تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 12:14 ص]ـ

هذه رسالة ماجستير للدكتور صالح بن أحمد الغزالي و هي بعنوان أحكام ممارسة الفن في الشريعة الاسلامية

و فيها تفصيل فقهي و بحث ماتع

http://www.archive.org/download/Adeeb/Adeeb.pdf

بارك الله فيك

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 06 - 10, 12:25 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1317628#post1317628

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 02:30 م]ـ

يا عادل الكلباني (آَللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (يونس:59)

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

ليس الكلباني أول من تكلم بإباحة الغناء، هو مسبوق من غيره من المتقدمين والمتأخرين، ومن سبقه لا يخرج من أحد رجلين:

(1) إما عالمٌ متأول اتفق أهل العلم والتحقيق على بطلان قوله.

(2) وإما جاهل فاسق قلبه مفتون بالغناء ونغم المعازف.

والكلباني أعيذه بالله من أن يكون من الفريق الثاني.

ومع ذلك لم يُعرف عند أهل العلم في ميدان الفريق الأول –ميدان العلماء- فهو في منزلة بين المنزلتين!

فلو كان فاسقاً ماجناً لقلنا: مفتون يعبر عن رأيه.

ولو كان من أهل العلم المحققين لقلنا: عالم تزاحمت الأمة على باب بيته ومسجده، فعاد إلى الكتاب والسنة، وجمع كلام أهل العلم، وصدر بهذا الرأي بعد نظر واجتهاد.

ولكن الواقع خلاف هذا كله، فما الذي حمل الكلباني على إصدار هذا القول؟

وهو في سعة قد كفاه الله تعالى بغيره؟

يا عادل الكلباني وأمثاله (آَللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (يونس:59) فهل أذن الله تعالى لك بالتصدر والفتوى وليس لك قاعدة علمية راسخة تؤهلك للتصدر في بيان الحلال والحرام؟

ما نسبك العلمي؟

لا نسألك عن القرآن وإقرائه وأنعم بذلك وأكرم، ولكن للحلال والحرام رجال، وللقراءات رجال، وكم من عالمٍ بارز في باب، وهو ضعيف في باب آخر، فعاصم بن أبي النجود إمام في القراءات مضعف في الحديث، والواقدي أخباري شهير وهو ساقط في الحديث.

قال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ": فكم من إمام في فن مقصر عن غيره كسيبويه مثلًا إمام في النحو ولا يدري ما الحديث، ووكيع إمام في الحديث ولا يعرف العربية، وكأبي نواس رأس في الشعر عري من غيره، وعبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدري ما الطب قط، وكمحمد بن الحسن رأس في الفقه ولا يدري ما القراءات، وكحفص إمام في القراءة تالف في الحديث، "وللحروب رجال يعرفون بها" انتهى.

فلست من أهل الشأن ولا من فرسان هذا الميدان، فيا ليتك اشتغلت بما يعود نفعه عليك في دينك ودنياك وآخرتك.

وقد أنصفك شيخنا اللحيدان حينما نصحك بالتفرغ إلى ما أنت عليه من إمامة وقراءة للقرآن، وصادق القلب يعلم مراد شيخنا من نصيحته، فقد أرشدك إلى ما هو خير لك، لأن شيخنا إمام عالم كالطبيب الذي يرشدك إلى ما ينفعك، وقد أرشدك إلى ما ينفعك لأنه أعلم بدينك منك بنفسك!

أما تعلم يا عادل الكلباني أن العالم كما قال محمد بن المنكدر: بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم؟

فأنت الآن بين الله وبين خلقه، فماذا أنت صانع؟ ونحن نرى أبناء وبنات المسلمين وغرقهم في حب المعازف، والهيام بنار الغرام تحت غناء الماجنين والماجنات؟

فهل ستكون بينهم وبين الله؟

ألا ترى أمة كان شعارها الله أكبر، وذكرها التكبير والتهليل، ولذتها بالقرآن الكريم، وعزة مجدها في الجهاد في سبيل الله، ثم اليوم نرى شبابها يتمايلون في حفلات الغناء، ومراقص الخنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

يكفيك دلالة على بطلان هذا القول أنه قد طار به هنْ بن منْ، وهيَّان بن ميَّان، فلو كان القائلُ بحلّ الغناء فاسقاً ماجناً ما تناقلته وسائل الإعلام بهذه القوة، ولكن يكفيك دلالة على فساد قولك، أنهم طاروا به وظهر منهم من حيث لم يشعروا غرابة صدور هذا القول من رجل صالح، ظهر بحب القرآن وقراءته والإجازة به!

وأنت -ولله الحمد- محجوج بالقرآن الكريم وما فيه من الترهيب من اللهو واللعب، والاشتغال بكل ما يضل عن سبيل الله، وعن المكاء والتصدية.

ومحجوج بصريح السنة النبوية الصحيحة الدالة على تحريم المعازف والغناء، والسماع إلى القينة.

ومحجوج بإجماع الصحابة على الترهيب من الغناء والمعازف.

ومحجوج بما أجراه الله تعالى من عادة الفضلاء وابتعادهم عن سفاسف المعازف، وغثاء الغناء.

ومحجوج بمقاصد الشريعة في الفتوى، وأن بعض الأقوال تطوى ولا تروى عند انفلات زمام المراقبة، وإقبال الأمة على المنكرات، وتهاونهم في أداء الواجبات، فكأنك تزيد نار المنكرات إضراماً، وغاية الإجرام إجراماً، فقد أنف عقلاء الفنانين -إن كان فيهم عاقل- من الغناء المعاصر، وما فيه من فجر وقبحٍ وبعدٍ عن معنى (الطرب الذي يسعون إليه) إلى الاتجاه إلى معنى (الدعارة) والفسق والمجون، وعرض العاهرات، والدعوة إلى العلاقات المحرمة، والانسلاخ من الأخلاق، ومن كافة المبادئ والقيم.

فوالله لو كان هذا القول قولاً معتبراً ولكنه مرجوح ما جاز لك شرعاً بثّه بين الناس وهم على هذا الحال الساقط، كيف وهو قول شاذٌ مردود؟!

فأسأل الله تعالى أن يمنّ عليك بتوبة تنجو بها بين يدي الله تعالى، وتعود بها إلى رشدك، وتسلك جادة الحق، خشية عليك من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (النحل:25)، والذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحاً لِلْخَيْرِ مِغْلاَقاً لِلشَّرِّ وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحاً لِلشَّرِّ مِغْلاَقاً لِلْخَيْرِ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه)، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كتبه

بدر بن علي بن طامي العتيبي

عضو الدعوة والإرشاد بمحافظة الطائف

الخميس 12 رجب 1431هـ

http://almisq.net/news-action-show-id-3005.htm

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير