تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اختلف العلماء في أفضل الأضاحي من حيث النوع، والراجح أن:

أفضل الأضاحي البدنة، ثم البقرة، ثم الشاة، ثم شرك في بدنة - ناقة أو بقرة -؛ لما ثبت في البخاري (2001) من قوله صلى الله عليه وسلم في الجمعة: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.

المسألة الثالثة والأربعون: شروطها:

للأضحية عدة شروط، وهي:

1 - القدرة: بأن يكون صاحبها قادراً على ثمنها.

2 - أن تكون من بهيمة الأنعام.

3 - أن تكون خالية من العيوب.

4 - أن تكون في الوقت المحدد شرعا.

المسألة الرابعة والأربعون: العيوب:

اتفق العلماء على العيوب التالية:

1 - العور البين: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.

2 - المرض البين: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة، كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.

3 - العرج البين: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.

4 - الهزال المزيل للمخ: لما ثبت في الموطأ من قول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: "أربعاً: العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي" رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: "أربع لا تجوز في الأضاحي".

المسألة الخامسة والأربعون: ما كان أولى من هذه العيوب:

لا تجوز الأضحية بما كان أولى من هذه العيوب، كالعمياء ومقطوعة اليد وغيرها.

المسألة السادسة والأربعون: مقطوع الإلية:

اختلف العلماء في مقطوع الإلية وهي البتراء، والصحيح أنه يجوز التضحية بها؛ لأن لحمها لا ينقص بذلك ولا يتضرر، وهو قول ابن عمر وابن المسيب وغيرهم.

المسألة السابعة والأربعون: الأضحية بالخصي:

يجوز الأضحية بالخصي، فقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين موجوءين، ولأن لحم الأضحية يطيب بذلك، وهو قول الجماهير، وقال ابن قدامة: من غير خلاف نعلمه.

المسألة الثامنة والأربعون: العيوب التي تذكر في كتب الفقه تجزئ مع الكراهة، وهي:

1 - ما به طلع: وهو مرض في الثدي وغيره.

2 - معيب الثدي.

3 - مكسور القرن، وذاهبة القرن أصلاً.

4 - الهتماء، وهي ماسقط بعض أسنانها.

5 - المجبوب، وهو الخروف الذي قُطع ذكره.

6 - ومشقوقة الأذن طولاً أو عرضاً، ومخروقة الأذن.

7 - والتي بها خُرّاج وهو الورم.

8 - المصفرة وهي التي: تستأصل أذنها حتى يبدو سماخها.

9 - والمستأصَلة وهي التي: استؤصل قرنها من أصله.

10 - والبخقاء التي: تُبخق عينها، والبخق هو أقبح العور.

11 - والمشيعة التي: لا تتبع الغنم عجفاً وضعفاً.

12 - والكسراء هي: الكسيرة

13 - العشواء: وهي التي تبصر نهاراً ولا تبصر ليلاً

14 - الحولاء: وهي التي في عينها حول.

15 - العمشاء: وهي التي يسيل دمعها مع ضعف البصر.

16 - السكاء: من السكك وهو صغر الأذنين.

17 - المُقَابَلَةُ: وهي التي قطع من مقدم أذنها قطعة.

18 - المدابرة: وهي ما قطع من مؤخر إذنها قطعة، وتدلت ولم تنفصل، وهي عكس المقابلة.

19 - الشرقاء: وهي مشقوقة الأذن، وتسمى عند أهل اللغة أيضاً عضباء.

20 - الخرقاء: وهي التي في إذنها خرق وهو ثقب مستدير.

21 - الجماء: التي لم يخلق لها قرن، وتسمى جلحاء أيضاً.

22 - الجدعاء: وهي مقطوعة الأنف.

23 - التي لا لسان لها أصلاً.

24 - الجدَّاء التي يبس ضرعها.

25 - البتراء، وهي التي لا ذنَب لها خلقةً أو مقطوعاً.

26 - الهيماء: من الهيام، وهو داء يأخذ الإبل فتهيم في الأرض لا ترعى.

27 - الثولاء: من الثَوَل، وهو داء يصيب الشاة فتسترخي أعضاؤها، وقيل هو جنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم وتستدبر في مرتعها.

28 - المجزوزة: وهي التي جز صوفها.

29 - المكوية: وهي التي بها كيٌّ.

30 - الساعلة: وهي التي بها سعال.

31 - البكماء: التي فقدت صوتها.

32 - البخراء: وهي متغيرة رائحة الفم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير