[ظاهرة طلب الدليل بين معرفة الحق والتعنت (التكبير كمثال)]
ـ[أبو مالك الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 02:36 م]ـ
ذهبت إلى السوق وأحببت أن أطبق سنة من السنن المهجورة برفع الصوت بالتكبير، فأقترب مني أحد الأخوة وسلم علي ثم قال لي بصوت خافت هل عندك دليل على هذا فسقت له ما عندي من أدلة ومنها:
مارواه ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَل فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ " أخرجه أحمد والطبراني وأبوعوانة وهو حسنٌ بمجموع طرقه وشواهده.
فقال أولا هذا الحديث ضعفه بعض العلماء
الثاني: إن صح الحديث فهل عين الرسول فيه صيغة التكبير المعروفة؟
فقلت له: قال البخاري – رحمه الله -:" وكان عمرُ يكبرُ في قبته بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبرونَ ويكبرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتج منى تكبيراً , وكان ابنُ عمرَ يكبرُ بمنى تلك الأيام وخلفَ الصلواتِ وعلى فراشه وفي فسطَاطِه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعها "، وقال: " وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ – رضي الله عنهما – يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ". أهـ كتاب العيدين.
قال هذا فعل صحابي وأنا أريد فعل الرسول أو قوله فقلت له الصحابة هم من نقلوا لنا الدين وهم يفعلون ويقولون ما رأوه وما سمعوه من الرسول
فقال: لم يصرح هنا بالسماع
ثم ذكرت أدلة أخرى منها
- قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج / 28. والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
2 - قال تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات ... ) البقرة / 203، وهي أيام التشريق.
3 - ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم 1141 لقوله تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) وهي عشر ذي الحجة كما سبق،
ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" رواه أحمد بإسناد صحيح.
وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها دون غيرها من العبادات، دليل على أنها من آكد العبادات والشعائر في هذه الأيام العشر.
فلم يقتنع بهذا الكلام فاستأذنته لأنني تأخرت على موعد كنت مرتبطا به وأخذت هاتفه ووعدته بلقاء آخر به.
وإن كانت هذه الظاهرة جيدة في شكلها ومضمونها (أعني طلب الدليل على أي عبادة من العبادات) ولكن الغير جيد أن نشكك في النصوص والنقول وما تلقته الأمة بالقبول وصار العمنل عليه قرونا طويلة أسأل الله لي ولكم ولكل مسلم الهداية والتوفيق
أتمنى مشاركة الأخوة في الموضوع وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 02:43 م]ـ
فقلت له: قال البخاري – رحمه الله -:" وكان عمرُ يكبرُ في قبته بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبرونَ ويكبرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتج منى تكبيراً , وكان ابنُ عمرَ يكبرُ بمنى تلك الأيام وخلفَ الصلواتِ وعلى فراشه وفي فسطَاطِه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعها "، وقال: " وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ – رضي الله عنهما – يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ". أهـ كتاب العيدين.
قال هذا فعل صحابي وأنا أريد فعل الرسول أو قوله فقلت له الصحابة هم من نقلوا لنا الدين وهم يفعلون ويقولون ما رأوه وما سمعوه من الرسول
فقال: لم يصرح هنا بالسماع
ثم ذكرت أدلة أخرى منها
أصبر واحتسب بارك الله فيك
نسأل الله له الهداية وغريب قوله: (قال هذا فعل صحابي وأنا أريد فعل الرسول أو قوله فقلت له الصحابة هم من نقلوا لنا الدين وهم يفعلون ويقولون ما رأوه وما سمعوه من الرسول
فقال: لم يصرح هنا بالسماع)
ـ[أبو أنس المسلم]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:56 م]ـ
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. الحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:05 م]ـ
منهج أهل السنة أن ينظر المرء إلى الكتاب والسنة ثم يستنتج الأحكام. أما الأخ فالحكم متقرر عنده، وبناء على ذلك يقرء السنة بحسب المتقرر عنده. فإما يتعسف بالتأويل أو يوثق الضعفاء حتى يجد ما يشهد للمتقرر عنده. ومن كان هذا منهجه فلن يستفيد من الأدلة شيئاً لأنه لا يقبل إلا ما وافق المتقرر عنده.
قال الإمام ابن القيم الجوزية: وهذا إنما يعرفه من عرف ما عند الناس، وعرضه على ما جاء به الرسول. وأما من عكس الأمر بعرض ما جاء به الرسول على ما اعتقده وانتحله وقلد فيه من أحسن به الظن، فليس يجدى الكلام معه شيئاً. فدعه وما اختاره لنفسه، ووله ما تولىـ واحمد الذي عافاك مما ابتلاه به.
والحمد لله رب العالمين.
انظر هنا نقاش حول سنية التكبير الجماعي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6257
¥