تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:42 م]ـ

هذا الآن ملخص الأدلة التي تنفي أن يكون الكلام بمعنى ما في النفس

(منقول)

الدليل الأول: قول النبي إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، وقوله:"إن الله يحدث من أمره ما شاء، وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة"

وقد اتفق العلماء على أنه إذا تكلم في الصلاة عامدا لغير مصلحتها بطلت صلاته، واتفقوا كلهم على أن ما يقوم بالقلب من حديث لا يبطل الصلاة، وإنما يبطلها التكلم بذلك، فعلم اتفاق المسلمين على أن هذا ليس بكلام.

الدليل الثاني: ما جاء في الصحيحين عن النبي أنه قال:" إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به"

فقد أخبر أن الله عفا عن حديث النفس إلا أن تتكلم، ففرق بين حديث النفس وبين الكلام، وأخبر أنه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به، والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء، فعلم أن هذا هو الكلام في اللغة لأن الشارع كما قرر إنما خاطبنا بلغة العرب.

الدليل الثالث: ما جاء في السنن من أن معاذا قال له يا رسول الله:"وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به"، فقال: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"

فبين أن الكلام إنما هو ما يكون باللسان.

الدليل الرابع: ما جاء في الصحيحين عنه أنه قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

فجعل محل الكلام اللسان

الدليل الخامس: قول الله تعالى (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)

فجعل الكلام ما يخرج من الفم لا ما يقع في النفس إذ أن ذلك يسمى اعتقادا لا كلاما

الدليل السادس: قول الله تعالى حكاية عن مريم (إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا)

مع أننا نقطع أنه يقع في نفسها أحاديث ومعاني ولو كان ذلك كلاما لما صح صومها

الدليل السابع: قول الله تعالى لنبيه زكريا (قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا)

فنفى عنه الكلام مع القطع بأنه يقع في نفسه معانيه.

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:50 م]ـ

بارك الله فيك اخي رشيد

لكن الذهبي رحمه الله قال: وفيه التفريق بين كلام النفس والكلام المسموع فهو تعالى متكلم بهذا وبهذا وهو الذي كلم موسى تكليما وناداه من جانب الطور وقربه نجيا

تمعن في قوله: فهو متكلم بهذا وبهذا

وهذا الذي كان يبحث عنه شيخنا الفاضل عبد الحكيم ناصري لما قال ان كان هناك من سلفني في هذا التقسيم

وفقك الله يا رشيد

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:57 م]ـ

نعم نعم وجدنا سلفاً للشيخ عبد الحكيم .. هذه مسألة بل هي المراد من فتح الموضوع هذا

لكن

هناك مسألة ثانية نتجت هنا وهي هل ثبت في لغة العرب اطلاق لفظة " الكلام " على الذكر في النفس وحديث النفس؟

وجدتُ يا أخي ابراهيم أن أول من قال إن الكلام يطلق على المعنى النفسي هو عبد الله بن سعيد بن كُلاّب، رأس الطائفة الكلابية

ولم يسبقه إليها أحد

وهو متأخر في زمن محنة أحمد بن حنبل، وقد أنكر ذلك عليه علماء السنة وعلماء البدعة

.

وقد رأيت كلام الشيخ صالح آل الشيخ

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:42 م]ـ

.

.

.

.

قال شيخ الإسلام: "وفى الجملة حيث ذكر الله في كتابه عن أحد من الخلق من الأنبياء أوأتباعهم أو مكذبيهم أنهم قالوا ويقولون وذلك قولهم وأمثال ذلك فإنما يعني به المعنى مع اللفظ، فهذا اللفظ وما تصرف منه من فعل ماض ومضارع وأمر ومصدر واسم فاعل من لفظ القول والكلام ونحوهما إنما يعرف في القرآن والسنة وسائر كلام العرب إذا كان لفظا ومعنى، وكذلك أنواعه كالتصديق والتكذيب والأمر والنهى وغير ذلك، وهذا مما لا يمكن أحداً جحدُه، فانه أكثرُ من أن يحصى، ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وتابعيهم لا من أهل السنة ولا من أهل البدعة، بل أول من عرف في الإسلام أنه جعل مسمى الكلام المعنى فقط هو عبد الله بن سعيد بن كُلاَّب، وهومتأخر في زمن محنة أحمد بن حنبل، وقد أنكر ذلك عليه علماء السنة وعلماء البدعة، فيمتنع أن يكون الكلام الذي هو أظهر صفات بني آدم كما قال تعالى: {فورب السماء والأرضإنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} ولفظه لا تحصى وُجُوهُهُ كثْرةً لم يعرفه أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى جاء من قال فيه قولا لم يسبقه إليه أحدٌ من المسلمين ولاغيرهم " مجموع الفتاوى (7/ 134).

.

.

.

.

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 07 - 09, 08:02 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 01:09 ص]ـ

السلام عليكم

لقد اتصلت هاتفيا بشيخنا الجليل و أعلمته بما ذكرتم لنا فكان رده كالتالي:

ان الكلام النفسي ورد في القران فضلا عن كلام العرب في قوله تعالى: ويقولون في أنفسهم ... ولاشك ان جمهورا من علماء اللغة عرفوا الكلام بانه قول ... كما في قطر الندى

والذكر كذالك هو كلام وقول اذ انه لا يكون الا باللسان أصلا ثم استعمل فيما يستحضره الرجل في القلب والعقل وفي الاثر (ذكرته في ملإ) هذا فيه تقييد الذكر الاول الذي في قوله (ذكرته في نفسي) بالكلام والقول في النفس , لان تقدير الثاني ذكرته يعني تكلمت عنه واثنيت عليه في ملإ خير منهم

والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير