تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويدخل في اجتناب الكبائر: فعل الفرائض التي يكون تاركها مرتكباً للكبائر، كما أخرج الإمام مسلم في «صحيحه» من حديث أبي هريرة (قال: قال النبي (: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ. وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ. مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ. إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ». (17)، فاجتناب السيئات والذنوب بشتى أنواعها سبب لغفران الذنوب.

خامساً: الإحسان إلى الناس وكف الأذى عنهم:

قال تعالى: http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_R.GIF وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_L.GIF [ النور: 22].

سبب نزول هذه الآية أن أبا بكر (كان يتصدق على مسطح بن أثاثة, فعندما حصل منه ما حصل تجاه عائشة رضي الله عنها امتنع من الإحسان إليه، فنزلت هذه الآية الكريمة، كما في «الصحيحين» من حديث عائشة رضي الله عنها. (18)

وعن أبي هريرة (عن النبي (قال: «بينما رجل يمشى بطريق ـ وفي رواية امرأة بغياً ـ أشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له» قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في هذه البهائم لأجر. فقال: «في كل كبد رطبة أجر». رواه البخاري. (19)

فغفر لهذه المرأة بسبب إحسانها لهذا الكلب، فكيف بمن يحسن إلى الناس، ويسعى إلى تفريج كربهم؟!

وعن حذيفة بن اليمان (قال: سمعت رسول الله (يقول: «ماتَ رجُلٌ، فقيلَ لهُ: ما كنتَ تقولُ؟ قال: كنتُ أُبايِعُ الناسَ، فأتجوّزُ عنِ الموسِرِ وأُخَفّفُ عنِ المُعسِرِ. فغُفِرَ لهُ». رواه البخاري (20)

وكما أن أذى الناس من الأسباب المانعة لمغفرة الذنوب، قال تعالى: http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_R.GIF وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_L.GIF [ الأحزاب: 58].

وعن أبي هريرة (أن النبي (قال: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي، يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَـ?ذَا، وَقَذَفَ هَـ?ذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَـ?ذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَـ?ذَا، وَضَرَبَ هَـ?ذَا. فَيُعْطَى? هَـ?ذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَـ?ذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ. فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْضَى? مَا عَلَيْهِ. أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ. ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ». رواه مسلم (21)

فالإحسان إلى الناس، والتخفيف عنهم، وتفريج كربهم، وقضاء حوائجهم، وكف الأذى عنهم، سبب لمغفرة الله للعبد.

سادساً: المصائب والبلاء الذي يصيب المسلم في الحياة الدنيا.

قال تعالى: http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_R.GIF وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ http://jmuslim.naseej.com/Images/BRAKET_L.GIF [ آل عمران 139ـ 142]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير