تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَفرِيغٌ لمُحاضَرةِ: " نَظَرَاتٌ في كُتُب أسماءِ اللهِ الحُسْنى" للشَّيخِ خَالِد السَّبت.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 03:31 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

نَظَرَاتٌ في كُتُب أسماءِ اللهِ الحُسنى

الحمد لله العلي الكبير, والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آلهِ وصحبه أجمعين, وبعدُ:

فهذه محاضرةٌ شيقةٌ من شيخٍ جليلٍ متخصصٍ, ألقى فيها الضوءَ على علمٍ فاضلٍ مهمٍ, وبينَ فيها أحوال الكتب المصنفةِ فيهِ, فأجادَ أيما إجادةٍ, وأحسنَ أيَّما إحسان, أنصح طلبةَ العلمِ وأهلهِ أن يقرأوها ويستفيدوا منها لأهميتها لطلابِ العلمِ وللتبصير الكاشف عن الكتب المصنفة في هذا العلم, و اسم المحاضرة "نظرات في كتب أسماء الله الحسنى".

قال الشيخ المفسِّر خالد السبتِ –حفظه الله-:

* اقتصرَتُ في هذه الجلسةِ في الكلام على جملةٍ من كتبِ المعاصرين قرابة (15 كتاباً) تعريفاً, وذِكرنا ما للكتبِ وما عليها لا يتوَّجه إلى مؤلفه, فقد يكون العالمُ الكاتب كتابه مفضولاً, وآخر دون العالم كتابه فاضلاً, وذاك لما يجبُ مراعاته عند التأليف, فقد يقصدُ العامة, وقد يقصد الخاصة, وقد يسرعُ في إخراجِ الكتاب, وقد يبطأ في إخراج الكتاب {ولكلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}.

* إن المجالسة لنقدِ الكتبِ تحتاج إلى وقتٍ لا حدَّ له من كثرتهِ, ذلكَ أن النقد هو تحقيق المسائل وتنقيحها.

* أبدأُ أولاً بثلاثةِ كتبٍ جمعت كلام ابن القيم –رحمه الله-, والإمام ابن القيم هو أحسن من تكلَّمَ عن "أسماء الله الحسنى" بطريق عذبٍ وسلسٍ ومنهجيٍ محقَّقٍ.

الكِتَابُ الأَّوَّلُ: مَنْهَجُ الإِمَامِ ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ فِي شَرْح أَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى, تأليف: مشرف بن علي بن عبد الله الغامدي. (مجلد1 ,500ص, دار ابن الجوزي, رسالة ماجستير) وجعله مؤلفه على قسمين:

الأول: وضع قواعد لابن القيم في هذا الباب, وذكر تحت هذا القسم عشرة فصول. فهو يضع القاعدة عند ابن القيم ثم يقرنه بكلامِ غيره.

الثاني: تطبيقات على هذه القواعدِ, فيطبقها على الأسماءِ الحسنى, من ذكرٍ للمعنى اللغوي ثم الشرعي ثم الآثار الإيمانية في هذه الاسم, ثم يعرض الخلافات والنقاشات, ولا يقتصر فيه مؤلفه على كلام ابن القيم, ولكن يذكر ضمن ذلك كلاماً لأهلِ العلمِ كابن جريرٍ الطبريِّ وابن كثير الدمشقيِّ وشيخ الإسلام ابن تيميةَ وابن سعدي وابن رجب وأمثال هؤلاء. فتجدُ الكتاب حينئذٍ متسقاً منتظماً ليسَ فيه نقص في بعضِ الجوانبِ. فيذكر كلامه أولاً ثم ابن القيمِ ثم رأيُ الأئمة –رحمهم اله-.

* وأوردَ فيه قرابة (70) اسماً من أسماءِ الله الحسنى, وينقلُ كلَّ اسمٍ بمصدرهِ, وقد ينقل من كتب أخرى بواسطة.

الكِتَابُ الثَّانِي:"وللَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى" شرح ابن القيم لأسماء الله الحسنى" للدكتور عمر الأشقر. (مجلد 264, دار النفائس) والشيخُ معروف, حسنُ التأليف جيِّدُ الترتيب سهلُ العبارة, وله كتب نافعة ننصح قراءتها وبالأخصِّ "سلسلة العقيدة".

* ذكر في بدايةِ الكتاب بعض المقدماتِالمتعلقة بالأسماء الحسنى من تمجيدِ الله والثناءِ عليه وأقسام ما يطلق على الله من أسماء وأوصاف وأفعال وما يخبرُ به عن الله, وبيَّن أن معرفة أسماء الله الحسنى هيَ الطريق في معرفةِ الله عزوجل.

* ومن حسن طريقته في مؤلفاتِهِ –حفظه الله-: أنه يجعل العناوين التي يذكر بعدها الموضوعات القصيرة, فلا يمل القارئ عند قراءة كتبهِ -ككتابه هذه- فيوطئ بكلامٍ له على كلامِ ابنِ القيم.

* وقد ذكر في كتابه "99 اسماً لله" وعقَّبَ عليه بذكر بعض المسائل والقواعد المفيدة في بابِ أسماء الله الحسنى, وهو كتابٌ جيدٌ مفيدٌ.

الكِتَابُ الثَّالِثُ:"أَسْمَاءُ اللَّهِ الحُسْنَى" لابن قَيِّم الجَوزية" –هكذا قالوا-, وليسَ ذلك من تأليفهِ, بلْ جمعه رجلانِ فاضلانِ هما: يوسف وأيمنُ الشوَّى (مجلد1, 312ص, دار ابن كثير) وهو أول ما صدر في جمعِ كلام ابن القيِّم في هذا البابِ, وفيهِ جهدٌ يُشكر في الجمعِ, لكن طريقة التأليف هيَ مقتصرةٌ على كلامِ ابن القيم, فتورد الجمل والعبارات والمقاطع التي تتعلق في الموضوع, تجتزأ ثم توضع (قال رحمه الله .. وقال رحمه الله) فليس فيه صنعة التأليف بل هي "النسخ واللصق" فتقتصرُ الفوائدُ على قدرِ كلامِ الإمام ابن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير