تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 02:15 م]ـ

شيخنا عبد الباسط: هل المعرفة هي التصديق؟

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[31 - 07 - 09, 02:53 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

رحم الله امرأ عرف قدر نفسه , فأنا لست بشيخ فأنا طالب علم , ومن يعرفني بنبئك عني.

أولا: التصديق عند أهل السنة أعم من المعرفة فهو يتضمن القول والعمل والإقرار , قال شيخ الإسلام: وأحمد قال لابد مع هذا الإقرار أن يكون مصدقا وأن يكون عارفا وأن يكون مصدقا بما عرف وفى رواية أخرى مصدقا بما أقر وهذا يقتضي أنه لابد من تصديق باطن ويحتمل أن يكون لفظ التصديق عنده يتضمن القول والعمل جميعا كما قد ذكرنا شواهده أنه يقال صدق بالقول والعمل فيكون تصديق القلب عنده يتضمن أنه مع معرفة قلبه أنه رسول الله قد خضع له وانقاد فصدقه بقول قلبه وعمل قلبه محبة وتعظيما وإلا فمجرد معرفة قلبه أنه رسول الله مع الإعراض عن الانقياد له ولما جاء به إما حسدا وإما كبرا وإما لمحبة دينه الذى يخالفه وإما لغير ذلك فلا يكون إيمانا ولابد فى الإيمان من علم القلب وعمله فأراد احمد بالتصديق أنه مع المعرفة به صار القلب مصدقا له تابعا له محبا له معظما له فإن هذا لابد منه ومن دفع هذا عن أن يكون من الإيمان فهو من جنس من دفع المعرفة من أن تكون من الإيمان وهذا أشبه بأن يحمل عليه كلام احمد لأن وجوب انقياد القلب مع معرفته ظاهر ثابت بدلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة بل ذلك معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ومن نازع من الجهمية فى أن انقياد القلب من الإيمان فهو كمن نازع من الكرامية فى أن معرفة القلب من الإيمان فكان حمل كلام أحمد على هذا هو المناسب لكلامه فى هذا المقام

وأيضا فإن الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالى عن الانقياد الذى يجعل قول القلب أمر دقيق وأكثر العقلاء ينكرونه وبتقدير صحته لا يجب على كل أحد أن يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما وأكثر الناس لا يتصورون الفرق بين معرفة القلب وتصديقه ويقولون إن ما قاله ابن كلاب والأشعري من الفرق كلام باطل لا حقيقة له وكثير من أصحابه اعترف بعدم الفرق .. .

مجموع الفتاوى (7

398)

أما الفرق بين معرفة جهم , وتصديق الأشاعرة , فلا فرق بينهما لأن كليهما يخرجان عمل القلب والجوارح.

وبعض الأشاعرة يدخل عمل القلب ويخرج عمل الجوارح ولذلك قال شيخ الإسلام: لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال القلوب فى الإيمان لزمهم قول جهم وان أدخلوها فى الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح أيضا فإنها لازمة لها.

مجموع الفتاوى (7

194)

والله أعلم.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[31 - 07 - 09, 03:09 م]ـ

وقال السفاريني: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لما صنف الفخر الرازي مناقب الإمام الشافعي رضي الله عنه ذكر قوله في الإيمان أنه قول باللسان وعقد بالجنان وعمل بالأركان كقول الصحابة والتابعين وقد ذكر الإمام الشافعي أنه إجماع من الصحابة والتابعين ومن لقيه وقد استشكل الرازي قول الإمام الشافعي جدا لأنه انعقد في نفسه شبهة أهل البدع في الإيمان ... .!

لوامع الأنوار (1

417)

ـ[عبدالرحمن الجامع]ــــــــ[31 - 07 - 09, 03:37 م]ـ

نقل الشهرستاني عن الأشعرى قوله

(الإيمان هو التصديق بالجنان، وأما القول باللسان والعمل بالأركان ففروعه، فمن صدق بالقلب، أي أقر بوحدانية الله تعالى، واعترف بالرسل تصديقا لهم فيما جاءوا به من عند الله صح إيمانه، حتى لو مات عليه في الحال كان مؤمنا ناجيا، ولا يخرج من الإيمان إلا بإنكار شيء من ذلك)

وقال الباقلاني في الإنصاف

(وأن يعلم أن الإيمان بالله عز وجل هو: التصديق بالقلب)

أما عند أهل السنة فهذا قول البخاري وهو ما عليه أهل السنة

(كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة، لم أكتب إلا عمن قال: الإيمان: قول وعمل .. ولم أكتب عمن قال: الإيمان قول) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي

ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 03:50 م]ـ

الاخ الفاضل على الغزواري حفظه الله تعالى

المعتزله وعيديه وليسوا مرجئة قطعا ولاينتسبون للارجاء بشيء ومن اطلق الاشاعرة من اهل العلم لايريد بهم المعتزلة فهذا الفهم بعيد جدا

ولايخفى على العلامة الالباني رحمه الله تعالى هذا القول فالمعتزلة ليسوا مرجئه

أخي المكرم أبا عبد الرحمن:

و من الذي تكلم عن المرجئة هنا؟!! - أعني كلفظ-، فهل ترى لسؤالي ذكرا لهم، إنما كان سؤالي كان معتقد الأشاعرة في الإيمان لأن العلامة الألباني نسب لهم أنهم يقولون مثل قول أهل الحديث في باب الإيمان! فاستغربت هذه النسبة لما أعرفه مسبقا من عقيدتهم.

و الرجاء من أخينا علي الغزاوي أن يأتينا برابط لكلام الشيخ الألباني في معتقد الأشاعرة في الإيمان

أخي ناصر الدين:

لا أعرف كيفية وضع الرابط، لكني سأحيلك على موضع كلامه، و تكرر في أكثر من موضع، لكن يكفينا واحد:

فاسمع الشريط (446) من سلسلة الهدى والنور. الدقيقة: (17:21).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير