ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[09 - 08 - 09, 08:39 م]ـ
ما أحسن ما كتبت
جزاك الله خيراً
والله هذه النقطة تنسف فكرة إنكار علو خالقنا عز وجل
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[09 - 08 - 09, 09:18 م]ـ
السلام عليكم بارك الله فيك شيخنا
أشكلت علي بعض الكلمات فعدت إلى النسخة المصورة من بيان تلبيس الجهمية طبعة المجمع وصححت النقل:
قد تبين تماثل المكان والزمان وما يقدر بهما في لزومهما للموجود أو عدم اللزوم وفي انقسام الموجود إلى ما ذكر من القسمين في النوعين جميعا سواء قسم الموجود باعتبار ذاته أو باعتبار إضافته إلى القسم الآخر ,
فإذا قيل: الموجود إما أن يكون قديما أو محدثا فهو كما لو قيل إما أن يكون قائما بنفسه أو قائما بغيره أو قيل إما أن يكون مباينا أو محايثا.
وإذا قيل إما أن يكون مباينا أو لا مباينا ولا محايثا فهو كما لو قيل إما أن يكون قديما أو محدثا أو لا قديما ولا محدثا ....
ولو قيل: إما أن يكون حاصلا في المكان أو لا يكون فهو كما لو قيل إما أن يكون في الزمان أو لا يكون وهي تسمية صحيحة في الخارج إذا لم يرد بالمكان الأجسام أو صفاتها وبالزمان مقدار حركاتها وما يشبه ذلك فإن نفس أجسام العالم ليست في مكان بهذا الاعتبار ولا هي أيضا في زمان وكذلك الزمان ليس في زمان آخر.
وإذا قيل: إما أن يكون حاصلا في الحيز أو لا يكون فهو كما لو قيل إما أن يكون حاصلا في الدهر أولا يكون , والمراد بالدهر ما يقدر الذهن وجود أزمنة فيه .. .
وتسميته قديماً وأوّلاً مثل تسميته علياً وظاهراً .. .
وإذا قيل الموجود إما أن يكون متقدما على غيره أو محدثا بعده فهو كما لو قيل الموجود إما أن يكون عاليا على غيره بائنا عنه أو يكون داخلا فيه محايثا له قائما به ... .
ومن قال هو في الأمكنة المخلوقة فهو بمنزلة من قال [ليس] ذاته قبل الأزمنة , وذلك لا تنفصل ذاته عنها ولا تكون ذاته فوقها بمنزلة من قال هو مع الأزمنة المخلوقة مقارن لها لا تكون ذاته قبلها ولا يتقدم عليه.
والأول جحود لكونه الظاهر فوقها وهذا جحود لكونه الأول قبلها.
ومن قال ليس في الأمكنة ولا خارجا عنها فهو كمن قال ليس مقارنا للأزمنة ولا متقدما عليها .. .
وأما الجهمية .. حيث قالوا: لا هو داخل العالم ولا خارجه كما لو قالوا لا هو مع العالم ولا قبله .. .
ومن أجاب عن هذا بأن العقل الصريح يأبى تقسيم الموجود إلى ما [لا] يكون حاصلا في الحيز وإلى ما يكون؛ فهو بمنزلة من قال: العقل الصريح لا يأبى تقسيم الموجود إلى ما لا يكون حاصلا في الذهن وإلى ما يكون.
وإذا كان هذا لا يمنع ما يعلمه العقل بفطرته من أنه إما أن يكون وجوده مقارنا للعالم أو متقدما عليه , فكذلك ما ذكره في الحيز لا يمنع ما يعلمه العقل بفطرته من أنه إما أن يكون وجوده داخل العالم أو محايثا له أو خارجا عنه مباينا له.
وكما لا يعقل موجود إلا قديم أو محدث فلا يعقل إلا قائما بنفسه أو بغيره.
وكما أن القديم ينقسم إلى القديم المطلق الذي لايجوز عدمه وإلى القديم المقيد وهو المسبوق بالعدم أو الممكن عدمه , فالقائم بنفسه ينقسم إلى المحتوم المطلق وهو الذي لا يجوز عدمه ولا يحتاج إلى غيره بحال , وإلى القائم المقيد وهو المحتاج إلى غيره والذي يقوم في وقت ويعدم في وقت .. .
ومن أعطى النظر حقه علم أن هؤلاء الملاحدة قلبوا الحقيقة ,ونفوا عن الرب التقدم الحقيقي ومنعوا إمكان التقدم الحقيقي بحال كما أنهم وملاحدة المتكلمين في العلو قلبوا الحقيقة فنفوا عن الرب العلو الحقيقي والمباينة الحقيقية بل منعوا إمكان العلو الحقيقي والمباينة الحقيقة ... والتقدم والتأخر قسيمان للمقارنة التي يعبر عنها بلفظ (مع) فيقال هو متقدم عليه أو متأخر عنه أو هو معه.
وإذا كان كذلك فالتقدم والتأخر والمقارنة إنما هي بالزمان والمكان كما أنه المستعمل في ذلك إذا قلب الزمان والمكان وهي الألفاظ التي تسمى ظروف الزمان والمكان ..
ثم قال بعد ذلك: فأما التقدم والتأخر بالمكان كقول سمرة بن جندب: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة أن يتقدم أحدنا , وكقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي في الصحيحين لما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنه الحديث في صلاة الخوف ذكر الصف المقدم والصف المؤخر.
وهكذا لفظ الأول والآخر يستعمل في المكان كما يستعمل في الزمان ... .
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 08 - 09, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على التصحيح
لأني كتبتها بنفسي
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 08 - 09, 01:39 ص]ـ
ملخص هذا المقال في
1 - كان الله ولا زمان ولا مكان , ثم خلق الزمان والمكان , وهذا يسلم به الأشاعرة ويقررونه.
فيلزم في الأول ما يلزم في الثاني.
فالأشاعرة يسلمون في أحدهما ولا يسلمون في الآخر.
وهذا وجه الإلزام والمحاججة.
والله أعلم.
¥