تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( ... فقد وقعت أخطاء كثيرة حول بعض الشخصيات التي كنّا نقيّمها في ظل المسلمات الضالة التي كانت مطروحة في ساحة الفكر الإسلامي والتي كان علينا من بعد تصحيحها وكشف زيفها، وكذلك شاركنا مع إخوة أبرار في تعرية هذه الزيوف من ذلك الموقف مع الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية والسلطان عبد الحميد وجلينا الموقف المضبب حول مدحت ومصطفى كمال أتاتورك ومفهوم القومية العربية الذي طرحه أمثال ساطع الحصري وميشيل عفلق ومن مفاهيم الإقليمية المصرية التي طرحها سعد زغلول والأحزاب السياسية ومن بعض الشخصيات اللامعة.

وفي هذه المرحلة كانت لنا أخطاء في متابعة التيار الغالب سواء في فهم الشخصيات التاريخية (أمثال السلطان عبد الحميد أو مدحت، أو الشخصيات المعاصرة) (أمثال غاندي ونهرو) أو بالنسبة لأناس عرفناهم من أهل العصر (أمثال سعد زغلول ولطفي السيد) أم من العاملين في الصحافة وممن أسدوا

إلينا بعض الخدمات (أمثال زكي عبد القادر ومصطفى أمين) فقد اختلفت الوجهة.)

ثم يشير إلى حقيقة يتغافل عنها عدد من الكتاب وهي التراجع عن الخطأ بعدما تبين الصواب "على الكاتب المسلم أن يكشف ما أخطأ فيه إذا تبين له وجه الحق،ولقد كانت هناك جوانب من التاريخ خفيت علينا زمناً، ومن ثم فقد ضللنا الطريق بالنسبة لمجموعة من الأعلام فكتبنا عنهم سواء في موسوعة (الأعلام الألف) أو في مؤلفات أخرى. جاء الخطأ من نقص في المعلومات التي كانت بين أيدينا والتي كان النفوذ الأجنبي قد قدمها إلينا سواء في مناهج الدراسة أو في الثقافة وكانت أخطر ما هنالك كان خفي عنا من مخططات الشعوبية أو الماسونية أو بروتوكولات صهيون.

وهذه بعض الأخطاء التي تنبه إليها الأستاذ أنور الجندي تجاه شخصيات بعينها لعبت الشهرة وعدم التوثيق الصحيح لحيوات هؤلاء بالإضافة إلى عوامل أخرى على نشر تلك الصورة المغلوطة عن مشاهير ظلموا وشوه تاريخهم أو طمس بغير وجه حق أو نالوا شهرة ليسوا جديرين بها:

أولاً: كان الخطأ في تقدير شخصية السلطان عبد الحميد وما أثير حوله

من شبهات ولم تكن الصفحة الخاصة بموقفه من اليهودية العالمية قد كشفت به وخاصة ما يتعلق بالاتصالات التي جرت بينه وبين هرتزل.

ثانياً: ما يتصل بالعصر التركي الذي جاء بعد السلطان عبد الحميد وهو عصر الاتحاديين ودورهم الخطير في التسليم للصهيونية العالمية وإسقاط عبد الحميد وتقسيم طرابلس (الغرب) وإدخال الدولة العثمانية في الحرب العالمية دون وجه من وجوه الحاجة إلى ذلك.

ثالثاً: ما يتصل بالدور الذي قام به مصطفى كمال أتاتورك مكملاً لدور الاتحاديين وإسقاطه للخلافة الإسلامية وإلغائه للحروف العربية والشريعة الإسلامية.

وقد أثر هذا كله على عدة شخصيات: منها بعد شخصية السلطان

عبد الحميد شخصية (مدحت) الذي كان على رأس مخططات الماسونية وكنا نظن كما كان يطلقون عليه (أبي الأحرار).

رابعاً: ما يتصل بأعلامنا في الأدب والفكر الذين تابعوا التغريب

والنفوذ الأجنبي وكل ما يتصل بما قدموه من سموم وفي مقدمة هؤلاء طه

حسين وسلامة موسى وعلي عبد الرزاق ومحمود عزمي.

ومن هنا كانت شخصيات فرويد، وماركس ودوركايم من الشخصيات الموصومة التي كانت داخل إطار المؤامرة التلمودية الصهيونية لإفساد مفاهيمنا الإسلامية.

خامساً: ما يتصل بإحياء الفكر الوثني اليوناني والفكر الشعوبي الشرقي وإحياء أمثال الحلاج وابن عربي والسهروردي، وأبي نواس وبشار وغيرهم وكذلك شخصيات ابن المقفع وإخوان الصفا.

سادساً: ما يتصل بالتاريخ الوطني والقومي والشخصيات التي أعطيت مزيداً من الشهرة والبطولة الكاذبة أمثال سعد زغلول، لطفي السيد، قاسم أمين.

سابعاً: الشخصيات التي كانت من وجهة نظر السياسة الحزبية والنظرة الوطنية ذات أهمية بينما هي في موازين الإسلام لا تعد شيئاً من أمثال:

طلعت حرب الذي كان ضالعاً في طريق النظام الربوي أو مختار الذي كان يعمل في مجال التماثيل.

ثامناً: كل ما يتصل بالشخصيات الفرعونية والجاهلية أمثال أخناتون ورمسيس والإسكندر وتوت عنخ آمون.

تاسعاً: الشخصيات التي خدعت المسلمين في بلادها واغتصبت منها حركة النهضة أمثال غاندي في الهند والدور الذي قام به في سلب زعامة المسلمين للحركة الوطنية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير