تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مرفوعا. وقال الخطيب: " الحكم بن ظهير ذاهب الحديث ". قلت: وقال صالح

جزرة: " يضع الحديث ". وقال البخاري: " متروك الحديث، تركوه ". وقال

يحيى: " كذاب ". قلت: وابنه إبراهيم ليس خيرا منه، فقد قال فيه أبو حاتم:

" كذاب ". والحديث أورده السيوطي في " ذيل الموضوعات " (ص 53)، ثم ابن

عراق في " تنزيه الشريعة " (177/ 2) من رواية الديلمي فقط من هذه الطريق، و

أعلاه بإبراهيم هذا فقط وهو قصور. ثم إن السيوطي تناقض حيث أورد الحديث في "

الجامع الصغير " من رواية الخطيب وابن عساكر هذه!. وأما المناوي فخفي عليه

أن الحديث من رواية هذين الكذابين، فقال: " ورواه الديلمي، وفيه من لا

يعرف ". وأما في " التيسير " فقد بيض له المناوي! ثم إن إطلاق السيوطي العزو

للخطيب يشعر أنه في " تاريخه " كما نص عليه في مقدمة " الجامع الصغير "، وليس

فيه، ولعله استلزم من رواية ابن عساكر له من طريق الخطيب أنه في " تاريخه "،

وليس ذلك بلازم كما لا يخفي.

64 - " سيأتي على الناس زمان لا يبقي من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يقسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود ".

ضعيف جدا.السلسلة الضعيفة (1936)

أخرجه الديلمي في " مسنده " (107/ 1) من طريق الحاكم بسنده

عن خالد بن يزيد الأنصاري عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. قلت

: خالد هذا الظاهر أنه العمري المكي، فإنه يروي عن ابن أبي ذئب، كذبه أبو

حاتم ويحيى، وقال ابن حبان (1/ 258): " يروي الموضوعات عن الأثبات ".

ثم رواه الديلمي من طريق إسماعيل بن أبي زياد عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ نحوه.

قلت: وهذا - كالذي قبله - موضوع، آفته إسماعيل هذا، وهو السكوني

القاضي، قال ابن حبان (1/ 129): " شيخ دجال، لا يحل ذكره في الحديث إلا

على سبيل القدح فيه ". وقد وجدت له طريقا ثالثا، فقال ابن أبي الدنيا في

كتاب " العقوبات ": أخبرنا سعيد بن زنبور قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد

الله بن دكين عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال علي بن أبي طالب رضي

الله عنه، فذكره مرفوعا. قلت: وهذا إسناد واه، عبد الله بن دكين مختلف فيه

، وفي ترجمته ساق الحديث الذهبي مشيرا إلى نكارته. وهذا هو الوجه عندي إن

كان قد صح رواية يزيد له عنه، فإن سعيد بن زنبور لم أجد من ترجمه. وقد خالفه

محمد بن مسلمة فقال: حدثنا يزيد بن هارون به لكنه أوقفه على علي رضي الله عنه

. أخرجه الدينوري في " المنتقى من المجالسة " (19 - 20 مخطوط حلب): حدثنا

يزيد بن هارون .. ومحمد بن مسلمة هو الواسطي صاحب يزيد بن هارون، مختلف فيه،

والأكثرون على تضعيفه، بل قال أبو محمد الخلال. " ضعيف جدا ". وقال الذهبي

: " أتي بخبر باطل اتهم به ". لكن الدينوري نفسه متهم، فراجع ترجمته في "

الميزان ". وجملة القول أن هذا الحديث بهذه الطرق الثلاث، يظل على وهائه

لشدة ضعفها، وإن كان معناه يكاد المسلم أن يلمسه، بعضه أوجله في واقع

العالم الإسلامي، والله المستعان.

65 - " يخرج الدجال على حمار أقمر، ما بين أذنيه سبعون عاما، معه سبعون ألف يهودي عليهم الطيالسة بالحضر، حتى ينزلوكوم ابن الحمراء ".

ضعيف جدا.السلسلة الضعيفة (1968)

رواه الحسن بن رشيق العسكري في " المنتقى من الأمالي " (42/ 2): حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا عبد العزيز بن يحيى حدثنا سليمان بن بلال عن محمد أبو عقبة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف

جدا، عبد العزيز بن يحيى المدني، قال الحافظ: " متروك، كذبه إبراهيم بن

المنذر ". والحديث أورده في " المشكاة " (5493) دون قوله: " معه سبعون ألف

". وقال: " رواه البيهقي في كتاب (البعث والنشور) ". قلت: وهذه

الزيادة في " صحيح مسلم " (8/ 207) عن أنس مرفوعا بلفظ: " يتبع الدجال من

يهو د أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة ". وفي حديث ابن عباس أن النبي صلى

الله عليه وسلم رأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام، فسئل النبي صلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير