تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عضيدان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 11:50 ص]ـ

التميز في الأسلوب الراقي في الكتابة:

يقول عنه الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب الشيخ بكر (حلية طالب العلم) الشريط الأول: ( ... إن كلامه في غالب كتبه كلام يدل على تضلّعه في اللغة العربية، والذي يظهر أنه لا يتكلف ذلك؛ لأن الكلام سلس ومستقيم؛ وهذا يدل على أن الله - تعالى - أعطاه غريزة في اللغة العربية لم ينلها كثير من العلماء في وقتنا، حتى إنك لتكاد تقول: هذه الفصول كمقامات الحريري وهي معروفة ... ) ا. هـ.

والشيخ ابن باز أيضاً قُرِئ عليه عدد من كتب الشيخ بكر ويثني على أسلوبه في الكتابة [1]، فقد قال الشيخ (محمد الموسى) مدير مكتب بيت الشيخ ابن باز - رحمه الله) -: ... وكان يَعجَب كثيراً من أساليب صاحب المعالي العلاَّمة الشيخ بكر أبو زيد، وكان يقول متعجباً: من أين يأتي الشيخ بكر بهذه الأساليب و التراكيب؟) [2]

ـ[عضيدان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 11:57 ص]ـ

من المعالم المتميزة و البارزة في كتابات الشيخ بكر - رحمه الله - (جانب الغَيْرة) ونميِّز فيه:

أولاً: الغيرة على القرآن: إن غيرته على لغة القرآن (اللغة العربية) بارزة و ظاهرة في طريقته وأسلوبه ومحافظته على الألفاظ والصياغات التي يكاد ينفرد بها، كذلك حرصه على تحذير أهل العلم من الانجرار خلف الألقاب المستوردة كلقب) الماجستير و الدكتوراه) [3]، والرمز بحرف (د) قبل الاسم على طرَّة الكتب والمؤلفات و المقالات؛ كذلك ألَّف رسالته الفريدة «تغريب الألقاب العلمية).

ثانياً: غيرته على أعراض المسلمين و نسائهم على وجه الخصوص؛ حيث ألف واحداً من أروع وأوسع مؤلفاته قَبولاً و انتشاراً، و هو

كتاب (حراسة الفضيلة) الذي طُبع منه حتى طبعته الرابعة 500ألف نسخة، كما ذكر ذلك الشيخ نفسه في مقدمته للطبعة الخامسة التي طبعتها دارا لعاصمة عام 1421 هـ.

ثالثاً: غيرته على أعراض العلماء والدعاة، فقد تصدّى - رحمه الله - لتلك الفتنة بمؤلَّفه: (تصنيف الناس بين الظن و اليقين) ومن براعة الشيخ وورعه أنه لم يتعرض لأحد باسمه، بل نَقَد المسلك والطريقة، وحذّر منهما بأسلوب رفيعنفع الله به.

ومن المعالم البارزة عند الشيخ: جانب التواضع:

التواضع من صفات العلماء الراسخين في العلم، وقد حصل الشيخ بكر على مراتب علمية أكاديمية متقدمة، فحصل على لقب: (العالمية) و (العالمية العالية) كما يُحب أن يُطلق عليهما في كتاباته، وهما في المصطلح العلمي المعاصر (الماجستير) و (الدكتوراه)، ومع هذا لميكن يصف نفسه بها ولا يقدّم تلك الألقاب أمام اسمه عند طباعة كتبه، ولا يضع لفظة (الدكتور) و لا يرمز باختصارها (حرف الدال) وقد سبق أن له رسالة في علاج ونقد هذه الظاهرة و هي:) تغريب الألقاب العلمية (

ومما يدل على تواضعه، بل دقّته - عليه رحمة الله -: أنه كان يكتب على مؤلفاته العبارات التالية: بعضها عبارة:) تأليف ... (وهو ما قام بتأليفه، مثل: كتاب) تصحيح الدعاء) وكتاب (طبقات النسّابين (.

وبعضهاعبارة:) قرأه) كما في كتاب) الجدّ الحثيث في بيان ما ليس بحديث) ولعله يريد - رحمهالله - أنها مَنْزِلة أقل من) تحقيق، أو حقّقه) وقد ذكر فوائد في ذلك انظرها للفائدة في (ص 6) من الكتاب نفسه، طبع دار الراية ط (1) 1412 هـ.

ـ[عضيدان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:06 م]ـ

من المعالم البارزة في شخصيته: علو الهمة في الترقّي في مدارج العلم:

بدأ الشيخ دراسته الشرعية النظامية في كلية الشريعة فتخرج فيها، ثم عُيّن قاضياً في محكمة المدينة النبوية، ولم يقف عند هذا الحد مع ما في عمل القضاء من متاعب و صعوبات، إلا أن ذلك لم يثنه، بل واصل دراسته و حصل على ما يحب أن يطلق عليه في كتاباته: درجة (العالمية) الماجستير) و قدّم أطروحته في جانب الرجل الذي أحبّه وتخصّص به الإمام (ابن قيم الجوزية) و كان عنوان تلك الدراسة:) الحدود والتعزيرات عند ابن قيم الجوزية؛ دراسةموازنة) طُبِعَ في دار العاصمة عام 1415 هـ في مجلد واحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير