تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تركي النجدي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:11 ص]ـ

في فداء الأسير بالمال الجهاد سنن أبي داود

حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت

لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فقالوا نعم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها

عون المعبود شرح سنن أبي داود

(لما بعث أهل مكة في فداء أسرائهم)

: جمع أسير , وذلك حين غلب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقتل بعضهم وأسر بعضهم وطلب منهم الفداء

(بعثت زينب)

: أي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(في فداء أبي العاص)

: أي زوجها

(بقلادة)

: بكسر القاف هي ما يجعل في العنق

(كانت)

: أي القلادة

(أدخلتها)

: أي أدخلت خديجة القلادة

(بها)

: أي مع زينب

(على أبي العاص)

: والمعنى دفعتها إليها حين دخل عليها أبو العاص وزفت إليه

(فلما رآها)

: أي القلادة

(رق لها)

: أي لزينب يعني لغربتها ووحدتها , وتذكر عهد خديجة وصحبتها , فإن القلادة كانت لها وفي عنقها

(قال)

: أي لأصحابه

(إن رأيتم أن تطلقوا لها)

: أي لزينب

(أسيرها)

: يعني زوجها

(الذي لها)

: أي ما أرسلت. قال الطيبي: المفعول الثاني لرأيتم وجواب الشرط محذوفان أي إن رأيتم الإطلاق والرد حسنا فافعلوهما

(قالوا نعم)

: أي رأينا ذلك

(أخذ عليه)

: أي على أبي العاص عهدا

(أن يخلي سبيل زينب إليه)

: أي يرسلها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويأذن بالهجرة إلى المدينة.

قال القاضي: وكانت تحت أبي العاص زوجها منه قبل المبعث

(كونا)

: أي قفا

(ببطن يأجج)

: بفتح التحتية وهمزة ساكنة وجيم مكسورة ثم جيم وهو موضع قريب من التنعيم , وقيل موضع أمام مسجد عائشة. وقال القاضي: بطن يأجج من بطون الأودية التي حول الحرم , والبطن المنخفض من الأرض كذا في المرقاة

(حتى تمر بكما زينب)

: أي مع من يصحبها

(حتى تأتيا بها)

: أي إلى المدينة. وفيه دليل على جواز خروج المرأة الشابة البالغة مع غير ذي محرم لضرورة داعية لا سبيل لها إلا إلى ذلك. كذا في الشرح.

قال المنذري: في إسناده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:32 ص]ـ

عون المعبود شرح سنن أبي داود

(

(حتى تأتيا بها)

: أي إلى المدينة. وفيه دليل على جواز خروج المرأة الشابة البالغة مع غير ذي محرم لضرورة داعية لا سبيل لها إلا إلى ذلك. كذا في الشرح.

فائدة

قوله (كذا في الشرح) = غاية المقصود لأبي الطيب

فإذا وجدت في عون المعبود

كذا في الشرح فالمقصود غاية المقصود

فليعلم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:34 ص]ـ

عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي r: أن النبي r لما قدم المدينة، خرجت ابنته مع كنانة -أو ابن كنانة-، وخرجوا (أي المشركين) في إثرها. فأدركها هبار بن الأسود، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه، حتى صرعها، وألقت ما في بطنها، وأهرقت دماً. فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية. فقالت بنو أمية: «نحن أحق بها». وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص. وكانت عند هند بنت ربيعة. وكانت تقول لها هند: «هذا في سبب أبيك». قال النبي r لزيد بن حارثة: «ألا تجيئني بزينب»؟ قال: «بلى». قال: «فخذ خاتمي فأعطها». فلم يزل يتلطف، حتى لقي راعياً، فقال: «لمن ترعى»؟ فقال: «لأبي العاص». قال «فلمن هذه الغنم»؟ قال: «لزينب بنت محمد». فأعطاه الخاتم، حتى كان الليل، خرجت إليه. فركب وركبت وراءه، حتى أتت. فكان النبي r يقول لها: «هي أفضل بناتي. أصيبت فيَّ». زاد الحاكم: فبلغ ذلك علي بن الحسين (زين العابدين)، فانطلق إلى عروة، فقال: «ما حديث بلغني عنك تحدث به، تنتقص به حق فاطمة؟» (لاحظ الإرهاب الفكري). قال عروة: «والله إني لا أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب، وإني أنتقص فاطمة -رضي الله عنها- حقاً هو لها. وأما بعد، فإن لك أن لا أحدث به أبداً». قال عروة: «وإنما كان هذا قبل نزول آية {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}».

إسناده قوي كما قال ابن حجر، وصححه ابن خزيمة والحاكم.

فائدة: قول عروة: «وإنما كان هذا قبل نزول آية {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}» فيه إشارة إلى أن زيد بن حارثة رضي الله عنه كان أخاً بالتبني لزينب رضي الله عنها، فلا يكون من إشكال في سفرها لأن معها محرم. فلما نزل قول الله تعالى {ادعوهم لآبائهم}، نسخ الله التبني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير