واتخذ مع اسمه لقب (سنغ) أي: الأسد، ثم أطلق هذا اللفظ على كل سيخي، فما منهم من أحد إلا وفي اسمه (سنغ)، وهو الذي لقب السيخ بـ: (الخالصة)، أي: القوم الأحرار، وهو الذي فصل الأمة السيخية عن الأمة الهندوسية فصلاً تامّاً، وفي عهده أصبح السيخ أعدى أعداء المسلمين، وصاروا يسعون للانتقام منهم في كل فرصة سنحت لهم.
http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=2538&per=2534&kkk= (http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=2538&per=2534&kkk=)
- صار زعماؤهم بعد ذلك يُعرفون باسم المهراجا، ومنهم المهراجا (رانجيت سنغ) المتوفى سنة 1839 م.
ثالثاً: الأفكار والمعتقدات:
1) يدعون إلى الاعتقاد بخالقٍ واحد، ويقولون بتحريم عبادة الأصنام، وينادون بالمساواة بين الناس.
2) يؤكدون على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت، والذي ليس له شكل، ويتعدى أفهام البشر، كما يستعملون عدة أسماء للإله منها: (واه غورو) و (الجاب)، وأفضلها عند (ناناك): (الخالق الحق)، وكل ما عداه وَهْمٌ (مايا).
3) يمنعون تمثيل الإله في صور، ولا يقرون بعبادة الشمس والأنهار والأشجار التي يعبدها الهندوس، كما لا يهتمون بالتطهر والحج إلى نهر (الغانج)، وقد انفصلوا تدريجيَّا عن المجتمع الهندوسي، حتى صارت لهم شخصية دينية متميزة.
4) أباح ناناك الخمر، وأكل لحم الخنزير، وقد حرم لحم البقر؛ مجاراة للهنادكة.
5) يعتقد السيخ بعقيدة تناسخ الأرواح، فيعتقدون أن روح كل واحد من المعلمين تنتقل منه إلى المعلم التالي له.
6) ويعتقدون تقديس البقر إلى حد ما.
7) يحرقون موتاهم كالهندوس.
8) أصول الدين لديهم خمسة، وهي الكافات الخمس، ذلك أنها تبدأ بحرف " الكاف " باللغة الكورمكية، وهي:
أ) كيش: ويعني: ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد، وذلك لمنع دخول الغرباء بينهم بقصد التجسس.
ب) كازا: ويعني: أن يلبس الرجل سواراً حديداً في معصميه؛ بقصد التذلل، والاقتداء بالدراويش.
ج) كريباك: ويعني: أن يلبس الرجل تبّاناً - وهو أشبه بلباس السباحة - تحت السراويل؛ رمزاً للعفة.
د) كانجا: ويعني: أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه؛ وذلك لتمشيط الشعر، وترجيله، وتهذيبه.
هـ) كاخ: ويعني: أن يتمنطق السيخي بحَربة صغيرة - أو خنجر - على الدوام؛ وذلك لإعطائه قوة واعتداداً، وليدافع به عن نفسه إذا لزم الأمر.
وهذه الأمور ليست من وضع "ناناك"، بل هي من وضع الخليفة العاشر "غوبند سنغ" – كما سبق -، والذي حرّم أيضاً التدخين على أتباعه، ويقصد بهذه الأمور التميز عن جميع الناس.
9) للمعلِّم - ويسمَّى عندهم " غورو " - درجة دينية تأتي بعد مرحلة الرب، فهو الذي يدل في نظرهم على الحق والصدق، كما أنهم يتعبدون الإله بإنشاد الأناشيد الدينية التي نظمها المعلمون.
10) يعتقدون بأن ترديد أسماء الإله "الناما" يطهِّر المرء من الذنوب، ويقضي على مصادر الشر في النفوس، وإنشاد الأناشيد "كيرتا "، والتأمل بتوجيه من معلم "غورو": كل هذا يؤدي إلى الاتصال بالإله.
11) أعياد السيخ هي نفس أعياد هندوس الشمال في الهند، بالإضافة إلى عيد مولد أول وآخر "غورو"، وعيد ذكرى استشهاد "الغورو" الخامس، والتاسع.
رابعاً: السيخ والمغول والإنجليز والهندوس والمسلمون:
1) تعرض السيخ لاضطهاد "المغول"، الذين أعدموا اثنين من معلميهم، وقد كان أشد المغول عليهم نادر شاه 1738 – 1839 م، الذي هاجمهم، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى الجبال، والشعاب.
2) صاروا بعد عام 1761 م حكاماً لـ "البنجاب"؛ وذلك بعد ضعف "المغول"، حيث احتلوا لاهور عام 1799 م، وفي عام 1819 م امتدت دولتهم إلى بلاد "الباتان"، وقد وصلت إلى ممر "خيبر" في عهد المهراجا "رانجيت سنغ" – توفي 1839 م - متغلبين على الأفغان.
3) تحول السيخ إلى أداة في أيدي الإنجليز يضطهدون بهم حركات التمرد 1857 م.
4) حصلوا من الإنجليز على امتيازات كثيرة، منها منحهم أراض زراعية، وإيصال الماء إليها عبر قنوات، مما جعلهم في رخاءٍ مادي، يمتازون به عن جميع المقيمين في المنطقة.
5) في الحرب العالمية الأولى كانوا يشكلون أكثر من 20 % من الجيش الهندي البريطاني.
¥