تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 06 - 08, 05:59 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا أبا مالك

ـ[فيصل]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:45 ص]ـ

http://www.muslm.net/vb/showpost-p_1824682-postcount_30.html

تحير الكثير من الأكابر في الحكم بإستحالة الكذب عليه سبحانه!!!

((ما رأيت أحدا ارتدى بالكلام فأفلح، ولأن يبتلى المرء بكل ذنب نهى الله عنه ما خلا الشرك، خير له من أن يبتلى بالكلام)) الإمام الشافعي

((ولهذا كان السلف والأئمة يذمون الكلام المبتدع فإن أصحابه يخطئون إما في مسائلهم وإما في دلائلهم فكثيرا ما يثبتون دين المسلمين في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله على أصول ضعيفة بل فاسدة ويلتزمون لذلك لوازم يخالفون بها السمع الصحيح والعقل الصريح)) ابن تيميه

بيان هذا العنوان يحتاج لمعرفة كثير من المسائل المترابطة والتي فشل الأشاعرة في التلفيق بينها فشلاً ذريعاً وفتحوا باباً-بل أبواباً- بأصولهم الفاسدة لطعن الملحدة وغيرهم عليهم، وهذا بالطبع لمخالفتها للعقل والنقل، وبيانه تفصيلاً قد لا يحتمله هذا المقال ولا وقت صاحبه، لكن على أي حال هذا الإعتراف جاء من القوم أنفسهم كما ستراه بعينيك، ولو لم أنقله بالنص لما صدق الكثير بهذا فكيف عجز هؤلاء عن تنزيه الله عن ما يعلم كل أحد بفطرته مع العقل الصريح كونه صفة نقص وآفة بل ينزه كل أحد نفسه عنه فكيف بالخالق العظيم!

أما البيان على اختصار: فقد اتفق الأشاعرة على أنه يمتنع الكذب عليه سبحانه ولكن المصيبة أنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا ذلك على أصولهم، وقد ذكروا-إجمالاً- 3 أوجه في بيان الإمتناع أولها كما قال الإيجي: ((أنه نقص والنقص على الله محال وأيضاً يلزم أن نكون أكمل منه في بعض الأوقات)) شرح المواقف8/ 114

وهذه الإجابة سديدة لكنها لا تتفق مع الأصل الذي قرره قدمائهم في التحسين والتقبيح ولذلك اعترف الإيجي بمناقضة هذه الإجابة لأصل التحسين والتقبيح فقال: ((واعلم أنه لم يظهر لي فرق بين النقص في الفعل وبين القبح العقلي فإن النقص في الأفعال هو القبح العقلي بعينه وإنما تختلف العبارة [يعني أن المعنى واحد])) فعلق الجرجاني قائلاً: ((فأصحابنا المنكرون للقبح العقلي كيف يتمسكون في دفع الكذب عن الكلام اللفظي بلزوم النقص في أفعاله!!؟)) 8/ 115 وسيأتي قول الجويني أنه: ((لا يمكن التمسك في تنزيه الرب جل جلاله عن الكذب بكونه نقصاً لأن الكذب لا يقبح لعينه!!)).

ثم ذكر الدليل الثاني وهو أن الكذب لو قام به لكان إما قديماً أو حديثاً وكلاهما باطل ثم ضعفه وأقره على ضعفه الجرجاني وأقرهم حسن جلبي الفناري في حاشيته على شرح الجرجاني -مع ذكره ما يصلح وجهاً آخر في الضعف- وضعفه الآمدي في الأبكار2/ 84 وسماه المسلك العقلي، ولم يُتفطن لمسألة مهمة وهي التناقض الواضح فيما قرره "بعضهم" هنا في العلاقة بين كلام النفس والعلم مع ما قرروه في مسألة الفرق بين كلام النفس والعلم حين أرادوا اثبات كلام النفس!!، فقد قالوا هنا: يستحيل أن يكون الخبر النفساني كذبا إذ لا يجوز أن يكون كلام النفس كذباً مع وجود العلم فهذا يقع في حق الجاهل ((فمن كان عالماً بالشيء يستحيل أن لا يقوم بنفسه الإخبار عنه على ما هو به)) كما ينقل عنهم الآمدي في الأبكار2/ 83 ويقول الجويني في إرشاده: ((التصديق على التحقيق كلام النفس ولا يثبت كلام النفس كذلك إلا مع العلم، فإنا أوضحنا أن كلام النفس يثبت على حسب الاعتقاد)) 396 ثم قالوا حين أرادوا إثبات مغايرة الكلام النفسي للعلم أنه "قد يخبر الرجل عما لا يعلمه بل يعلم خلافه!! "، نبه على هذا التناقض-عرضاً- شيخ الإسلام في التسعينية 2/ 642 - 644 فإن أردت تفصيله مع مزيد من نقول عنهم فأظفر به هناك فهذه إشارة مختصرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير