ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا عبدالله
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 01:36 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا يوسف
ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:29 م]ـ
جزاك الله خيرا، موضوع مهم لطالب العلم تعلمه وفهمه، وأتمنى منكم الاحالة إلى المراجع التي تتكلم عن هذا الموضوع.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 09:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً ... المسألة أشار إليها إشارات عجلى الشاطبي في الموافقات وابن القيم في الإعلام والطاهر ابن عاشور كما سيأتي بإذن الله.
وهل يقال: إن (الأصل) فيما قويَ فيه الداعي الطبيعي أن يُحمل على الاستحباب أو الكراهة، لا الإيجاب والتحريم، فيه بحث، وله حظٌّ من القوة، وهو محل نظر دقيق، يحتاج إلى استقراء ولو جزئياً، وعندي فيه نقلٌ لعلي أدرجه لاحقاً بعون الله ..
وهذا هو النقل الذي وعدتُ به:
وهو انتقاد الإمام الفقيه المقرئ أبي شامة الشافعي للفقيه أبي بكر ابن العربي المالكي في إيجابِه خصال الفطرة الخمس، فقد قال ابن حجر: (فتح الباري؛ لابن حجر (10/ 340،339): " وأغرب القاضي أبو بكر بن العربي فقال: عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة، فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين، فكيف من جملة المسلمين، كذا قال في شرح الموطأ، وتعقبه أبو شامة: بأن الأشياء التي مقصودها مطلوبٌ لتحسين الخلق، وهي النظافة، لا تحتاج إلى ورود أمر إيجاب للشارع فيها، اكتفاءً بدواعي الأنفس، فمجرد الندب إليها كاف " (2) اهـ.
فأنت ترى هذا الفقيه لا يكتفي بظاهر النقل، الذي استفاد منه ابن العربي الوجوب، بل نظر إلى المقصد المشار إليه.
ثم وجدتني قد دونتُ ـ سابقاً ـ كلاماً مهماً للطاهر بن عاشور رحمه الله كان قد بسط الكلام في تقرير هذا المعنى في المقاصد، انظر: (213) منه.
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا الطرح الطيب، موضوع ذو فائدة.
وقد وجدت أمثلة لطيفة ذكرها الإمام العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"
- العدالة شرط في كل ولاية لتكون العدالة وازعة عن التقصير في جلب المصالح ودرء المفاسد , ولا يشترط ذلك في ولاية النكاح على الأصح ; لأن الوازع الطبعي يزع عن التقصير في حق المولى عليه. ولم تشترط الولاية في قبول الإقرار ; لأن الطبع يزع عن الكذب فيما يضر بنفسه أو ماله , والوازع الطبيعي أقوى من الوازع الشرعي.
- إذا شهد على أبيه أنه طلق ضرة أمه ثلاثا فهذه شهادة تنفع أمه وتضر أباه وفي قبولها قولان , والمختار أنها تقبل لضعف التهمة , فإن طبعه يزعه عن نفع أمه بما يضر أباه.
وكذلك لو شهد لأحد ابنيه على الآخر ; لأن الوازع الطبعي قد تعارض وظهر الصدق لضعف التهمة المتعارضة , ولو شهد ; لأعدائه على آبائه وأبنائه فهذه شهادة متأكدة ; لأن الظاهر عليها الوازع الطبعي والشرعي ; لأن طبعه يحثه على نفع أبنائه وآبائه , وعلى ضر خصومه وأعدائه فمنعه وازع الشرع من نفع آبائه وأبنائه وضر أضداده وأعدائه.
- إذا شهد بالزنا على إنسان فقتل بشهادته أو رجم في الحد بشهادته فإنه يلزمه الضمان والقصاص لأن الشاهد ولد في الحاكم وفي ولي الدم الداعية إلى القتل , لأن الحاكم يخاف من عذاب الآخرة وإن ترك الحكم , ومن عار الدنيا إذ ينسب إلى الفسوق والجور , وكذلك الولي ولد فيه الشاهد داعية طبيعية تحثه على استيفاء القصاص , والوازع الشرعي دون الوازع الطبعي.
ولكن لي تساؤل على ما ذكرتم أعلاه،
(الأمر بالوضوء لِمَسِّ المصحف، النصوص في الباب معلومٌ ما فيها، وذلك لأن الطبيعة الإيمانية داعيةٌ إلى احترامه وتنزيهه، فاكتفي بالإشارة والإخالة والمناسبة، ونحوه الوضوء للطواف، فالقول بالوجوب أو الاستحباب له وجهه، فعدم وجود النص الصريح باشتراطه يجري على هذا السمت، اكتفاء بالداعي الطبيعي،)
قولكم هنا،يفهم منه أنكم تساوون بين الوازع الطبيعي والوازع الإيماني،يا حبذا لو أرفقتم التعريف الإصطلاحي هنا للفائدة.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
ولكن لي تساؤل على ما ذكرتم أعلاه،
(الأمر بالوضوء لِمَسِّ المصحف، النصوص في الباب معلومٌ ما فيها، وذلك لأن الطبيعة الإيمانية داعيةٌ إلى احترامه وتنزيهه، فاكتفي بالإشارة والإخالة والمناسبة، ونحوه الوضوء للطواف، فالقول بالوجوب أو الاستحباب له وجهه، فعدم وجود النص الصريح باشتراطه يجري على هذا السمت، اكتفاء بالداعي الطبيعي،)
قولكم هنا،يفهم منه أنكم تساوون بين الوازع الطبيعي والوازع الإيماني،يا حبذا لو أرفقتم التعريف الإصطلاحي هنا للفائدة.
جزاكم الله خيراً ...
لا إشكال لأن تعظيم الخالق والخضوع له فطرة إنسانية، والإنسان بما هو إنسان مطبوع على تعظيم خالقه جل وعلا، فمن هذا الوجه يكون ما ذكر وازعاً طبيعياً، بالإضافة إلى الوازع الشرعي وهو معلوم، نظير هذا ما تقدم من كون توحيد الربوبية مركوز في فطرة الإنسان وطبيعته وجبلته البشرية.
عفواً نسيت أن أذكر أن الوازع طبيعي جبلي، وشرعي قرآني، وسلطاني، فالطبيعي هو ما في طبيعة الإنسان، والشرعي ما جاء في كلام الرحمن، والسلطان ما تحقق بسيف السلطان.
وفيه جاء عن عثمان رضي الله عنه: لما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن
¥