تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الزبير، أوتر بخمس أو سبع، ما جلس لمثنى. وفي رواية: ما جلس إلا في الوتر وعن ابن جريج، قلت لعطاء، أقتصر على وتر النبي صلى الله عليه وسلم فلا أزيد عليه أحب إليك؟ قال: " بل زيادة الخير أحب إلي " (صلاة الوتر لمحمد بن نصر المروزي)

واخرج مسلم حديث ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قلت هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود وخرج نحوه من حديث ثوبان وأبي الدرداء وزاد:" فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة"

و الحديث الصحيح في سنن أبي داود:، عن عمرو بن عبسة السلمي، أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: " جوف الليل الآخر، فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى تصلي الصبح، ثم أقصر حتى تطلع الشمس، فترتفع قيس رمح، أو رمحين، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار، ثم صل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى يعدل الرمح ظله، ثم أقصر، فإن جهنم تسجر، وتفتح أبوابها، فإذا زاغت الشمس، فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، حتى تصلي العصر، ثم أقصر، حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار "

و في المستدرك عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب، ولكن أوتروا بخمس، أو بسبع، أو بتسع، أو بإحدى عشرة ركعة، أو أكثر من ذلك" قال الشوكاني في النيل (3/ 42): قال العراقي: إسناده صحيح"، وصححه ابن القيم في إعلام الموقعين (2/ 373)

و غير ذلك من الأحاديث كلها تفيد نفس المعنى أنه لا حد للنافلة ليلا أو نهارا و من هذا يتضح أنه من منع الزيادة خالف كل الاحاديث الصحيحة بفهم خاطئ لحديث عائشة رضي الله عنها بل خالف الاجماع و فهم السلف فقول مثل هذا لا حظ له من النظر بل لم يقل به احد من السلف و هذا كاف لطيه و نسيانه و الله الموفق إلى الصواب.

ـ[أبو يحيى]ــــــــ[25 - 08 - 09, 04:31 ص]ـ

بسم الله

مادمنا دخلنا في الفعل والوجوب، فلندخل في الأمر والإلزام.

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي.".

أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.

من حديث أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والآن نسأل أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كيف رآه يصلي في قيام رمضان، وهو موضع النقاش؟

وقد وجدنا الأمينة، الطاهرة، أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ابنة الصادق الصِّدِّيق، عائشة، رضي الله تعالى عنها، تصف لنا الأمر كأننا نراه، قالت:

"مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلاَ فِي غَيْرِهِ، عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي.".

أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة.

هذه صلاته، لا ريب.

وهو القائل والآمِرُ: "وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي.".

طيب: سؤال من أسوأ الأسئلة التي مرت على مدار التاريخ، لما فيه من المهانة، والإهانة، وعدم معرفة قدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

هل قال بذلك أحد الأئمة؟

هذا هو السؤال الساقط، المَهين، الذي يدل على أنه قد اختلط علينا الخيط الأبيض، والخيط الأسود، ولم نعد نعرف الفرق بين النبي الرسول الذي نزل عليه الوحي، وبين فلان وفلان من الذين تفرقوا واختلفوا.

هل أمرنا الله سبحانه بعد كل حديث أن نقول: هل قال بذلك أحد الأئمة؟!

لا والذي بعث محمدًا بالحق، بل قال:

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}. [النور: 51].

هل قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريرة، لا يصلحون إلا إذا قام بالتوقيع عليهم اثنان من أتباع المذاهب والفرق، كضمان ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم؟!.

من الذي يضمن مَن؟ ومن الذي يُتابِع مَن؟.

إن علماء الأئمة جميعا، حيهم وميتهم، لا يساوون شيئًا، إلا بمُحمد صلى الله عليه وسلم، وانتسابهم إليه.

وهو النبي والرسول والحُجة والشفيع، بدون هؤلاء، بل بدون الدنيا وما فيها.

أستغفر الله، حياءً من الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير