ـ[محمد محمد الهاشمي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 10:14 م]ـ
فصل العمل عن الايمان ارجاء بلا مثنوية.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[05 - 09 - 09, 01:46 ص]ـ
ليس هناك فرق بين الجهمية والأشاعرة في تعريف الإيمان؛ لإن كليهما يعرفانه بأنه مجرد التصديق.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - بأنه يعسر التفريق بينه وبين مذهب الجهمية.
يقول العلامة سفر الحوالي حفظه الله: " الأشاعرة في الإيمان مرجئة جهمية أجمعت كتبهم قاطبة على أن الإيمان هو التصديق القلبي، واختلفوا في النطق بالشهادتين أيكفي عند تصديق القلب أم لا بد منه، قال صاحب الجوهرية:
وفسر الإيمان بالتصديق ... والنطق فيها لخلف بالتحقيق
وقد رجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين أن المصدق بقلبه ناج عند الله وإن لم ينطق بهما ومال إليه البوطي. فعلى كلامهم لا داعي لحرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول عمه أبو طالب لا إله إلا الله لأنه لاشك في تصديقه له بقلبه، وهو من شابهه على مذهبهم من أهل الجنة!!
هذا وقد أولوا كل آية أو حديث ورد في زيادة الإيمان ونقصانه أو وصف بعض شعبه بأنها إيمان أو من الإيمان.
ولهذا أطال شيخ الإسلام -رحمه الله- الرد عليهم بأسمائهم كالأشعري والباقلاني والجويني وشراح كتبهم وقرر انهم على مذهب جهم بعينه ". أهـ
فمذهب الأشاعرة أن الإيمان هو التصديق، ويخرجون بقية أعمال القلب وأعمال الجوارح من الإيمان.
والمعروف أن أعمال القلب أعم وأشمل من التصديق، فمن أتى بالتصديق من دون بقية الأعمال القلبية كالرجاء، والمحبة، والخشية، والانقياد، واليقين وغيرها لا يكون مؤمناً، ولذا نجد أن السلف رحمهم الله ذكروا في تعريفهم للإيمان بأنه " اعتقاد بالقلب ... " دون كلمة " التصديق" لدلالة على عموم أعمال القلب وأنها جميعا جزء من الإيمان، بخلاف كلمة "التصديق" التي تعني نوعاً واحداً من أعمال القلب.
وتعريف الإيمان بأنه مجرد التصديق هو قول الجهمية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من هنا يظهر خطأ قول "جهم بن صفوان" ومن اتبعه حيث ظنوا أن الإيمان مجرد تصديق القلب وعلمه، لم يجعلوا أعمال القلب من الإيمان ... )
[مجموع الفتاوى 7/ 188 - 189]
وقال: (وزعم جهم ومن وافقه أنه يكون مؤمناً في الباطن وأن مجرد معرفة القلب وتصديقه يكون إيماناً يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول ولا عمل ظاهر، وهذا باطل شرعاً وعقلاً ... )
[مجموع الفتاوى 14/ 121]
وقال أيضا: (وأما ابن كُلاَّب والقلانسي والأشعري … هؤلاء معروفون بالصفاتية، مشهورون بمذهب الإثبات، لكن في أقوالهم شيء من أصول الجهمية)
[مجموع الفتاوى 12/ 206]
وقال أيضاً: (وأبو الحسن الأشعري نصر قول جهم في الإيمان، مع أنه نصر المشهور عن أهل السنة أنه: يستثني في الإيمان … وهو دائماً ينصر – في المسائل التي فيها النزاع بين أهل الحديث وغيرهم – قول أهل الحديث، لكنهُ لم يكن خبيراً بمآخذهم، فينصره على مايراه هو من الأصول التي تلقَّاها عن غيرهم، فيقع في ذلك من التناقض ما ينكره هؤلاء وهؤلاء، كما فعل في مسألة الإيمان نصرَ فيها قول جهم مع نصره للاستثناء ولهذا خالفهُ كثير من أصحابه في الاستثناء واتَّبعه أكثر أصحابه على نصر قول جهم في ذلك، ومن لم يقف إلا على كُتُب الكلام ولم يعرف ماقاله السلف وأئمة السنة في هذا الباب، فيظن أن ماذكروه هو قول أهل السنة وهو قول لم يقله أحد من أئمة السنة، بل قد كفر أحمد بن حنبل ووكيع وغيرهما من قال بقول جهم في الإيمان الذي نصره الأشعري وهو عندهم شَرٌّ من قول المرجئة …)
[مجموع الفتاوى لابن تيمية 7/ 120 – 121]
الشيخ الألباني في أكثر من شريط ينسب للأشاعرة أن مذهبهم في الإيمان قول وعمل، وأنه يزيد وينقص.
فهل هذه النسبة صحيحة؟
هذا خطأ بلا ريب.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 06:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد.
فإنه لا يفوتني قبل أن أدلي بدلوي مع أخواني و أحبتي , أن أشكر الأخ السائل على هذا السؤال الذي لجوابه إجتمعت ألفاظنا , وإن إختلفت أرآؤنا , كما أشكر الأخوة المجيبين على إحسانهم.
¥