تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - عدالة الناقلين للإجماع لا تفيد صحته مع وجود القرائن الدالة على وقوع الخلاف.

ومما يدلك على هذا أن شيخ الإسلام إذا حكى أقوال الناس في الملاهي لم يحك سوى اتفاق الأئمة الأربعة كمثل قوله:

((فَإِنْ كَانَ ثَابِتًا فَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِمَنْ أَبَاحَ الشبابة لَا سِيَّمَا وَمَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ أَنَّ الشبابة حَرَامٌ. وَلَمْ يَتَنَازَعْ فِيهَا مِنْ أَهْلِ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ إلَّا مُتَأَخِّرِي الْخُرَاسَانِيِّين مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ؛ فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوا فِيهَا وَجْهَيْنِ. وَأَمَّا الْعِرَاقِيُّونَ - وَهُمْ أَعْلَمُ بِمَذْهَبِهِ - فَقَطَعُوا بِالتَّحْرِيمِ كَمَا قَطَعَ بِهِ سَائِر الْمَذَاهِبِ. وَبِكُلِّ حَالٍ فَهَذَا وَجْهٌ ضَعِيفٌ فِي مَذْهَبِهِ.))

7 - أما ابن طاهر فلاشك في وقوع البغي من الهيتمي في حقه، أما البدعة فلا يشك فقيه أن بدع الهيتمي أضعاف بدع ابن طاهر ..

وهذه نبذة مما قيل في الثناء على ابن طاهر من ترجمة أخينا عبد الرحمن قائد له:

* قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري (ت: 481): «ينبغي لصاحب الحديث أن يكون سريعَ القراءة، سريعَ النَّسْخ، سريعَ المشي، وقد جمع الله هذه الخصال في هذا الشَّاب»، وأشار إلى ابن طاهر، وكان بين يديه.

* وقال الحافظ المحدِّث شِيرُويه بن شهردار الهَمَذاني (ت: 509): «كان ثقةً، صدوقًا , حافظًا، عالمًا بالصَّحيح والسَّقيم، حَسَن المعرفة بالرجال والمتون، كثير التصانيف، جيِّد الخط، لازمًا للأثر، بعيدًا من الفُضول والتعصُّب، خفيف الرُّوح، قويَّ السَّير في السفر، كثير الحج والعمرة , كتب عن عامَّة مشايخ الوقت».

* وقال الإمام الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده (ت: 511): «محمد بن طاهر , أحد الحفَّاظ , حَسَن الاعتقاد , جميل الطريقة , كان صدوقًا , عالمًا بالصحيح والسَّقيم , كثير التصانيف , لازمًا للأثر»

* وقال أبو الفضائل عبد الله بن محمد بن أحمد , المعروف بابن الخاضبة (ت: 526): «له حجَّاتٌ كثيرة على قدميه , ذاهبًا وجائيًا , وراحلًا وقافلًا , وكان له معرفةٌ بعلم التصوُّف وأنواعه , متفنِّنًا فيه , ظريفًا مطبوعًا , وله تصانيفُ حسنةٌ مفيدةٌ في علم الحديث»

* وسأل السمعانيُّ الإمامَ المتقن السلفيَّ الفقيه أبا الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك الكَرَجي (ت: 532) عنه , فقال: «ما كان على وجه الأرض له نظير»! , قال السمعاني: «وعظَّم أمره»

* وقال الإمام الثقة الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي (ت: 535): «أحفظُ من رأيتُ محمد بن طاهر»

* وقال الحافظ أبو المعمَّر الأنصاري (ت: 549): «كان حافظًا متقنًا»

* وقال الحافظ الكبير الثقة أبو سعد السمعاني (ت: 562) مثنيًا عليه , ومناضلًا دونه: «كان بحرًا في علم الحديث , ... وفضلُه ومعرفتُه بعلم الحديث وتصانيفُه وتبحُّره لا يُنْكَر».

* وقال الحافظ العلَّامة أبو موسى المديني (ت: 581): «حدَّثني أوحدُ وقته في الحفظ: أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله»

* وقال الحافظ المتقن أبو بكر بن نقطة (ت: 629): «كان حافظًا ,

ثقةً» , «صنَّف كتبًا حسنةً في معرفة علوم الحديث , وكان ثقةً في الحديث , فاضلًا»

* وقال الحافظ أبو عبد الله بن النجار (ت: 643): «كان حافظًا , متقنًا , متفنِّنًا , سريع القلم , حَسَن التصنيف , ذكيَّ النفس , حادَّ الخاطر , جيِّد

القريحة»

* وقال القاضي ابن خلِّكان (ت: 681): «كان من المشهورين بالحفظ والمعرفة بعلوم الحديث، وله في ذلك مصنفاتٌ ومجموعاتٌ تدلُّ على غزارة علمه وجودة معرفته»

* وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728): «له فضيلةٌ جيدةٌ من معرفة الحديث ورجاله , وهو من حفَّاظ وقته»

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير