ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
بارك اللهُ فيك إجابتك غير واضحة بالنسبة لي فهلا زدتها بياناً كي أحسن الجواب ....
ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:56 ص]ـ
القصد بارك الله فيكم، أنه لو كان مراد الامام رحمه الله بالقياس في تلك العبارة هو مطلق الاجتهاد بالرأي كما تفضلتم، لكان ذلك مستغربا منه، لأن النصوص التي اختلف في دلالتها، هذه يجري الاجتهاد عليها، وعلى هذا فيكون قوله هذا مفتقرا الى قيد يمنع أن يكون هذا النوع من الاجتهاد داخلا في مراد العبارة ويقصره على القياس الذي يقع في معارضة النص، أي في معزل منه ومن الاستدلال به .. فهل اتضح ما أقصده أم تراني لم أزده الا غموضا؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:56 ص]ـ
الحمد لله:
جزاكم الله خيرا و نفع بكم. قمت بحمد الله و نعمته بالإستماع لشرح أصول السنة للشيخ عثمان الخميس.
((وليس في السنة قياس)).
فقال حفظه الله:
المقصود بالقياس أي لا نجتهد قياسا نقول إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلك, معنى هذا أنه أيضا يمكن أن ينسب للنبي صلى الله عليه و سلم قول يشابهه, وهذا ضلال لا يجوز أن يقاس شيء ثمّ ينسب إلى النبي صلى الله عليه و سلم, و ليس المقصود بالقياس هنا الذي ذكره الإمام أحمد هو قياس الأحكام, قياس حكم على حكم, بل هذا يقول به أهل السنة و يقول به أحمد- رحمه الله تعالى-, و لكن يريد أحمد - رحمه الله تبارك و تعالى- أنه لا يقاس سنة على سنة فيقال قياسا على هذا يشرع كذا أو قياسا على هذا ينسب إلى النبي صلى الله عليه و سلم كذا.
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:49 م]ـ
ألا يحتمل أن يكون مقصود الإمام أحمد بالقياس ما قصده الأحناف في تقعيدهم بأن خبر الواحد لا يؤخذ به إذا عارض القياس.
وهل يتقوى هذا الاحتمال بانتشار آراء مدرسة الرأي زمن الإمام أحمد؟ وبتخصيصه للسنة بالذكر دون القرآن لكونها تثبت بطريق الآحاد بخلاف القرآن
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:59 م]ـ
هذا أحد مرادات أحمد ولاشك ###
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[10 - 05 - 08, 07:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الإمام البربهاري في كتابه القيم كلاما مماثلا لكلام الإمام أحمد رحمهما الله تعالى فقال:
و اعلم رحمك الله أنه لا قياس في السنة و لا يضرب لها الأمثال و لا تُتبع فيها الأهواء و إنما هو التصديق بآثار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بلا كيف و لا شرح و لا يقال لِمَ؟ و كيف؟ 0
قال الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله تعالى و سدد خطاه في شرحه لكتاب شرح السنة للإمام البربهاري: هذه الكلمات من أهم الكلمات التي تضبط منهج المسلم في باب العقيدة و غيرها من العلوم الإسلامية، إذ المراد بالسنة في كلامه المعنى الضيق لها ألاَ وَ هُو العقيدة لا المعنى الواسع أي ليس مراده بالسنة هنا كل ما ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قول أو فعل أو تقرير، و على هذا المعنى دَرَجَ الأئمة في تسمية كُتبهم في العقيدة بكتُب السنة مثل الإمام أحمد في كتابه أصول السنة و الإمام أبي عاصم في كتابه السنة و غيرهما من الأئمة كثير مَن درج على هذا المعنى0
لكن قد يقول قائل ما صلة القياس هنا فهل المقصود به القياس المعروف عند الأصولين فنقول ليس كذلك و إنما هو خارج عنه فالمراد بالقياس هنا أمران:
أولهما: مقايسة الخالق بالمخلوق0
ثانيهما: مقايسة الأحكام الغيبية بالأحكام المُشاهدة0
فالإمام البربهاني ذكر ذلك دفعا للأهواء و ردا على أهل التأويل و التعطيل فهم لم يصلوا إلى تعطيل أسماء الله تعالى و صفاته و غيرها من الأحكام الغيبية إلا بسبب هذا القياس الفاسد، و كل ذلك داخل في قوله تعالى {و يؤمنون بالغيب} و قوله {ليس كمثله شيء و هو السميع البصير} 0إه
قلت {أبو عبد الوهاب} لعل مراد الإمام أحمد اتضح للإخوة، خاصة الإخوة الذين شاركوا في الموضوع المطروح، و إن لم يتضح بعدُ فسأحاول {أقول فسأحاول} رفع كلام شيخنا العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي أو كلام الشيخ سليم الهلالي0حفظ الله الجميع0
رحم الله تعالى علماء السنة الأحياء منهم و الأموات 0قل آمين0
المصدر شرح كتاب شرح السنة للإمام البربهاري للشيخ علي حسن، الشرح يقع في أربعة و عشرين شريطا، و ما يتعلق بالمسألة ذكره الشيخ في الشريط الثامن من أوله إلى الدقيقة الخامسة و عشرين ثانية {من 0 دقيقة إلى 05:20} 0
الله ولي التوفيق0