2 - دلالة دينية: بابل معناها (باب ايل- باب الله) سرجلا (سراج ايل: أي نور الإله ايل) حريتان (إله الحرية , لأن ال¯ ان في العربية الكنعانية تعني (إله).
3 - دلالة عسكرية: ماري جذرها (مر) ومعنى المر القوة جاء في القرآن الكريم (ذو مرة فاستوى) ومعنى (ماري) هنا بمعنى القوي - الماري , تدمر: جذرها دمر , ومعنى دمر في لسان العرب دمر.
4 - أسماء شخصية: في العصر السلوقي نقرأ اسماء مدن وقرى تحمل دلالة شخصية اسم الام أو الزوجة أو الحبيبة (أفاميا- انطاكية- راميتا , لاودكيا)
أما لفظ - حلب - لم يحمل أياً من الدلالات (الطبيعية أو الدينية أو العسكرية أو الشخصية) بل هو اسم بصيغة الفعل (حلب - يحلب- تحلب) حلب إبراهيم أغنامه , فنحن نقول: زاد تزيد (يزيد) ناخ ينوخ (تنوخ) اسم قبيلة عربية مسيحية قبل الاسلام وبعده غلب يغلب (تغلب) قبيلة عربية سورية قبل الاسلام.
كما عرفت اللهجات العربية الصيغ الثلاث من الأفعال: (الماضي- المضارع - الامر) ولابد من الاشارة الى أكثر الفقهاء يعتبرون ان الفعل اسبق من الاسم والفعل اساس الاشتقاق لكن الاسم الآن جب الفعل وليس الاسم اصلاً.
إن الاحساس بالمعاني يسبق اختراع الكلمات إن الحلبيين يؤمنون ايماناً راسخاً بمقامات إبراهيم الخليل الثلاثة فيها وبكثير من المقامات الأخرى في جوار حلب.
ابراهيم الخليل زار حلب
بالأدلة العلمية والاثرية
إن العلماء العرب يقولون: إن وجدنا دليلا واحدا قلنا (نظن) وإن وجدنا دليلين قلنا (نرجح) وإن وجدنا ثلاثة أدلة فما فوق حق لنا أن نقول (نقرر) لهذا فإن رأي العلامة ألفونسو آركي ومن وجهة نظري وحتى تاريخ قراءته الثانية لنصوص ايبلا لم يأت بدليل واحد على أن لفظ (حلب) ورد بلفظه (ح-ل-ب) كما ورد في نصوص ماري بل ورد (ح-ل-م) في نصوص ايبلا وثمة فرق كبير وشاسع بين الكلمتين (حلب) و (حلم) وكل كلمة تنضح بمعناها في العصر العربي الايبلائي السوري.
إن كلمة حلب وردت لأول مرة بلفظها دون تصحيف وحسب المعطيات الاثرية حلب وتحديدا في العصر العربي الكنعاني في القرن التاسع عشر قبل الميلاد ويرجح بعض العلماء أو يكادون أن هجرة ابي الانبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام كانت بين احد التاريخين 1991 - 1786 ق. م أي قبل حوالي اربعة آلاف سنة ففي عهد ملك حلب العربي الكنعاني سومو ايبوخ او ابنه ياريم ليم تباركت حلب بهجرة سيدنا ابراهيم الخليل إليها وإقامته فيها فترة من الزمن اذ كان اسم المدينة منذ سنة 2370 قبل الميلاد (أرمانوم أي أرض الامان ثم استمدت اسمها (حلب) من قصة ابراهيم الخليل أثناء حلبه الاغنام في تل المدينة.
ويقول الحلبي محمد الانطاكي (رحمه الله)
هذا القول يظل صحيحاً مابقي المعنى الحقيقي حيا في الأذهان وما ظل المجاز واضح العلاقة محسوسها.
ويقول العلامة صبحي الصالح في كتابه (دراسات في فقه اللغة): ((ولاشك أن هناك تلازماً بين المناسبة الطبيعية وبين الألفاظ والمعاني)).
إن اسماء المدن والقرى والأماكن في أنحاء الوطن العربي وتخومه كافة تعد المادة الأولى اللغوية للعربيات التي استمرت منذ غابر العصور في لفظها وتواترها , وهي أسبق من اكتشاف النقوش الكتابية وقراءتها التي بدأت في بدء الربع الأول من القرن التاسع عشر فإذا اعتمدنا على علم الدلالة فإن هناك تلازما بين مناسبة حلب ابراهيم الخليل أغنامه وتسمية الاموريين (الكنعانيين العرب) اسم مدينتهم حلب.
إن كلمة (حلب) بقيت في الاذهان منذ أربعة آلاف سنة بالمعنى الذي تحمله وهو دليل قاطع أن مدينة حلب استمدت اسمها من حلب سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام أغنامه فسمى الأموريون (الكنعانيون العرب) مدينتهم حلب.
ابراهيم الخليل في قلعة حلب
يعد المؤرخ الحلبي الكبير ابن العديم المتوفى سنة 660 ه¯/1261 م أول من تحدث عن (بيت الصنم) في قلعة حلب
¥