إبراهيم بن طهمان وأسباط بن محمد القرسي واسد بن عمرو البجلي وجعفر بن عون والحسن بن زياد والحسين بن الحسن بن عطية العوفي والحكم بن عبد الله البلخي وابنه حماد بن أبي حنيفة وحمزة بن حبيب الزيات وخارجة بن مصعب وداود بن نصير وزفر ابن الهذيل وزيد بن الحُباب وقاضي شيراز سعد الصلت وسَلْم بن سالم وسليمان بن عمرو النخعي وشعيب بن إسحاق والصباح بن محارب والضحاك بن مخلد وعامر ابن الفرات وعبد الله بن المبارك وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحمّاني وعبد الرازق ابن همّام الصنعاني وعبد الوارث بن سعيد وعبيد الله بن الزبير القرشي وعلي بن عاصم الواسطي وعلي بن مسهر وعمرو بن الهيثم وعيسى بن يونس والفضل بن دُكين والفضل ابن موسى وقيس بن الربيع ومحمد بن أبان العنبري ومحمد بن الحسن الشيباني والمعافى بن عمران ومكي بن إبراهيم ونوح بن أبي مريم وهُشيم بن بشير ووكيع بن الجرّاح ويحيى بن أيوب المصري ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون ويونس بن بُكير وأبو إسحاق الفزاري وأبو شهاب الحناط والقاضي أبو يوسف.
وفاته: مات رحمه الله ببغداد في شهر رجب سنة 150 هـ وقيل: سنة 151 هـ وقيل: سنة 153 هـ.
وغسّله الحسن بن عُمارة ورجل آخر. وقال الحسن بن يوسف: صُلّي عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلّى عليه ابنه حماد.
المطلب الثاني: التعريف بأصول أو علوم الحديث (2)
لقد قسّم العلماء علوم الحديث إلى قسمين هما:
1 - علم الحديث رواية 2 - علم الحديث دراية
القسم الأول: علم الحديث رواية
عرّفه الإمام محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري الأكفاني في كتابه إرشاد القاصد إلى أسنى المطالب فقال: " علم الحديث الخاص بالرواية علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها ".
وموضوعه: هو أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها أي نقلها.
وثمرته: هو الفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة من خلال اتباعها وتطبيقها والسير على نهجها وتنفيذ أحكامها وبهذا يتمّ حسن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: علم الحديث دراية
وهو المشهور عند المتأخرين بمصطلح الحديث وأصول الحديث وله تعريفات عدة كلها بمعنى واحد وهي:
1 - تعريف الإمام ابن الأكفاني في إرشاد القاصد حيث قال: " وعلم الحديث الخاص بالدراية علم يُعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها ".
فحقيقة الرواية: نقل السُّنة ونحوها وإسناده ذلك إلى من عُزيَ إليه بتحديث أو إخبار وغير ذلك.
وشروطها: تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل من سماع أو عرض أو إجازة ونحوها.
وأنواعها: الاتصال والانقطاع ونحوهما.
وأحكامها: القبود والرد.
وحال الرواة: العدل والجرح. وشروطهم في التحمل والأداء.
وأصناف المرويات: المصنفات من المسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها أحاديث وآثاراً.
وما يتعلق بها: هو معرفة اصطلاح أهلها.
2 - تعريف الشيخ عزّ الدين ابن جُماعة حيث قال: " علم بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن ".
3 - تعريف ابن حجر العسقلاني حيث قال: " معرفة القواعد المعرّفة بحال الراوي والمروي. وإن شئت حذفت لفظ معرفة فقلت: القواعد ".
فالراوي ناقل الحديث، والمروي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلىغيره.
والمقصود بحال الراوي: أي من حيث القبول والرد أي معرفة حالة الراوي جرحاً وتعديلاً وتحملاً وأداء وكل ما يتعلق به مما له صلة بنقله.
والمقصود بحال المروي: كل ما يتعلق باتصال الأسانيد أو انقطاعها، ومعرفة علل الأحاديث وغير ذلك مما له صلة بقبول الحديث أو ردّه.
وموضوع علم الحديث دراية: هو دراية ومعرفة السند والمتن؛ أما السند فمن جهة أحوال أفراده ورواته واتصاله أو انقطاعه وعلوه أو نزوله وغير ذلك، وأما المتن فمن جهة صحته أو ضعفه وما يتعلق بذلك.
وفائدة هذا العلم: معرفة الحديث الصحيح وتمييزه عن الحديث السقيم الذي فيه علّة، ومعرفة الحديث المقبول من المردود.
المبحث الثاني
مقولات الإمام أبي حنيفة في أصول الحديث
¥