الثالث: أن تأويل بعض أهل الحديث بقولهم: لا يتحول من صورة إلى صورة ولكن يمثل ذلك في أعينهم، مخالفة لنص حديث أبي سعيد وفيه: فيرفعون رءوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوهفيها أول مرة ( http://@%20 كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة %20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوع ة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%2 0كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20 ممنوعة%20@: HadithTak('Hits96.htm')/).
الرابع: أن في حديث ابن مسعود وأبي هريرة أخبر أن الله تعالى يتمثل لهم فيأتيهم، ولم يقل مثل لهم كما قال في معبودات المشركين وأهل الكتاب أنه يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدون وفي لفظ أشباه ما كانوا يعبدون.
الخامس: أن في عدة أحاديث: قال: هل بينكم وبينه علامة فيقولون نعم فيكشفعن ساقه فيسجدون له ( http://@%20 كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة %20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوع ة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%2 0كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20 ممنوعة%20@: HadithTak('Hits414.htm')/) وهذا يبين أنهم لم يعرفوه بالصفة التي وصف لهم في الدنيا، بل بآية وعلامة عرفوها في الموقف.
4 - أنكرت الجهمية والمعتزلة والاتحادية أن يكون لله صورة يكون عليها، فأنكروا أن يكون الله يرى يوم القيامة في صورة 5 - أنكرت الجهمية أن يكون الله يرى بالأبصار أو بالقلوب في الدنيا وفي الآخرة يقظة أو مناما وهم كفار بذلك. 6 - تأول أهل البدع الصورة في هذا الحديث تأويلات.
تأول الرازي الحديث بتأويلين:
أحدهما: أن تكون (في) بمعنى الباء والتقدير فيأتيهم الله بصورة غير الصورة التي عرفوهبها في الدنيا ( http://@%20 كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة %20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوع ة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%2 0كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20ممنوعة%20@@%20كلمة%20 ممنوعة%20@: HadithTak('Hits283.htm')/) وذلك بأن يريهم ملكا من الملائكة وقال في قوله (فإذا جاء ربنا عرفناه) يحمل على أن يكون المراد، فإذا جاء إحسان ربنا عرفناه، وقال في قوله (بيننا وبينه علامة) يحتمل أن تكون تلك العلامة كونه تعالى في حقيقته مخالفا للجواهر والأعراض فإذا رأوا تلك الحقيقة عرفوا أنه الله.
وقد رد المؤلف شيخ الإسلام على هذا التأويل، وناقشه من وجوه متعددة.
التأويل الثاني: أن يكون المراد من الصورة الصفة، والمعنى أن يظهر لهم من بطش الله وشدة بأسه ما لم يألفوه ولم يعتادوه من معاملة الله تعالى منهم ... الخ.
وقد رد شيخ الإسلام على هذا التأويل وناقشه من وجوه متعددة.
تأويل الاتحادية لهذا الحديث:
قال ابن عربي في فصوصه فكان الحق ظاهرهم أي غير صورهم وهم أعظم الناس وأحقه عند الجمع، وقال في السائل والمجيب: فهما صورتان بلا شك وتلك الصورة كلها كالأعضاء لزيد فمعلوم أن زيدا حقيقة واحدة شخصية، وأن يده ليست صورة رجله، ولا رأسه، ولا عينه، فهو الكبير بالواحد، الكبير بالصورة الواحدة، فإن أشخاص هذه العين الواحدة لا تنافي وجودا، فالحق يتجلّى يوم القيامة في صورة فيعرف، ثم يتجلى في صورة فينكر ثم يتجلى عنها في صورة فيعرف، وهو المتجلّي ليس غيره في كل صورة.
الاتحادية: جعلوا ما أخبرت به الرسل من أن الله يجيء يوم القيامة في صورة، أصلا في أن كل صورة في العالم هو الآتي فيها، وأنه الظاهر في صورة الموجودات، بل هو عينها فهو الكبير الواحد الكبير بالصورة، الواحد بالعين كالإنسان بالعين، فإن أشخاص هذه العين الواحدة لا تنافي وجودا فهو وإن كان واحدا بالعين فهو كبير بالصورة والأشخاص.
مضمون أقاويل الجهمية أنه يعبد غير الله في الدنيا والآخرة وهذا من جملة شركهم، فإنهم دخلوا في الشرك من وجوه منها إثباتهم خصائص الربوبية لغير الله حتى جعلوه يدعي الربوبية ويحاسب العباد ويسجدون له.
¥