الاعتكاف
`مسألة: (281) (13/ 10/1419هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر أقل من العشر؟
فأجاب: أتردد في كونه سنة. لأن المقصود من الاعتكاف إدراك ليلة القدر، ومحلها في جميع العشر، ولهذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لما قام العشر الأوسط إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأواخر كلها. وأما حديث عمر في نذره الاعتكاف يوماً في المسجد الحرام، فقد كان نذراً، ووقع في الجاهلية. ثم سألته: وإن كان لا يتمكن من اعتكاف العشر جميعه لعذر؟
فأجاب: ربما يختلف الأمر حينئذٍ، للعذر.
`مسألة: (282) (13/ 10/1419هـ)
سُئل شيخنا رحمه الله:وُجِدهذه السنة في الرياض من يعتكف من النساء، فما رأيكم؟
فأجاب: لا أرى هذا، حيث يؤدي إلى المباهاة والتكاثر من النساء. وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه من الاعتكاف لما خشي ذلك.
`مسألة: (283) (13/ 10/1419هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: هل للمعتكف أن يشترط أن يخرج كل ليلة للحسبة، للحاجة إليه؟
فأجاب: لا أرى هذا. لأن هذا يفوت ما من أجله شرع الاعتكاف، وهو قيام ليلة القدر والتعبد بما كان النبي r يتعبد به.
`مسألة: (284) (9/ 10/1420هـ)
سُئل شيخنا رحمه الله: نُقل عنكم أنكم أشرتم إلى غرفة الإمام في الجامع الكبير، بالقول: إنني لو اعتكفت لم أعتكف في هذه الغرفة!؟
فأجاب: السبب أنها أقيمت على بقعة ليست من أرض الجامع القديم، بل من الإضافة التي ألحقت به من "القصر"، وجعل فيها دورة مياه.
`مسألة: (285) (4/ 11/1419هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ما الجواب عن الإشكال فيما ورد من صفات ليلة القدر الثابتة من كونها لا حارة ولا باردة، وبلجة مضيئة .. ونحو ذلك مع اختلاف الأماكن والطقوس؟
فأجاب: وقد ظهر عليه حِدَّة وقال: نقبل ما جاءت به السنة، كما نقبل ما ورد من نزول الرب إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل مع أن ثلث الليل لا تخلو منه الأرض.فسألته: لكن صفات النزول الإلهي من مسائل الصفات الغيبية، وأما صفات ليلة القدر فمدركة؟
فأجاب: لا فرق. تلك صفات الله، وهذا كلام الله. فمَن وجدت عنده تلك الأوصاف فهي ليلة القدر في حقه، كما أنها تكون عند قوم، وآخرون لا يزالون في النهار.
```
(1) وقد ذكر أحد الإخوان أن الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ سُئل في "سؤال على الهاتف" عن رجل جامع أهله في كل يومٍ من رمضان الفائت فألزمه بثلاثين كفارة، فصوبه شيخنا، وجزاه الله خيراً، وقال: هذا الذي ينبغي أن يفتى به ليرتدع الناس عن انتهاك حرمات الله. وذكر القول الآخر في المسألة في أن كفارة واحدة تكفي وقال لا ينبغي أن يُفتى به. (11/ 11/1419هـ)
======================================
رابط كتاب (ثمرات التدوين) للشيخ أحمد القاضي - وفقه الله - كاملًا ومرتبًا على الأبواب الفقهية.
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/thmraat.rar[/URL (http://[URL]http://www.almeshkat.net/books/archive/books/thmraat.rar)]
ـ[عبد رب العالمين الباكستاني]ــــــــ[12 - 08 - 09, 03:36 ص]ـ
بورك فيك أخي الحبيب
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[12 - 08 - 09, 01:09 م]ـ
وفيك، وأشكر لك مرورك وقراءتك.
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[13 - 08 - 09, 06:47 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا ناصر ...
أستفدت منها كثيرا ً ...
ولي أرجع لبعضها ...
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[13 - 08 - 09, 12:36 م]ـ
غفر الله لك أبا ناصر
وبلغنا الله وإياك والمسلمين شهر رمضان ونحن في أحسن حال من الأمن والإيمان وصحة في الأبدان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 08 - 09, 05:37 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
`مسألة (251) (18/ 8/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: هل يعمل بحساب المراصد الفلكية في إثبات الهلال؟
فأجاب: الذي نرى أن يعمل به في النفي لا في الإثبات. ومعنى ذلك: أنه لو قال شخص أنه رأى الهلال، والمراصد تقول إن الهلال لا يمكن أن يولد هذه الليلة في هذا المكان، فإنا نعمل بنفي المرصد. ولو قرر المرصد أن الهلال مولود الليلة، ولم يره أحد من الناس رؤية مجردة لم نعمل بإثبات المرصد، لأن العبرة بالرؤية الطبيعية.
هل هذا رأي للشيخ استقر عليه؟ إذ لم أجد له ذكرا في كتبه ولا فتاواه.
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[13 - 08 - 09, 05:49 م]ـ
دخول الشهر والنية فيه
`مسألة (251) (18/ 8/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: هل يعمل بحساب المراصد الفلكية في إثبات الهلال؟
فأجاب: الذي نرى أن يعمل به في النفي لا في الإثبات. ومعنى ذلك: أنه لو قال شخص أنه رأى الهلال، والمراصد تقول إن الهلال لا يمكن أن يولد هذه الليلة في هذا المكان، فإنا نعمل بنفي المرصد. ولو قرر المرصد أن الهلال مولود الليلة، ولم يره أحد من الناس رؤية مجردة لم نعمل بإثبات المرصد، لأن العبرة بالرؤية الطبيعية.
`مسألة (252) (16/ 10/1420هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ذكرتم فيما مضى ضابطاً في مسألة الهلال: أنه يؤخذ بكلام الفلكيين في النفي لا في الإثبات، فما المراد: حسابات الفلكيين أم مراصدهم؟
فأجاب: المقصود المراصد، بمعنى أنهم يتابعون القمر طوال الشهر بالمراصد، فإذا حكموا بأن الهلال لا يمكن أن يولد في ليلة معينة أُخِذَ بقولهم. لكن لو قالوا إنهم رأوه أو أنه يولد تلك الليلة فيغيب قبل مغيب الشمس، لم نعتمد قولهم، لأن الله إنما تعبدنا برؤيته بالعين المجردة.
رحم الله شيخنا رحمة واسعة ..
قوله (فإذا حكموا بأن الهلال لا يمكن أن يولد في ليلة معينة أُخِذَ بقولهم) أليس ذلك هو الحساب؟
أرجو التوضيح جزاكم الله خيرا .. فالذي فهمته أن الشيخ يقول بالاعتماد على أهل الحساب في دخول الشهر في النفي لا في الاثبات .. فهل فهمي صحيح ..