وفي ختام هذا المقال أسأل الله أن يهدي من ضل إلى الهدى، وأن يرزقنا الصدق في القول والعمل، وأوجّه نصيحة للأستاذين عبد الله الحبشي ومحمد باذيب-هداهما الله وأصلح حالنا وحالهما- ومن ابتلي من هذه الأمة بمجانبة الأمانة أن يتقوا الله جل جلاله، وأن يتجنبوا ما يضرهم ولا ينفعهم من مجانبة الحقيقة التي سيظهرها الله عاجلا أم آجلا،،وقد قال بعضهم: ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وعلى صفحات وجهه." ([22] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn22)).).، وأن يصلحوا ما قصرا في إصلاحه بكتابة مقال أو بحث أو كتيب أو نحو ذلك يبينا ما تركاه من الكتب التي حققاها وكذا بيان ما صدر منهما من الحذف أو التغيير أو غير ذلك مما يجانب الأمانة العلمية، ومن تاب تاب الله عليه، بل إن الله حب التوابين. ومن تواضع لله رفعه، ومن أقر بخطئه خير ممن أصر على باطله، وكلنا ذو خطأ، فنسأل الله أن يتوب علينا وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان.
وليعلم القوم -وبما فيهما الأستاذان المذكوران- إنهم إن رجعوا إلى الحق وتمسكوا بالكتاب والسنة على منج سلف الأمة وتبرأوا من الباطل وأهله فإنهم إخواننا،وسيجدون الود والمحبة والإجلال من إخوانهم، وإن أصروا على الباطل فإن فرسان أهل السنة -علماء وطلبة علم- لبمرصاد لأهل الشقاق والعناد حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، كتبه أبو عبد الرحمن أمين السعدي – عفا الله عنه-.
========
([1]) أخرجه: الدارقطني في سننه (1/ 27) برقم 36،وأبو إسماعيل الهروي-رحمه الله- في كتابه "ذم الكلام وأهله" (2/ 270) برقم 346 بسنده عن وكيع بن الجراح –رحمه الله-،ونسب الأثر لعبد الرحمن بن مهدي شيخُ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في عدد من كتبه منها: اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 73 - 74)
([2]) انظر: الرد على الإخنائي، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص185)،والتنكيل، للمعلمي (2/ 82).
([3]) انظر كتاب محمد نصيف حياته وآثاره (ص158).
([4]) ويقال الحضارمة: جاء في تاج العروس (11/ 46):وكذالك الجَمْع تَقُولُ: فُلانٌ من الحَضَارِمَة، والنِّسْبَةُ إِليه حَضْرَمِيٌّ ".
وفي لسان العرب 4/ 169:" وكذلك الجمع تقول: فلان من الحَضارِمَةِ وفي حديث مصعب بن عمير أَنه كان يمشي في الحَضْرَمِيِّ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة بها."وفيه أيضا (12/ 137).:"ويقال للعرب الذي يسكنون حَضْرَمَوْتَ من أهل اليمن الحَضارِمَةُ هكذا ينسبون".
([5]) أدوار التاريخ الحضرمي، لمحمد بن أحمد الشاطري (ص85).
([6]) والنسختان من مصورات مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، أحد النسخ صفحاته (252صفحة) والأخرى تقع في 943صفحة تقريبا. وتاريخ التصوير للنسختين 14/ 6/1416هـ.
([7]) انظر: جامع المسائل (5/ 104)،ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (24/ 335)،
([8]) انظر: مفتاح دار السعادة (2/ 214) وإغاثة اللهفان، لابن القيم (1/ 215).
([9]) إدام القوت، لابن عبيد الله (ص164 المخطوط).
([10]) انظر: مقدمة تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره، لابن عبيد الله السقاف/لعلوي بن عبد القادر السقاف (ص29 - 32).
([11]) تاريخ حضرموت، لصالح الحامد (1/ 3).
([12]) المصدر السابق.
([13]) المصدر السابق (1/ 6).
([14]) انظر ترجمة عبد الله بن محمد الحبشي في كتاب هجر العلم لشيخه إسماعيل الأكوع وبداية أمر الحبشي في طريق العلم (3/ 1607).
([15]) حبذا لو قام بعض الأخوة-أهل الهمم العالية-بمراجعة تحقيقات الحبشي وباذيب ومقارنتها بالمخطوطات؛ محتسبين الأجر من الله،ورد الكتب إلى ما أراد به مؤلفوها، والله المعين والمسدد.
([16]) المصدر السابق (3/ 1608).
([17]) وهذا الكتاب لشيخه إسماعيل الأكوع، ولا ندري لم تجاهل الإحالة إليه؟!.
([18]) تقدم حذفه من هذا الكتاب قريبا.
([19]) المصدر السابق (3/ 1609).
¥