تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو قال لكم الذين ظلموا علم الفلك: لقد رأيتم في السماء كوكب زحل، وليس الهلال.

قولوا لهم: لقد جاءنا رسول من أنفسنا، عزيزٌ علينا، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم،

قال لنا:

"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذب بطنُ أخيك الفلكي.


إخوتي؛ جميع الردود التي سيقوم بها دروايش وأتباع ومحاسيب عم الإمام الفلكي سأرد عليها الآن، لكي لا أشغل نفسي بالردود بعد ذلك.
كل ماسيكتبونه عليه ردٌّ واحد هو:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ v
انتهى
ـــــــــــ
وأزيد هنا:
ـ الذين أخذوا بعلم الحساب في الصيام هم الشيعة الروافض النَّجَس
ـ نفى النبي صلى الله عليه وسلم الأخذ بالحساب الذي هو الفلك في هذا الأمر تحديدًا، وهو الرؤية للصيام، بدايةً ونهاية؛
روى البخاري ومسلم، من حديث عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إنَّا أُمَّةٌ أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة؟ والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين.
ـ قال ابن بطال: فيه بيانٌ، لقوله عليه السلام: "فاقدروا له"، أن معناه إكمال العدد ثلاثين يومًا، كما تأول الفقهاء، ولا اعتبار فى ذلك بالنجوم والحساب، وهذا الحديث ناسخ لمراعاة النجوم بقوانين التعديل، وإنما المعول على الرؤية فى الأهلة التى جعلها الله مواقيت للناس فى الصيام والحج والعدد والديون. ((شرح البخاري)) 4/ 31 (13).
ـ وقال ابن حَجَر، عقب هذا الحديث: والمراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها، ولم يكونوا يعرفون من ذلك أيضًا الا النزر اليسير، فَعَلَّق الحكمَ بالصوم وغيره بالرؤية، لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير، واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك، بل ظاهر السياق يشعر بنفى تعليق الحكم بالحساب أصلاً.
ويوضحه، قَوْلُهُ: في الحديث الماضي "فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" ولم يقل: فسلوا أهل الحساب.
والحكمة فيه كون العدد عند الاغماء يستوي فيه المكلفون فيرتفع الاختلاف والنزاع عنهم.
وقد ذهب قوم إلى الرجوع إلى أهل التسيير في ذلك وهم الروافض، ونُقل عن بعض الفقهاء موافقتهم.
قال الباجي وإجماع السلف الصالح حجة عليهم. "فتح الباري" 4/ 127.
ـ وقال ابن رجب: فتبين أن ديننا لا يحتاج إلى حساب ولا كتاب، كما يفعله أهل الكتاب من ضبط عباداتهم بمسير الشمس وحسباناتها، وأن ديننا في ميقات الصيام معلق بما يرى بالبصر وهو رؤية الهلال، فإن غم أكملنا عدة الشهر ولم نحتج إلى حساب. "فتح الباري لابن رجب" 3/ 142.
ـ وقال القرطبي: لا نكتب ولا نحسب، أي لم نُكَلف في تَعَرُّف مواقيت صومنا ولا عبادتنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة، وإنما رُبِطت عبادتُنا بأعلامٍ واضحةٍ، وأمورٍ ظاهرة، يستوي في معرفتها الحُسَّابُ وغيرُهم. "الديباج على مسلم" 3/ 185.
ـــــــــــــــ
إخوتي الكرام / السلام عليكم ورحمة الله
أسال الله لكم جميعا، ولي، عملا صالحًا يرضاه رب العالمين
لماذا كل هذا الخلاف؟
ألم يأتنا نذير؟
ألم ياتنا رسلٌ منا؟
وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
هل جاءنا العلم من الله؟!
لقد جاءنا نذير مبين، وجاءنا رسولٌ كريم، جاءنا بالعلم.
وقال سبحانه: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً.
لقد أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المسألة في كلمتين: صوموا لرؤيته.
انتهى الأمر، وبلسانٍ عربيٍّ مبين.
ماذا نريد منه أن يقول لنا غير ذلك حتى لا يُقاتل بعضُنا بعضًا؟
وسؤال لإخواني الأفاضل جميعًا:
مثال:
نفترض أننا اليوم هو التاسع والعشرون من شعبان.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير