تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه الترمذي في آخر (كتاب الإيمان) من جامعه فقال: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، قال: أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذبهم))، هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن معاذ بن جبل.

المبحث الثاني: التعريف برجال الإسناد:

الأول: شيخ البخاري هدبة بن خالد: قال الحافظ ابن حجر في (التقريب): هدبة ـ بضم أوله وسكون الدال بعدها موحدة ـ بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هدّاب ـ بالتثقيل وفتح أوله ـ ثقة عابد، تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة، مات سنة بضع وثلاثين ـ أي بعد المائتين ـ، ورمز لكونه من رجال الشيخين وأبي داود.

وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة، أبو خالد القيسي، البصري، أخو أمية، ويقال: هدّاب، سمع هماماً عندهما ـ أي في الصحيحين ـ وحماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة عند مسلم. روى عنه البخاري، ومسلم، مات سنة ست أو سبع أو ثمان وقيل خمس وثلاثين ومائتين. انتهى.

ونقل في (تهذيب التهذيب) توثيقه عن ابن معين ومسلمة بن القاسم.

وقال الذهبي في (الميزان): هدبة بن خالد القيسي البصري، ولقبه هدّاب، ثقة عالم، صاحب حديث ومعرفة، وعلو إسناد، شهد جنازة شعبة، وروى عن جرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وأبان بن يزيد. وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والفريابي، وأبو يعلى، والبغوي، والناس. وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن عدي بعد أن ذكره في (الكامل): لا أعرف له حديثاً منكراً. وأما النسائي فقال: ضعيف، وقواه مرة أخرى.

وقال عبدان الأهوازي: كنا لا نصلي خلف هدبة من طول صلاته، يسبح في السجود نيفاً وثلاثين تسبيحة، وكان أشبه خلق الله بهشام بن عمار، لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته، توفى سنة خمس وثلاثين ومائتين.

وقال الحافظ في مقدمة الفتح بعد ذكر تضعيف النسائي له: قلت: لعله ضعفه في شيء خاص، وقد أكثر عنه مسلم، ولم يخرج عنه البخاري سوى أحاديث يسيرة من روايته عن همام. انتهى.

وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: وقد ذكره مسلم في مواضع من الكتاب يقول في بعضها هدبة وفي بعضها هدّاب، واتفقوا على أن أحدهما اسم والآخر لقب، ثم اختلفوا في الاسم منهما فذكر الخلاف، وقال: وذكره البخاري في تاريخه فقال هدبة بن خالد، ولم يذكره هداباً، فظاهره أنه اختار أن هدبة هو الاسم، والبخاري أعرف من غيره، فإنه شيخ البخاري ومسلم ـ رحمهم الله أجمعين ـ والله أعلم. انتهى.

الثاني: همام ـ وهو ابن يحيى الأزدي البصري ـ تقدم في رجال إسناد الحديث السابع.

الثالث: قتادة ـ وهو ابن دعامة بن قتادة السدوسي البصري ـ تقدم في رجال إسناد الحديث الثالث عشر.

الرابع: أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه، تقدم في رجال إسناد الحديث السادس.

الخامس: صحابي الحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال الحافظ ابن حجر في (التقريب): معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، من أعيان الصحابة، شهد بدراً وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة ثمان عشرة، مشهور، ورمز لكون حديثه في الكتب الستة.

وقال الخزرجي في (الخلاصة): أبو عبد الرحمن المدني، أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة وشهد بدراً والمشاهد، له مائة وسبعة وخمسون حديثاً، اتفقا ـ أي البخاري ومسلم ـ على حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بحديث.

وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح: أن له عند البخاري ستة أحاديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير