنا المعتبرين كابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وعبدالكريم الخضير رحمهم الله وحفظ من بقي منهم،وغيرهم كثير ...

هذا اختيار، لا يلزم أن يكون صوابا محضا، ولا أن يكون نافعا لكل أحد، وطرق تحصيل العلم كثيرة سلك الناس منها جملا نفعتهم قبل أن تظهر فكرة المختصرات بل وبعدما ظهرت، وكانوا أحسن حالا من كثير ممن جاء بعدهم

وأنا معك في هذا، لكن قولك: (وكانوا أحسن حالا من كثير ممن جاء بعدهم) قد لايكون على إطلاقه ...


أشكر لك أخي رحابة صدرك وطيب مقالك ...

وأرجو منك بعد الانتهاء أن تضع بابا في مدح المختصرات ...
حتى نعلم حجة الفريقين فتكون الفائدة بذلك أعم ...

وأسأل الله العظيم الجليل أن يمن عليك بالعلم النافع أينما حللت وارتحلت وأن يمن به عليك كيفما سلكت طريقا له ...

ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 08:13 م]ـ
جزاك أخي (عبد الرحمن السديس) على طرح مثل هذا الموضوع المهم، و لكن لي سؤالان
1 - ما موقفنا من الكتب الكثيرة التي ألفت في المختصرات و شروحها و الحواشي علها، ألا تعتبر مرجعا لنا عند البحث في مسألة معينة؟
2 - هل موضوع الإهتمام بالمختصرات الذي طرحته هو خاص بالفقه فقط؟ أم يعم كل علم ألفت فيه مختصرات مثل النحو و مصطلح الحديث و الفرائض؟

و جزاك الله خيرا

ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 01:35 م]ـ
بارك الله فيك، فوائد عززت رأي ارتأيته، فعلمت أني لست وحدي، أنا مع من حض على جرد المبسوطات الواضحات، والوضوح وعدم التكلف والبعد عن العسر منهج إسلامي أصالةً، و لكن ما العمل مع من فترت عزيمته، وضعفت همته، وهاب الحجم "الكبير" قبل أن يتذوق حلاوة وبساطة ما بداخله، الحل: أن يجرب - كما قال شهاب الدين الناصري آنفا -: (ولعمري لا يعلم هذا يقينا إلا من جَرّبه وذاقه).

جزاكما الله خيراً ...
ومن لم يجرب ليس يعرف قدره ### فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:32 ص]ـ
الناظر في هذا النظام من التصنيف، على الرغم من كل ماقيل فيه من قدح يجد فيه:
1 - عمقاً علمياً يتجلى في كثرة المعلومات، وتنوعها، وترتيبها ترتيباً محكماً.
2ـ إضافة إلى مافيها من الفوائد، والإضافات التي لا توجد في المطولات.
3ـ تكوين صورة مجملة للفن الذي ألفت فيه، يستطيع الطالب الإحاطة بها في زمن قليل، وماهي إلا مدخل للعلوم، وليست هي الغاية وإليها النهاية، بل هي الأساس والبداية.
4ـ إن العلم الذي فيه المتون، أكثر منه فيما تلاها من المؤلفات الحديثة وأعظم فائدة.
5ـ هذه المتون يحتاج الدارس لها إلى الصبر، والجد والاجتهاد في فهمها، ويكوّن هذا الجد والاجتهاد ملكة لا توجد لغير دارسها.
6ـ إن الغموض الذي عيبت به المتون ليس مما يعاب، بل هو في الحقيقة مدح لها لا قدح فيها، لأنه لا يستوي من يحصل العلم بيسر وسهولة، ومن يحصله بكد، ومشقة، وعناء ... وأين مستوى هذا من ذاك؟ وبهذا يشرف قدر العالم وتفضل منزلته، ولوكان العلم كله بيناً لاستوى في علمه جميع من سمعه، فيبطل التفاضل.
قال الخليل بن أحمد -رحمه الله تعالى-: "من الأبواب مالو شئنا أن نشرحه حتى يستوي فيه القوي والضعيف لفعلنا، ولكن يجب أن يكون للعالم مزية بعدنا".
وقال بعضهم عن المتون: "حفظتْ من العلم جوهره ولبابه، وقامت لا تزال بدورْها الكريم في مسرح التعليم، من ذلك العصر البعيد إلى عصرنا الجديد".
7ـالمتون تجمع حقائق العلم في ورقات يسهل حفظها، ويسهل استحضارها في الدروس، والمناسبات.
8ـ قال صاحب النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة: " العالم إنما يمتاز بفهم الغامض، وإدراك البعيد، وحلّ المستغلق، وذلك لا يكون إلا بتعويد المرء على شيء من الصعاب، ليمرن عقله على حل مايماثلها، وكما أن المرء الرياضي لا يكون قوياً على حمل الأثقال إلا بالتعود على حمل أحمال ثقيلة متدرجاً في ذلك، كذلك لا يكون عقله قادراً على حل الصعاب إلا إذا عوّد عقله على حلّ مسائل عويصة متدرجاً في ذلك".
9 - الذين يحيطون بالمتون ويتقنونها ولا يشتكون منها أقرب إلى الابتكار وإلى الاجتهاد من غيرهم، ومن قال عن المتون:
إنها غامضة وعميقة قد يكون كلامه هذا من عدم القدرة على الفهم.
10 ـ وجود بعض الناس ممن اعتنى بالمتون ولم يفلح، لا يحكم به على الأكثر.
11ـ الناظر في تراجم العلماء، وكيفية طلب العلم بالنسبة لهم، يدرك تماماً صحة هذه الطريقة.
12 ـ هذا الأسلوب من التصنيف يربي فضيلة البحث، والتمحيص، وينمي حلية الصبر والاعتماد على النفس، ويعوّد على دقة الملاحظة.
أسأل الله أن تكون أخي طالب العلم أو محبه، بعد أن تعرفت على معنى المتون وفوائدها ومميزاتها، أن تكون هذه المعرفة طريق خير وبداية لك في طلب العلم الشرعي من أوثق طرقه وأكثرها منفعة، ألا وهي البداية بالمختصرات (المتون)، وأخذ شرحها عن عالم محقق، فالمتن شرحه لا يكون إلا عن عالم بذلك الفن محقق له.

(منقول)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105908
http://www.ajurry.com/WhatISMoton.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير